توج الزعيم العالمي الهلال البارحة بأغلى الكؤوس كأس الوالد القائد خادم الحرمين - يحفظه الله - وقفز برقمه الذهبي إلى الرقم «61» وسع فيه الفارق إلى أكثر من النصف مع أقرب منافسية على الألقاب المحلية والخارجية لكن مع منافسه وشقيقه النصر تضاعفت بالفعل السنين الضوئية مع تضاعف الفارق العددي في عدد البطولات التي أصبحت سمة وثقافة زرقاء هلالية لا تتوقف بدليل أن الفريق حقق ثلاثية من البطولات الصعبة إن لم تكن مستحيلة على غيره، بعد أن ضم كأس المليك الغالي سلمان وقبله دوري كأس الأمير محمد بن سلمان الاستثنائي، ولم يرسم البسمة على شفاه جماهيره فقط بل رسمها على نجوم جدد لتوهم انضموا للفريق وتوجوا بالذهب مثل أبرز نجوم المباراة حارس المرمى الشاب حبيب الوطيان الذي لم يكمل الشهر مع الزعيم بجانب المحترف الأرجنتيني فييتو وقبلهم عاش الفرح هتان باهبري وعلي البليهي وصالح الشهري ومدالله العلياني وبقية النجوم الجدد. الإنجاز الكبير لم ياتِ محض الصدفة بل نتيجة عمل وتخطيط لإدارة شابة يترأسها فهد بن نافل ويضم معه فريق عمل على مستوى عالٍ من الفكر الإداري والكروي أمثال الجندي المجهول فهد المفرج والمهندس عبدالله الجربوع والمشرف على جهاز الكرة الإداري سعود كريري والبقية في المنظومتين الإدارية والفنية. في الهلال السر في النجاح والإنجازات الهدوء التام واحترام المنافسين والحديث فقط داخل الملعب، انتصارات وألقاب قارية ومحلية ولعل من سوء عشاق الزعيم العالمي الاستثنائي أنها غابت عن حضور تتويجين بلقبين غاليين وأمام المنافس التقليدي النصر، وإذا كان الفرح تكرر فإن صعود منصات الذهب تكرر بضم أكثر من لقب في موسم واحد لبطل اعتاد على مثل هذه الإنجازات وهو الذي بدأها العام 1384ه عندما حقق كأس الملك وكأس ولي العهد في موسم واحد. السؤال العريض لماذا يخسر النصر ويظهر بهذه الصورة الفنية والنفسية المتواضعة ويخسر من الهلال ثلاث خسائر متتالية ثم اثنتين منها خسارة الدوري والكأس والسبب أو أحد أبرز الأسباب لفريق ضم أكبر عدد من اللاعبين في الفترة الصيفية ويخطط لمشروع مستقبلي هو أن الفكر الذي يدير دفته إداريا وإعلاميا يكرر ممارسة الأخطاء في تبرير الخسائر ويركز على خزعبلات قديمة وجزئيات بعيدة عن الملعب لذا عاش المشكلات الإدارية والفنية وتضاعفت مع المشكلات الصحية جراء إصابة نجومه بفيروس كورونا شفاهم الله جميعا. محاولة التقليل من جدارة الهلال بانتصاراته وألقابه سواء مارسها إداري أو إعلامي أو مشجع أو شرفي لم توقف ركض نجوم الزعيم نحو الذهب وتجولهم في المنصات؛ لأنهم لا يعيرونها أي اهتمام ودائما يضعونها خلفهم ويكون الرد داخل الملعب أما اللعب على جزئيات التشكيك والضجيج والإساءات والخيول والفرسان والملابس الشعبية والشعارات على القمصان وصنع آله إعلامية في مواقع التواصل والقنوات الرياضية والتجارية وبرامج حصاد التعصب فكلها سقطت بالأسلوب الذي تجلب به انتصارات كرة القدم داخل الملعب فقط ولعل هذا العمل الخاطئ إداريا وهذه الثقافة القديمة التي لم تتبدل هي السبب الرئيس في الضغط النفسي والشحن الذي كان عليه لاعبو الفريق فخسروا وإن خسروا فجراء هذا الضغط والشحن يرفضون تقبل الخسارة بروح رياضية ويغيبون عن الظهور في اللقاءات المباشرة بعد المباراة وفوق ذلك حتى رفض السلام على راعي المباراة فغاب قائد الفريق وناب عنه حارس المرمى الاحتياطي!! ألف ألف مبارك للهلاليين إدارة وأعضاء شرف وجماهير ونجوما وجهازا فنيا وإداريا يستاهلون الذهب أتعبوا من بعدهم وأتعبوا من يحاول أن يلملم أحرفه ويمنحهم حقهم من الإشادة بهذا الإنجاز الغالي وهذه الثلاثية الذهبية في موسم استثنائي لبطل استثنائي.