21 عاماً من العطاء مكنت "موهبة" من الريادة العالمية أكد أمين عام مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" الدكتور سعود المتحمي أن المملكة باتت منارة إشعاع للعالم مشيرا إلى أن تجربة موهبة فريدة على مستوى العالم في اكتشاف ورعاية الموهوبين وتمكينهم الأمر دفع بالعديد من الدول إلى الاستفادة من هذه التجربة والاستعانة بها خلال السنوات الأخيرة الماضية وقال د. المتحمي في حوار أجرته معه "الرياض" إن المؤتمر العالمي الأول للموهبة والإبداع والذي تنطلق فعالياته اليوم الأحد يأتي لتعزيز الريادة العالمية للمملكة في تنمية القدرات الشابة الموهوبة والمبدعة لتشكيل آفاق مستقبلية جديدة، وتأكيد مقدرة الموهوبين والمبدعين على صنع العالم الافتراضي وتوظيفه بكفاءة، وفتح آفاق جديدة في الابتكار والتقدم التكنولوجي، وتبني استراتيجيات جريئة وطويلة المدى مشددا على أن الرعاية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للمؤتمر تؤكد على إيمان القيادة الرشيدة بأهمية الاستثمار برعاية الموهوبين والمبدعين كونهم الرافد الأهم لازدهار الأوطان. وأوضح أمين عام مؤسسة موهبة أن المؤتمر الذي يشارك فيه 27 متحدثا رئيسا سيتناول عدة محاور تشمل أبرز الممارسات العالمية في تنمية الطاقات الشابة للموهوبين والمبدعين والمبتكرين، ومحور بناء العالم الافتراضي واستشراف مستقبل العلوم والتقنية من خلال الاستثمار في الموهوبين والمبدعين، ومحور توجيه إمكانات الموهوبين والمبدعين والمبتكرين في مواجهة الأزمات والتحديات العالمية، بجانب مناقشة الاستثمار في رعاية الموهوبين والمبدعين والمبتكرين لتحقيق الرفاه الاجتماعي والنمو الاقتصادي، ومحور تعزيز التبادل المعرفي الافتراضي بين الموهوبين والمبدعين والمبتكرين والمختصين من كل أنحاء العالم لافتا إلى أن لافتا إلى أن موهبة تحتفل في هذا المؤتمر بمناسبة مرور عشرين عاما على تأسيسها. وفيما يلي تفاصيل الحوار: * رعاية مقام خادم الحرمين للمؤتمر العالمي الأول للموهبة والإبداع.. ما دلالاتها بالنسبة لكم في موهبة؟ * الرعاية الكريمة من لدن مقام خادم الحرمين تشريف للمؤسسة من جهة ومسؤولية كبيرة تدفعنا لمزيد من البذل والعطاء لرعاية الموهوبين والموهوبات الوطن. وتثبت هذه الرعاية بأن قيادتنا الرشيدة تؤمن بأهمية الاستثمار برعاية الموهوبين والمبدعين كونهم الرافد الأهم لازدهار الأوطان، والقادرين على تشكيل آفاق مستقبلية جديدة لخدمة البشرية جمعاء. ولا يعد هذا الاهتمام أمراً جديداً، فخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وبنظرته الثاقبة وقراءته الحكيمة للمستقبل قدم للوطن اقتراح فكرة تأسيس كيان يعني برعاية الموهوبين إبان رئاسته لمجلس منطقة الرياض، والذي كان بفضل الله ثم بفضل مبادرة مقامه الكريم نواة لما أصبحت عليه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، منذ الإعلان عن تأسيسها بتاريخ 03/08/ 1419ه، وتشريفها بحمل اسم المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن- رحمه الله-، حتى باتت نموذجا في مجال اكتشاف الموهوبين ورعايتهم يُشاد به في المحافل والمؤتمرات الدولية، كنموذج للتجارب الرائدة على مستوى العالم، بنهج المؤسسة التعليمي الأشمل في العالم لرعاية الأداء العالي والإبداع، وبات العالم يشهد اليوم حراكاً شاملاً في المملكة لبناء الإنسان والاستثمار في قدرته وإمكاناته في ظل رؤية المملكة 2030 وبرامجها التنفيذية، يواكب ما يزخر به وطننا من طاقات بشرية موهوبة ومبدعة في شتى المجالات، يتجاوز إبداعها حدود بلادنا ليصل إلى العالمية. ونحتفل في هذا المؤتمر بمناسبة مرور عشرين عاما على تأسيس "موهبة" التي لاقت اهتمام قيادتنا الرشيدة منذ نشأتها وحتى يومنا هذا ورعاية المقام السامي للمؤتمر تعبير عن ثقته الكريمة أيده الله لكل ما من شأنه تعزيز ريادة المملكة في إطلاق المبادرات النوعية ذات الأولوية التنموية التي تحقق قيمة مضافة لمستقبل الإنسانية، ما يؤكد مسؤوليتنا نحو مواصلة التميز في بناء منظومة الموهبة والإبداع وتوفير رعاية متميزة للموهوبين وتعزيز الشغف بالعلوم والمعرفة، لتمكين القيادات الشابة من الموهوبين والموهوبات تلك الثروة الحقيقية المتمثلة في الإنسان السعودي الموهوب والمبدع. لافتا إلى أن موهبة تحتفل في هذا المؤتمر بمناسبة مرور عشرين عاما على تأسيسها. * كيف ولدت فكرة هذا المؤتمر إلى أن أصبح واقعا؟ * في ظل الدعم الذي تقدمه حكومتنا الرشيدة للموهبة والإبداع ودعم الابتكار أصبحت المملكة منارة إشعاع للعالم، وباتت تجربة موهبة فريدة على مستوى العالم في اكتشاف ورعاية الموهوبين وتمكينهم الأمر الذي دفع بالعديد من الدول إلى الاستفادة من هذه التجربة والاستعانة بها خلال السنوات الأخيرة الماضية، وفي هذا السياق وافق المقام السامي على تنظيم مؤتمر عالمي عن الموهبة والإبداع، ليُقام بشكل دوري كل عامين على أن تتزامن نسخته الأولى مع رئاسة واستضافة المملكة لمجموعة قمة الدول العشرين، وتشرف المؤتمر بموافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – على رعايته وبحضور أمير منطقة الرياض في حفل افتتاح المؤتمر نيابة عنه أيده الله وستعقد الجلسة الافتتاحية من المؤتمر اليوم الأحد. * ما الرسالة التي ينقلها المؤتمر للعالم من أرض المملكة؟ * ستوجه المملكة من خلال المؤتمر رسالة ملهمة للعالم بمناقشة أحدث المستجدات والتوجهات المستقبلية والتحديات في مجال الموهبة والإبداع، وإبراز دور مؤسسة موهبة التي تخطت حدود الوطن إلى العالمية دعمًا للموهبة، لتبقى المملكة مرجعاً وسندا لكل من يسعى للارتقاء بأدائه في مجال الموهبة والإبداع، وهنا أقول إن المملكة تمتلك أفضل رعاية شاملة للموهوبين على مستوى العالم وفق أبحاث علمية محكمة ومنشورة في كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وكندا. كذلك فإن لمؤتمر رسالة من المملكة العربية السعودية للعالم، وفيه استشراف للمستقبل، وتعزيز للريادة العالمية للمملكة في تنمية القدرات الشابة الموهوبة والمبدعة لتشكيل آفاق مستقبلية جديدة، وتأكيد مقدرة الموهوبين والمبدعين على صنع العالم الافتراضي وتوظيفه بكفاءة،. وفتح آفاق جديدة في الابتكار والتقدم التكنولوجي، وتبني استراتيجيات جريئة وطويلة المدى. فالموهوبون لا يستهلكون التقنية وإنما يصنعونها. *لماذا اخترتم "تخيل المستقبل" كعنوان للمؤتمر؟ * العنوان تم اختياره بعد تفكير عميق حيث ستركز جلسات المؤتمر على إبراز المستقبل وتطبيقاته في مجال الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي وربط ذلك برعاية الموهوبين فاليوم هو المستقبل بالنسبة للموهوبين بينما يشكل الخيال مستقبلهم وهم الأقدر على تحويل الخيال الى واقع وتطبيقه لأنهم يصنعون الفرص ويقودون المجتمعات وينتجون التقنيات لا يستهلكونها. * ما المحاور التي سيتحدث عنها المؤتمر؟ * المؤتمر سيتناول عدة محاور، منها أبرز الممارسات العالمية في تنمية الطاقات الشابة للموهوبين والمبدعين والمبتكرين، ومحور بناء العالم الافتراضي واستشراف مستقبل العلوم والتقنية من خلال الاستثمار في الموهوبين والمبدعين، ومحور توجيه إمكانات الموهوبين والمبدعين والمبتكرين في مواجهة الأزمات والتحديات العالمية، بجانب مناقشة الاستثمار في رعاية الموهوبين والمبدعين والمبتكرين لتحقيق الرفاه الاجتماعي والنمو الاقتصادي، ومحور تعزيز التبادل المعرفي الافتراضي بين الموهوبين والمبدعين والمبتكرين والمختصين من كل أنحاء العالم. * من أبرز المتحدثين في مؤتمر موهبة العالمي؟ * المؤتمر سيكون منصة عالمية للتواصل الافتراضي، تجمع المختصين والمهتمين والقادة وصانعي السياسات، لدعم وتمكين الشباب الموهوبين والمبدعين والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم وسيتحدث فيه العديد من الوزراء ورؤساء المنظمات الدولية وعدد من الشخصيات العالمية المتخصصة والرؤساء التنفيذيين لشركاء تقنية عملاقة للإشارة لمستقبل الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي، وسيستقطب متحدثين بارزين في مجال محاور جلسات المؤتمر الذي تم اختيارهم بعناية فائقة. * ماذا سيقدم المؤتمر للعالم خاصة وأنه يعقد بالتزامن مع قمة العشرين برئاسة المملكة؟ * رئاسة السعودية لمجموعة العشرين يمثل رؤية جديدة لنمو الاقتصاد العالمي ومواجهة التحديات وبلورة خطط مواجهة التحديات الاستراتيجية، بالتركيز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال ارتباط موضوعات القمة بشكل أو بآخر بأهداف التنمية المستدامة، بالتركيز على الجانب العملي لتحقيق هذه الأهداف بحلول 2030، وتقديم مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع وهي الفلسفة الأساسية الكامنة وراء مختلف أهداف التنمية المستدامة التي استحدثها برنامج الأممالمتحدة الإنمائي لأول مرة في عام 2012. لذلك فإن تزامن المؤتمر مع قمة العشرين يمثل فرصة لمؤسسة "موهبة" لاستشراف مستقبل الواقع الافتراضي وأثره على التنمية البشرية، وتوسيع نطاق التعاون الدولي عبر شراكات فاعلة لتنمية رأس المال البشري من الطاقات الشابة الموهوبة والمبدعة والمبتكرة، لمواجهة المستجدات والتحديات العالمية. بجانب سعي المؤتمر لتقديم تصورات لكيفية مواجهة التحديات العالمية من خلال الابتكار والابداع والأفكار الخلاقة، وتشكيل آفاق جديدة للابتكار، والاستفادة من التقنيات والتكنولوجيا الحديثة، بما يمكن أعضاء مجموعة العشرين من معالجة هذه المشكلات بجهد مشترك لتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة المنشودة، ورسم خريطة طريق تجنب المزيد من المخاطر في الوقت الراهن والمستقبل * ما أبرز الجهات المشاركة مع موهبة في المؤتمر؟ * هناك أكثر من شريك معرفي استراتيجي مع موهبة وتفخر وتعتز موهبة دائماً بهذه الشراكات الاستراتيجية في هذا المؤتمر وغيره من المؤتمرات والفعاليات الأخرى التي تنظمها وتشرف عليها موهبة، وسيكون شركاؤنا العلميين والمعرفيين في هذا المؤتمر كل من شركة أرامكو السعودية وشركة سابك والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة. * ما الخطوات التي اتخذتها موهبة لتتوافق مخرجاتها مع رؤية 2030؟ مؤسسة "موهبة" في خططها وأعمالها تنطلق من رؤية المملكة، وليس لدينا برنامج خارج إطار الرؤية، وهدفنا الأساسي هو المحتوى المحلي وتعزيز الشخصية السعودية، إضافة إلى المسابقات الدولية، لهذا نعمل على تحقيق رؤية المملكة وأهدافها من الآن، من خلال مسارين الأول مسار التخصص العلمي مثل الرياضيات والعلوم والفيزياء والكيمياء والأحياء والمعلوماتية من أجل المسابقات الدولية، والمشاركون يمثلون علماء المستقبل يأخذهم برنامج التميز ويضعهم في أرقى الجامعات العالمية ومن ثم يتم استقطابهم، والمسار الثاني يتعلق بالبحث العلمي وهو عمل الموهوبين من طلاب موهبة الذين سيتحولون إلى رواد أعمال، وتتحول أعمالهم إلى منتج. * ماذا يميز نهجكم لرعاية الموهوبين؟ * نهج مؤسسة موهبة في رعاية الموهبة والإبداع هو "النهج التعليمي الأشمل في العالم لرعاية الأداء العالي والإبداع"، وبات العالم يشهد اليوم حراكاً شاملاً في المملكة لبناء الإنسان والاستثمار في قدرته وإمكاناته في ظل رؤية المملكة 2030 وبرامجها التنفيذية، يواكب ما يزخر به وطننا من طاقات بشرية موهوبة ومبدعة في شتى المجالات، يتجاوز إبداعها حدود بلادنا ليصل إلى العالمية. ونحتفل في هذا المؤتمر بمناسبة مرور عشرين عاما على تأسيس "موهبة" التي لاقت اهتمام قيادتنا الرشيدة منذ نشأتها وحتى يومنا هذا ورعاية المقام السامي للمؤتمر تعبير عن ثقته الكريمة -أيده الله- لكل ما من شأنه تعزيز ريادة المملكة في إطلاق المبادرات النوعية ذات الأولوية التنموية التي تحقق قيمة مضافة لمستقبل الإنسانية، ما يؤكد مسؤوليتنا نحو مواصلة التميز في بناء منظومة الموهبة والإبداع وتوفير رعاية متميزة للموهوبين وتعزيز الشغف بالعلوم والمعرفة، لتمكين القيادات الشابة من الموهوبين والموهوبات تلك الثروة الحقيقية المتمثلة في الإنسان السعودي الموهوب والمبدع. مستشرف في عالم الإعلام الرقمي جيرد ليونارد عالم مختص بالفيزياء النظرية د. ميتشو كاكو عالم مختص بالفيزياء الفلكية نيل ديجراس تايسون