لا صوت يعلو خلال الفترة الماضية على صوت النصر، الصوت الذي اختلف عن سابقه وعما عُرفت به إدارات النادي السابقة فصوت النصر اليوم مختلف في كل شيء "صوت" لا يفكر إلا في النصر، وفي مستقبل النصر، وفي إسعاد محبي النصر، صوت بعيد كل البعد عن التعرض للمنافسين والتقليل منهم لمجرد التواجد، والحضور، إنه صوت العمل، والتخطيط، والحسم لا الصوت الإعلامي بل "صوت الصفقات" المحلية والأجنبية. فالإدارة "الصفراء" التي تعمل بصمت رهيب وغير مسبوق بتاريخ "الأصفر العاصمي" استطاعت خلال الفترة الماضية من حسم صفقات تصنف في عالم الاحتراف، وسوق الانتقالات بأنها مكسب للنصر ولمستقبله حتى وإن لم تسجل أي إنجاز مع فرقها السابقة كما هي حال ثنائي الفتح الحسن ولاجامي، وصليهم الشباب، وفتاح الأهلي إلا أن هذا لا ينفي العمل الكبير الذي تقوم به إدارة الرجل الأكاديمي صفوان السويكت وذراعه الأيمن عبدالرحمن الحلافي، ومن خلفهم العضو الداعم ماليًا ومعنويًا للنصر في كل صفقة محلية كانت أم أجنبية. هذا العمل الجبار من قبل إدارة النادي ومحبيه، وإن كان منعشًا لمعنويات أنصار "فارس نجد" إلا أن حالة التهويل، والتضخيم التي يحيط بها الجناح الإعلامي "الأصفر" لهذه الصفقات، وهذا العمل يجعل البعض يتوجس من نتائج هذا العمل، فنتائج هذه الصفقات لا يمكن الرهان عليها عبر وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة فضلاً عن حالة الاستفزاز التي يصدرها هذا الإعلام لمنافسي النصر بطريقة أن لم تضر بالنصر فلن تخدمه! العمل النصراوي المنظم والهادف لتقوية خطوط الفريق بالعناصر المحلية المتاحة لا يعني بالتأكيد نجاح جميع هذه الصفقات وأن الفريق سيتحول بين عشية وضحاها لبطل لكل المنافسات التي يخوضها فهذا شيء مستحيل وهو ما يجب أن يدركه المشجع الأصفر بعيدًا عن حالة التطبيل كما يحدث حاليًا، فإدارة النادي قامت بدورها على أكمل وجه وأمر نجاح صفقة من عدمها راجع للتوفيق ثم لهمة اللاعب ولتطويره لنفسه، وقدراته والاستفادة مما هو موجود من أجهزة فنية، وإدارية ووهج إعلامي كبيرة إضافة للاحتكاك الكبير مع أسماء أجنبية كبيرة لها ثقلها الفني على مستوى الدوري ومنتخبات بلادها كالثنائي المغربي نور الدين مرابط وعبدالرزاق حمدالله، والبرازيلي مايكون والأرجنتيني مارتنيز وغيرهم من الأسماء الأخرى. فاصلة رغم كثرة عدد اللاعبين المتواجدين بمركز المحور في النصر، إلا أنني لا أنصح بالتفريط بلاعب بحجم وبقدرات البرازيلي بيتروس، فهذا الفتى البرازيلي بحماسه، وجهده هو من يعطي لوسط النصر الحيوية، والتوازن ومواجهات البطولة الآسيوية التي خاضها الفريق مؤخرًا تؤكد على ذلك.. اللهم بلغت.