شهدت المملكة منذ مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- المزيد من التقدم والرقي والإنجازات التنموية الضخمة على امتداد مساحاتها المختلفة في القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة، حيث شكلت في مجملها إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته. ضربت الفساد بيد من حديد وحافظت على الحدود من العدو البغيض فالذكرى السادسة لهذه السنة تجعل شعب المملكة والمقيمين على أرضها يحتفون بهذه المناسبة بقلوب محبة ومطمئنة، ليس على الإنجازات التي حققتها المملكة فقط، بل بما أظهرته لنا الجهات الحكومية بمختلف قطاعاتها بقيادة وزراء على قدر التحدي وعند حسن الظنّ، خاصةً بعد جائحة كورونا -كوفيد19- حيث ظهروا لنا بِكُل إخلاص وصدق ووضوح وشفافية، مما جعل المملكة في رقم جديد بين دول العالم وقوة عُظمى في كيفية إدارة مصالحها وتوجهاتها بمختلف ظروفها. خطوات فاعلة من جهته صرحت الإدارة العامة للتواصل والعلاقات في وزارة الصحة ل"لرياض": أنه منذ بداية الجائحة تم تشكيل لجنة معنية بمتابعة الوضع الصحي لهذا الفيروس ومستجداته، والتي يشارك فيها عدد من القطاعات الحكومية برئاسة "الصحة"، حيث تعقد اللجنة مؤتمراً صحافياً مشتركاً يومياً، تعرض من خلالها جميع الأعمال والجهود التي تقدمها جميع القطاعات لمواجهة الوباء، إضافة إلى البيانات والتوعية التي تنشر عبر الحسابات الرسمية ل"الصحة" والجهات الأخرى، وأثمر هذا التنسيق عن جهود ناجحة لمواجهة الفيروس الذي اجتاح العالم، وهو ما وصلوا إليه اليوم من تراجع في عدد حالات الإصابات وزيادة معدلات التعافي وذلك بفضل الله ثم بفضل توجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله-، وكانت المملكة من الدول السبّاقة باتخاذ العديد من الإجراءات الاستباقية والتي كان لها دور واضح بفضل الله في تقليل الآثار المترتبة على الجائحة، كما قامت باتخاذ خطوات فاعلة ومبكرة في مجال التعاون مع المجتمع الدولي والإقليمي، وساهمت المملكة بالدعم المالي لمساندة الجهود الدولية في التصدي لجائحة فيروس كورونا، حيث تم تخصيص هذا الدعم لمنظمات وجهات محددة للمساهمة في التصدي للجائحة والاستجابة لحالات الطوارئ العالمية وتطوير النظم الصحية والتدريب، ودعم أنظمة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة والجوائح، وبهذه المناسبة نجدد البيعة والعهد لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- باسم منتسبي الصحة وفروعها، مُبايعين على السمع والطاعة والوفاء. تخطيط وتنفيذ من جانبه قال د. علي الغامدي -مدير مركز الملك عبدالله للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات-: نهنئ مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ونجدد العهد والولاء له في ذكرى بيعة لتولي حُكم المملكة، كما نبارك لمقام ولي العهد الأمين -حفظه الله-، حيث تأتي هذه المناسبة ومملكتنا تعيش ولله الحمد مرحلة استثنائية في جميع المجالات وتنعم بالأمن والأمان والرخاء، مضيفاً: يحق لنا الحديث بكل فخر عن تلك الإنجازات التي تمت في العهد الميمون، وقد تجلت حنكة القيادة في تجنيب البلاد المخاطر والأزمات التي تحيط بالعالم أجمع، حيث جعلت الإنسان هدفها الأول، فما يلاحظ من عناية ورعاية واهتمام بصحة الإنسان في ظل ما اجتاح العالم من وباء لهو خير دليل على توجه هذا البلد الإنساني حكومة وشعباً، فقد بُذلت جهود جبارة للحفاظ على صحة المواطن والمقيم، امتازت بدرجة عالية من التخطيط والتدبير ومستوى عالٍ من العلمية والجدية في التنفيذ، مما كان له أبلغ الأثر في احتواء الأزمة والتخفيف من تبعاتها ومراعاة مصالح الإنسان وجعلها أولوية للحكومة، تمثل ذلك في الدور الكبير الذي قامت به قطاعات الدولة من وزارات الداخلية والصحة والتعليم وغيرها من الوزارات والقطاعات. أسلوب إنساني وأوضح د. الغامدي أنه بمقارنة بسيطة مع كثير من بلدان العالم المتقدم والتي فقد بعضها بوصلة العمل السليم في هذه الأزمة، أبدت مملكتنا الحبيبة أسلوباً راقياً إنسانياً وعلمياً في التعامل مع مستجدات الأحداث المتعلقة بمرض كوفيد19 مما جعل الإشادة بجهودها بالإحصاءات والأرقام حق يفرضه المشهد العالمي، مبيناً أن الوطن بكافة مكوناته يستعيد هذه الذكرى الغالية ليجدد العهد والولاء لقيادتنا الرشيدة ويرفعون أكف الضراعة للمولى عز وجل لحفظ هذه البلاد المباركة أمنها واستقرارها لتواصل مسيرة النماء والتطوير، مُختتماً: دمت يا وطني شامخاً عزيزاً في ظل قيادة حكيمة من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين. خطى ثابتة وأكد اللواء غرم الله الزهراني على أنه في ذكرى البيعة لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أدام الله عزه- نتذكر الإنجازات العظيمة التي تمت في عهده، ولنستشعر هذه التطورات التي نُشاهدها اليوم في عصره الميمون، فهو زمن الحزم والعزم في كافة المجالات، بما يتضمن رفاهية المواطن والمقيم وسعادتهم، معززين هذه التطورات برؤية المملكة 2030 بقيادة أميرنا الغالي أمير الشباب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- للوصول بالمملكة إلى مصاف دول العالم الأول، وذلك بخطى ثابتة ورؤية ثاقبة وعزم بدون تعب، وعمل دؤوب للوصول للقمة، وجهود جبارة على كافة المجالات، وإصلاحات طالت كافة قطاعات الدولة وسخرت التقنيات الحديثة والبرامج النوعية والكوادر الوطنية المؤهلة لضمان تناغمها مع رؤية المملكة 2030، مشيراً إلى أن المملكة اتخذت مكانة عالمية رأيناها من خلال رئاستها لقمة العشرين والتي أثبتت للعالم قدرتها وتمكنها وبجدارة، واستحقاق شهده به كل منصف وسخرت كل الإمكانات البشرية والتقنيات الحديثة وحققت نجاحات مميزة أبهرت العالم ولله الحمد. أروع الأمثلة وذكر اللواء الزهراني أننا نرى المملكة تحارب من جهة وتعمل على التطور والتنمية من جهة أخرى، إذ نراها تحمي الحدود من العدو البغيض كما أنها تقضي على التطرف وتحارب الفساد بيد من حديد للمحافظة على مقدرات الدولة من العبث، وفي ذات الوقت تعمل على النهوض والتطور في شتى مجالاتها، فالمملكة أظهرت لنا قدرتها المميزة خلال جائحة كورونا والتي على إثرها تأثرت معظم الدول منها. بينما لو رأينا ما قامت به حكومتنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهدة من رعاية للمواطن والمقيم بل وتعدى الأمر إلى مخالفي أنظمة الإقامة بدوافع إنسانية محضة لتضرب أروع الأمثلة لحقوق الإنسان الحقيقية لتضمن لهم العزة والأمن والاستقرار. تضافر الجهود وأشار اللواء الزهراني إلى أن تضافر جهود أجهزة الدولة في تطبيق الإجراءات الاحترازية ومشاركتها الفعالة حسب اختصاصاتها كان له الأثر الأكبر في الحفاظ على سلامة المواطن والمقيم، وقد قامت أجهزة الدولة بتقديم كل إمكاناتها لخدمة المواطن والمقيم على أرضها، حيث رأينا كل الجهات الحكومية من وزارة الداخلية وأمن الدولة ووزارة الحرس الوطني والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي ووزارة التعليم وعلى رأسهم وزارة الصحة وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ووزارة الحج والعمرة، وغيرهم من جهات ظهروا لنا بقوة واحدة ملتفين حول بعض، مترابطين متعاهدين على الحماية والرعاية الصحية والإنسانية بدون أي ثمن أو منّة، لتتحمل الدولة كافة الأعباء، لتوفر للجميع ما يضمن لهم حياة كريمة بل إنها لم تترك سبيلاً لراحة وسعادة المواطن والمقيم إلاّ وسلكته، بل حتى تحملت أجور العاملين بالقطاع الخاص، داعياً أن يحفظ الله مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ويديم عزهم، وجعل ما يقومون به في موازين حسناتهم، وأن يحفظ الله رجال أمننا وقواتنا وجنودنا وأن ينصرهم ويردهم سالمين غانمين، وأن يديم بلادي حرة أبية عزيزة.