تعتزم الحكومة النمساوية فرض إجراءات إغلاق جديدة اعتبارا من يوم الثلاثاء المقبل، على أن تستمر حتى السادس من كانون أول/ديسمبر، في رد فعل على زيادة الإصابات بفيروس كورونا وتراجع قدرة المستشفيات على استقبال الحالات، بحسب مسودة مرسوم حكومي حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) نسخة منها . ومن المنتظر أن تقدم الحكومة الخطة للشعب بعد ظهر اليوم السبت والتي سوف تشمل التعلم عن بعد وغلق المتاجر وحظر تجوال وقصر الاجتماعات الخاصة على شخصين. وتشهد البلاد إغلاقا جزئيا جرى فرضه في أوائل تشرين ثان/نوفمبر عندما جرى غلق المطاعم والحانات وشركات السياحة والمواقع الثقافية على الأغلب، بينما تم إبلاغ طلاب المدارس الثانوية بالبدء فى الدراسة عن بعد. وطلب من المواطنين البقاء فى منازلهم بعد الثامنة مساء باستثناء الخروج للأعمال الضرورية أو ممارسة التمارين. يشار إلى أن أكثر من ربع سعة وحدات الرعاية المركزة في النمسا ممتلئة بالفعل. وقال رئيس رابطة طب العناية المركزة بالنمسا كلاوس ماركستلر في مؤتمر صحفي: "إذا ما تواصل الأمر على هذه الوتيرة في الأيام المقبلة، فسوف نصل إلى مرحلة فرز المصابين" وفيها سوف يختار الأطباء من يتلقى الرعاية المركزة ومن لا يتلقاها. وقال رئيس وكالة أبحاث الصحة العامة الوطنية النمساوية هيرفيج أوسترمان في موجز صحفي في المستشارية في فيينا: "نحن نواجه موقفا حرجا للغاية.. ومن الضروري أن نغير جميعنا الاتجاه معا". وبحسب المسودة، تشبه القواعد الجديدة تلك التي فُرضت في أول إغلاق كامل شهدته البلاد في آذار/مارس الماضي. ويعني هذا أن جميع محلات التجزئة، باستثناء البقالة والصيدليات، سوف تغلق أبوابها، وأن الكثير من المدارس التي مازالت مفتوحة سوف تتحول إلى التعليم عن بعد ووصل العدد اليومي لإصابات فيروس كورونا الجديدة في النمسا إلى رقم قياسي أمس الجمعة، حيث بلغ نحو 9600، بينما وصل العدد على مدار سبعة أيام للإصابات الجديدة لكل مئة ألف شخص إلى 554.