منذ أن أعلن الفرنسي هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي الأول القائمة المستدعاة للمشاركة في المعسكر الإعدادي الذي سيقام في مدينة الرياض تزامناً مع أيام FIFA في شهر نوفمبر الحالي ضمن الاستعدادات للتصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 والإعلام «الأصفر» (يشيل ويحط)، ويَسْقط ويُسْقط ويشك ويشكك في اختيارات المدرب وتحديدًا الحارس حبيب الوطيان المنتقل مؤخرًا من نادي الفتح إلى نادي الهلال، وراح هذا الصوت «الأصفر» يردد أسطوانته المشروخة الممتلئة بالكذب وتزييف الحقائق والوقائع ليثبت أكذوبته الشهيرة التي تقول إنَّ أي لاعب يوقع للهلال تتم مكافأته بالانضمام للمنتخب السعودي! ورغم أنَّ الوقائع التي يوردها هؤلاء لتأكيد نظريتهم الزائفة هي من واقع خيالاتهم ومن تأليفهم؛ ورغم أنَّ هناك من يسارع لكشف كذبهم بالأرقام والتواريخ إلا أنهم يصرون على مواصلة الكذب وتلقين (المدرعمين) في مدرجهم هذه الأكاذيب مستغلين حقيقة أنَّ جمهورهم الذي يتابعهم ويتبعهم يعتمد على التلقين وإعمال النقل وتعطيل العقل! النظرية التي يبشرون بها ويرددونها في غاية السخف فضلًا عن أنها كاذبة خاطئة قائمة على ترويج ثقافة التشكيك في كل ما هو أزرق وتعزيز ثقافة الكراهية والمظلومية التي تشربتها أجيال وأشربتها لأجيال؛ ومن المؤسف بل والمخجل أن تفرد لهذه الأطروحات التافهة ساعات من النقاش والردود والأخذ والرد، بغض النظر عن أحقية الحارس الشاب حبيب الوطيان بهذا الاختيار خاصة بعد تألقه في الربع الأخير من الموسم الماضي وتمكنه من إزاحة الحارس الأوكراني ماكسيم كوفال منذ مباراة الأهلي التي وقف فيها حبيب سدًا منيعًا وساهم في انتزاع فوز مهم في جدة كان بداية انطلاقة الفتح للبقاء في دوري المحترفين، وواصل الوطيان بعدها تألقه وتقديم مستويات كانت مثار إعجاب كل النقاد والمختصين الفنيين! التساؤلات التي يجب أن تطرح اليوم ونحن نشاهد هذه العقلية الصفراء وهي تواصل طرحها السطحي وتجد لهذا الطرح مساحة وصدى يتحول معه إلى حديث شارع وقضية رأي عام: ما الذي يستفيده الهلال من انضمام الوطيان أو عدم انضمامه؟! وما الضرر من انضمامه في معسكر تجريبي ومباراة ودية بعيدة في زمنها عن أي مشاركات رسمية؟! ولماذا هذا التشكيك المستمر في كل ما هو هلالي؟! وهل من المعقول أن يتغير المسؤولون عن المنتخب على كل الأصعدة والمستويات ويتغير المدربون وتظل اختيار اللاعب الهلالي للمنتخب أو عدم اختياره مثار تشكيك وفرصة للإسقاط وتمرير مشاعر الكراهية ضد الهلال؟! هؤلاء الذين يكذبون ويشككون ويطعنون اليوم هم أنفسهم الذين يرفضون أي نقاش أو تساؤلات إعلامية أو جماهيرية تطرح حول قرارات واختيارات مدرب المنتخب السعودي الأولمبي سعد الشهري الذي يرتبط بعلاقة تاريخية وثيقة مع النصر لاعبًا ومدربًا متدثرين بشعار الوطنية ومصلحة المنتخب والبعد عن الألوان، لكنهم يبيحون لأنفسهم اليوم وكل يوم التشكيك في اختيارات ونيات الفرنسي هيرفي رينارد ومعه المسؤولون عن المنتخب الأول ومن كان قبلهم ومن سيكون بعدهم، ليتأكد لنا أكثر وأكثر أنَّ الأخضر ليس بخطٍ أحمر.. حين يتعلق الأمر بالأزرق والأصفر!.