دعى المؤتمر العالمي الأول للموهبة والابداع والذي اختتمت فعالياته في الرياض إلى إيجاد منصة عالمية تجمع العلماء و المختصين والمهتمين في رعاية الموهبة والإبداع من جميع أنحاء العالم لتبادل المعرفة والتجارب واستشراف المستقبل في مجال اكتشاف ورعاية واستثمار الموهوبين وأكد المشاركون في المؤتمر العالمي الأول للموهبة والإبداع... تخيل المستقبل 2020، والمقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض نيابة عنه، والذي نظمته مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، والأمانة السعودية بمجموعة العشرين ضمن برنامج المؤتمرات الدولية المقام على هامش عام الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين على أهمية تمكين القدرات الشابة الموهوبة والمبدعة وتشجيعهم على إطلاق وتنفيذ المبادرات التي تساهم في رسم وتشكيل آفاق مستقبلية جديدة، كما حث المشاركون المنظمات الدولية على تقديم مبادرات لاكتشاف ورعاية الموهوبين في المناطق الأقل حظًا من العالم، وتمكين الطلبة الموهوبين والمبدعين من الالتحاق بأفضل الجامعات العالمية لتلبية شغفهم كونهم قادة وعلماء للمستقبل، مع ضرورة تمكين مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع باعتبارها مؤسسة غير ربحية في الكشف عن الموهوبين على مستوى العالم، وتقديم الدعم والتمكين للأفراد والمؤسسات. وفي ختام المؤتمر عرضت الدكتورة آمال الهزاع مساعد الأمين العام لموهبة البيان الختامي وتوصيات المؤتمر حيث أكد المشاركون على أهمية إقرار سياسات وتنظيمات وتشريعات تضمن حقوق الموهوبين في تلقي تعليم مناسب لقدراتهم، وتعزز من أدوار المنظمات العاملة في مجال رعاية المواهب تأكيدًا على أهمية رعاية الموهبة والإبداع من أجل استثمار أمثل لأهم فئة في رأس المال البشري. كما أشار البيان إلى الحاجة إلى إيجاد منصة عالمية تجمع المختصين والعلماء والمهتمين في رعاية الموهبة والإبداع من جميع أنحاء العالم لتبادل المعرفة والتجارب واستشراف المستقبل في مجال اكتشاف ورعاية واستثمار الموهوبين كونهم الأقدر على مواجهة التحديات العالمية. وفي مجال تمكين الموهبة أكد المشاركون على أهمية تمكين القدرات الشابة الموهوبة والمبدعة وتشجيعهم على إطلاق وتنفيذ المبادرات الخلاقة التي تساهم في رسم وتشكيل آفاق مستقبلية جديدة، وإشراكهم في وضع الخطط الإقليمية والدولية لتنمية مجتمعاتهم. كما حث البيان على أهمية صياغة استراتيجيات لمنظومة الابتكار باعتبارها واحدة من محركات النمو الاقتصادي وتحسين الإنتاجية. والتوسع في توظيف العالم الافتراضي والذكاء الاصطناعي في مجالات رعاية الموهوبين. ونظراً للمكانة الدولية العالية لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع رأى المشاركون أهمية توسعها في الكشف عن المواهب على مستوى العالم، وتقديم الدعم والتمكين للأفراد والمؤسسات التي تتعامل مع الموهوبين. كما حث المشاركون المنظمات الدولية على تقديم مبادرات لاكتشاف ورعاية الموهوبين في المناطق الأقل حظًا من العالم كونهم الأقدر على ردم الفجوة التنموية. وفي ختام التوصيات أكد البيان على تمكين الطلبة الموهوبين والمبدعين من الالتحاق بأفضل الجامعات العالمية لتلبية شغفهم كونهم قادة وعلماء المستقبل. وشهد المؤتمر متابعة فاقت الستة ملايين مشاهد ومتابع من خلال المنصات الرقمية التي بثت فعاليات المؤتمر العالمي الأول للموهبة والابداع الذي اختتم يوم امس جدول أعماله على ضرورة اكتشاف ورعاية وتمكين الموهوبين من أجل غد افضل ومستقبل اكثر اشراقا للبشرية. وفي ختام الجلسات أعرب المشاركون عن خالص امتنانهم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله على رعاية المؤتمر العالمي الأول للموهبة والإبداع، ولمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع على جهودها الإقليمية والدولية المختلفة في رعاية المواهب وتنمية قدراتها وعلى تنظيمها لهذا المؤتمر. يذكر أن المؤتمر العالمي للموهبة والابداع في سياق سعي المملكة العربية السعودية لتحقيق تطلعاتها لتعزيز الريادة العالمية في رعاية الموهبة والإبداع على أن يعقد المؤتمر كل عامين وفق توجيه المقام السامي ، لتسليط الضوء على رعاية الموهبة وتنميتها من أجل المساهمة في تشكيل الآفاق الجديدة للمستقبل، والتأكيد على أهمية إطلاق المبادرات النوعية ذات الأولوية التنموية التي تحقق قيمة مضافة لمستقبل الإنسانية، ومواصلة التميز في بناء منظومة الموهبة والإبداع وتوفير رعاية نوعية للموهوبين وتعزيز الشغف بالعلوم والمعرفة، لتمكين رأس المال البشري من الموهوبين والمبدعين.