شدد المدرب والمحلل الفني خالد المالكي بأن نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين والذي سيجمع بين الهلال والنصر مساء اليوم (السبت) سيكون مختلفاً اختلافاً كلياً عن المباراة السابقة ولن تؤثر نتيجة المباراة على هذا النهائي، فالأمور الفنية ستطغى على أجواء اللقاء. وقال: «سنتحدث عن كل نادٍ بشكل مفصل، وسنبدأ حديثنا الفني عن الفائز في اللقاء الأخير الهلال والذي سيلعب بطريقة لعب 4-2-3-1 وأسلوب اللعب الاستحواذ ومفاتيح اللعب تكمن في البريك والفرج والشهراني وفيينو وجيفنكو، وسأتكلم بالتحديد على اللاعب الإيطالي فهو مميز وذكي تكتيكياً وكل تحرك يفعله داخل الملعب يكون مدروساً بكل تفاصيله وهو من اللاعبين النادرين بالدوري السعودي الذي يلعب بحضور ذهني وتكتيكي عالي المستوى بحيث نجده تارة يتحرك لاستلام الكرة وتارة يتحرك لتفريغ المساحة وأخرى ليكون اللاعب الثالث وأيضاً يتحرك لسحب أحد المنافسين وترك مكانه لزميله الاخر، ودائماً نجده أثناء استلام الكرة يكون بين الخطوط أو خلفها فمن النادر نجد جيفينكو يستلم الكرة تحت الضغط وأيضاً من الجميل في هذا اللاعب انه قبل استلام الكرة يعرف أين يلعبها بعد استلامه وكل حركة يقوم بها يكون بها خطورة كبيرة». وذكر في الحديث عن نقاط قوة الهلال «هناك قوة في الاستحواذ خاصة في ملعب المنافس والزيادة الهجومية والتنوع في الهجوم سواء من العمق أو الأطراف، وقرب اللاعبين من الكرة الثانية، دخول كاريلو للعمق وتفريغ المساحة للبريك. ومن نقاط ضعف الهلال سهولة اللعب بين الخطوط خاصة في العمق والكرات الثابتة الدفاعية وفقدان الكرة في الثلث الدفاعي تحت الضغط والمساحات خلف الأظهره وبطء سرعة تحول الفريق في التحول الدفاعي». وأشار إلى أن تفوق الهلال من الناحية الهجومية «وذلك بالتركيز على الهجوم من الجهة اليسرى بسبب العامل البدني لخالد الغنام في التغطية الدفاعية وضعف الدفاع الفردي للاعب الكوري كيم جين، وأيضاً العرضيات على منطقة الجزاء بالتحديد، ومن الناحية الدفاعية تقليل التمرير في الثلث الدفاعي وذلك عند فقدان الكرة الفريق يكون منتشراً بشكل عرضي وتوجد مساحات بالعمق وأيضاً العمل على الكرات الثابتة الدفاعية». وأضاف بقوله: «نذهب بحديثنا الفني إلى نادي النصر بقيادة المدرب فيتوريا فهو يعاني ذهنياً بمسألة الخسائر داخل الملعب وأيضاً الإصابات خارج الملعب ولكن يملك دكة بدلاء يستطيع ان يبقى قوياً ومن المتوقع فنياً بأن النصر سيظهر بأفضل مما ظهر عليه في المباراة السابقة سيكون متوازناً عناصرياً ولكن العامل البدني للشق الهجومي سيعاني بعض الشيء، وللتفاصيل الفنية للنصر بطريقة لعب 4-3-3 وأسلوب الاستحواذ ومفاتيح اللعب تكمن في سلطان الغنام وبيتروس ومارتنيز وخالد الغنام وحمدالله ومرابط، ونقاط قوة النصر بالتمريرات بين الخطوط والمهارة الفردية واحد ضد واحد والكرات الثابتة الهجومية، والفريق كامل منظم دفاعياً ومتقارب الخطوط، ونقاط ضعف النصر هي مساحات بالخلف أثناء التحول الدفاعي، وقلة الزيادة العددية داخل منطقة الجزاء وسوء تفاهم بين قلوب الدفاع في التغطية وكثرة احتجاج اللاعبين على حكم المباراة مما يؤثر ذلك على تركيزهم داخل الملعب وقصور في التعامل مع الكرات الثابتة» وختم «انتصار النصر يكون من الناحية الهجومية التركيز على الضغط في افتكاك الكرة بملعب المنافس والعمل على الكرات الثابتة الهجومية واستغلال المهارات واحد ضد واحد، ومن الناحية الدفاعية، والتوازن العددي في التمركز أثناء التحولات والثبات التكتيكي تحت أي ظرف في نتيجة المباراة وإغلاق الجهة اليسرى».