بات من الوشيك بلوغ الصين القمة في تنوع وتكامل شراكاتها الاستثمارية الصناعية الضخمة بالسعودية وبالاخص في مدن الهيئة الملكية للجبيل وينبع وجازان التي تتوجها بطريق الحرير الصيني في مبادرة الحزام والطريق التجاري الذي يمر بعدة أقاليم ودول مستهدفاً تجارة البترول وتكنولوجيا تكرير النفط والخدمات الهندسية وتصنيع المعدات وتطوير مجالات النقل والاتصالات والصحة العامة وغيرها من البنية التحتية وتبادل الحضارات. وتوقع رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع م .عبد الله بن إبراهيم السعدان تعزيز الاستثمارات السعودية الصينية ولاسيما الشراكة الناجحة للصينيين مع الهيئة الملكية في مشروعات ذات عوائد قيمة حيث سهلت الهيئة الملكية للمستثمرين الصينيين الدخول للسوق السعودي من خلال مشاريع كبرى في المدن الصناعية التابعة لها. ورعى السعدان عبر الاتصال المرئي بالجبيل الصناعية توقيع اتفاقيات استثمارية لمشاريع صناعية استراتيجية تحويلية استهلاكية تزيد قيمتها عن 7 مليار ريال بحضور السفير الصيني لدى المملكة السيد تشن وي تشينج، والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل م . مصطفى بن محمد المهدي. وفي التفاصيل وقعت شركة الجبيل وينبع لخدمات المدن الصناعية، المملوكة بالكامل للهيئة الملكية للجبيل وينبع، اتفاقية استثمارية مع شركة شينقونغ الدولية للصناعة لإقامة مشروع صناعي بمدينة الجبيل الصناعية لإنشاء وتشغيل مصنع بمنطقة البلاسكيم بالجبيل (2) بمساحة (30,680 م2) كمرحلة أولى لإنتاج مصابيح الإضاءة (LED)، وباستثمار إجمالي قدره (3.383) مليار ريال سعودي ، ومن المتوقع أن يوفر المشروع المزمع إقامته عدد 267 فرصة عمل مباشرة، ويعتبر المشروع ذو قيمة مضافة للمدينة حيث سيسهم في إضافة صناعات وخدمات متخصصة في المنطقة. كما وقعت مذكرة تفاهم بين شركة طريق الحرير السعودي للخدمات الصناعية وشركة شينقونغ الدولية للصناعة لمشروع للمواد الجديدة والصناعات التحويلية بين الصين والسعودية والذي يقع في مدينة جازان للصناعات الاساسية والتحويلية وتأجير المصانع الجاهزة في الدمام وإنشاء المصانع في جازان حيث يقدر إجمالي حجم الاستثمار 3.750 مليار ريال. يأتي توقيع هذه الاتفاقيات ضمن الفعاليات الرسمية لمجموعة العشرين، فيما لفت السعدان لعمق الخطط والشراكات "التي تتضح جليا من خلال تأسيس شركة طريق الحرير قبل حوالي سنتين هذا المشروع الذي نحتفل بتوقيع مذكراته اليوم والذي يعد فريداً من نوعه ويهدف إلى حفظ الطاقة من خلال تصنيع أجهزة ذات كفاءة عالية بالطاقة تساهم في تخفيض انبعاثات الكربون". من جهته أكد السفير الصيني لدى المملكة تشن وي تشينج والذي شارك بكلمة عبر الاتصال المرئي من الرياض على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين التي تتضمن على التوافق الاستثماري والتجاري الموسع. وأضاف نطمح إلى المزيد من الفرص الاستثمارية المشتركة مثل الصناعة والتكنولوجيا الجديدة والطاقة، والمعدات المتطورة والحديثة. مختتماً حديثه بتوجيه رسالة شكر للهيئة الملكية على التسهيلات الاستثمارية الكبيرة التي قدمتها للمستثمرين الصينين. فيما أوضح م. مبارك المبارك العضو المنتدب لشركة الجبيل وينبع لخدمات المدن الصناعية إلى أن الاتفاقية تعتبر من الصناعات النوعية بمدينة الجبيل الصناعية والتي تستخدم الكثير من المنتجات المحلية التي تنتج من قبل شركة سابك، وأننا نهتم بالصناعات التحويلية التي تندرج تحت البناء والتشغيل مباشرة. وقال "نقدم جميع الخدمات مباشرة إلى صغار المستثمرين ونطور الكثير من الفرص وفق الدراسات التي عملتها الهيئة الملكية". من جانبه قال مدير إدارة الاستثمار الصناعي بالهيئة الملكية بالجبيل م. محمد بن صالح الزهراني ان مشروع إنتاج الإضاءة الموفرة للطاقة يعد فريد من نوعه بحيث سيتم إنتاج جميع مكونات الإضاءة داخليا كمرحلة أولى وباستخدام مواد خام محلية الصنع بمدينة الجبيل الصناعية من شركة سابك والشركات الأساسية الاخرى باستخدام مواد البولي كاربونيت ومادة البولي ستايرين والبولي إيثيلين والبي في سي وغيرها من المواد الكيميائية الصناعية.