أبيات قلتها في رثاء فقيد القاضي، الشيخ صالح محمد القاضي أبو أحمد ولن توفيه أبياتي حقه لكن دعواتنا له بالرحمة ولزوجته وأبنائه وبناته ومحبيه بالصبر والسلوان. أنعى المروءة أم أنعاك يا علم أنعى السماحة أم تُنعى بك الشيم شمس توارت عن الأرجاء واعجبي والشيخ معها وتغشى بيته الظُلم ماذا أقول عن ابن العم مضطجعا حار اللسان لذا بالصمت ألتزم حار الطبيب بداءٍ قد أُصيب به قد غاب عنّا وأعيى جسمه السقم حول السرير أحباءٌ قد اجتمعوا وفي المحاجر دمعٌ تُقذف الحمم ماذا دهاك لزمت الصمت واعجبي فهل أصابك عيٌ أم بكم صمم أين المفوه كي يسمعنا خطبته فالصمت يغشاه لاهمس ولا كلِم ترجل الشيخ عن دنيا الفناء لذا عقد الحمولة يا ويحي سينثلم وما تغيب يوماً عن محافلنا وما عهدناه إلّا تُوصل الرحِم برٌ كريمٌ ويلقى الضيف مبتسماً أبشر بعزك أنت الرأس والهرم كل الصغار أتوا والشوق يسبقهم إنْ استطاعوا وصولاً خده لثموا غاب الحبيب ولا زالت مناقبه حديث ألسنة الأجواد إن حكموا وخيمة العز في الريان تفقدكم ما عاد بيتك مثل الأمس يزدحم والاستراحة أنّت أين صاحبنا؟ طال الفراق وصبري كاد ينهزم أهلٌ وصحبٌ وجيرانٌ تموج بهم وعند فعلتكم قد ينتهي الكرم من طيب معشره الكل يألفه كثيرُ مالٍ ومن قد ضامه العدم عاش التسامح في الآفاق ينشره يسدي نصائحه والوجه مبتسم تبادل الأهل والأحباب تعزيةً والحزن يبدو على السحنات يرتسم وودعته جموعٌ صابها كمدٌ وفي النسيم أحباءٌ قد ازدحموا من ذا يلوم قلوباً تشتكي ألماً أهلي وربعي وآل القاضي كلهمُ أبيات تعزيتي قد خطّها قلم دمعي المداد ودعواتي سأرفعها ارحمْ فقيداً لنا في أسرتي علم وما عهدناه إلّا باسماً طلقاً يارب تبعثه والوجه مبتسم وفي النسيم لنا الأحباب قد سكنوا يارب تجمعهم في الحشر قد غنموا أسق القبور بأرض بات يسكنها تسقي قبورهمُ في قيظنا ديم وارحمنا ربي إذا حانت منيتنا ولتغفر الذنب إنْ زلّت بنا قدم صلوا على أحمد المختار سيدنا عدد الحجيج ومن في مكة اعتمروا