يمتلك اللاعب والمعلق الكروي السابق سلطان عبدالله محمد السلطان (76 عاما) تاريخا رياضيا عريقا يمتد إلى ستة عقود ماضية في أكثر من موقع.. بدايتها في النصف الثاني من سبعينات القرن الهجري الماضي مع أترابه من أبناء حارته في ملعب رملي بحي الظهيرة وسط مدينة الرياض يتذكر منهم لاعبي النجمة سعد بن خليف وعبدالعزيز الجنوبي بجانب لاعبي النصر سعد الجوهر «رحمه الله» وشقيقه ناصر بجانب عبدالعزيز بن محمود ولاعب «اتحاد الرياض» والشباب السابق حسين بن عييد وكان فريق الحارة يسمى (نمور الهلال). إبعاد» ابن عييد» احترفت في الحزم لاعباً ب 400 ريال لكل مباراة يقول سلطان العبدالله في حديث ذكرياته الرياضية ل «الرياض»: كنت الحارس الاحتياطي في هذا الفريق للحارس الأول حسين بن عييد ولكي أضمن اللعب لجأت إلى حيلة تبعد حسين عن الفريق في أكثر من مرة بذهابي إلى بيت أهله وإخبار والده أن ابنه يلعب الكرة التي لم تكن مزاولتها مقبولة لدى المجتمع النجدي في تلك الحقبة فيأتي مسرعا إلى الملعب وحين يراه حسين يولي هاربا تاركا الحراسة لي. «أشبال الهلال «نواة النجمة كان هناك فريق آخر يسمى «أشبال الهلال» أفراده أكبر سنًا منا ويلعبون قبالة ملعبنا، أذكر منهم: عبدالرحمن آل الشيخ «رحمه الله» وأخيه عبداللطيف وعبدالله المهنا الملقب عمر حامد «رحمه الله» والشيخ عبدالرحمن الماجد الابن الأكبر لمؤذن الجامع الشيخ عبدالعزيز بن ماجد «رحمهما الله» ومن هذه المجموعة تكون فريق نجمة الرياض المعروف العام 1380ه بدعم من رائد الحركة التأسيسية للرياضة في المنطقة الوسطى الشيخ عبدالرحمن بن سعيد «رحمه الله» وهو ما شجعنا أنا وابن خليف وأبناء الجوهر والجنوبي وعبدالله بن سعيد على تكوين فريق اسميناه «الشاطئ» ورأسه شخص أميّ لا يحسن القراءة والكتابة اسمه المطير واستأجرنا مقرا طينيا لفريقنا وسعينا لتسجيله رسميا لدى رعاية الشباب لكن مساعينا باءت بالفشل. قلدت زاهد قدسي بالإسكندرية وأصبحت معلقاً في الرياض ارتديت شعار الهلال في موسم 83 - 1384ه التحقت بصفوف الهلال ومثلته كلاعب وسط وكانت أول مباراة لي على مستوى الأشبال ضد أهلي الرياض «الرياض حاليا» ولعبت في الوسط بجانب فهد بن نصيب وكان فريق الأشبال يلعب بالطريقة البرازيلية القديمة 4/2/4، وكان من أفراد جيلي حسين العليان وأحمد الصامطي بجانب حميد جمعان وسعيد الشعيب ومحمد بن نصبان «رحمهم الله» وأبو حطبة فيما بعد. 1000 جنية من ابن سعيد بعد سنوات تعرضت لإصابة في الركبة فأعطاني رئيس الهلال عبدالرحمن بن سعيد مبلغ ألف جنيه مصري لعلاج إصابتي وطلب مني السفر للقاهرة وعرض الإصابة على طبيب ذكر لي اسمه وذهبت وعدت دون جدوى. مثلت النصر أمام اليمامة وبعد تنسيقي من الهلال التحقت بنادي النصر ومثلته في مباراة أمام اليمامة «الرياض حاليا» وفي الأسبوع التالي كان هناك لقاء آخر بين النصر والهلال فهربت من معسكر النصر لئلا ألعب ضد فريقي السابق وفيما بعد أسقطني النصر من كشوفاته. ارتديت شعار الحزم بعد ثلاث سنوات عرض علي الصديق سليمان الصياح التسجيل بنادي الحزم في الرس وأقنعني بارتداء شعاره لمدة سنة كنت فيها أشبه باللاعب المحترف ومقابل كل مباراة أخوضها أنال مكافأتها 400 ريال وهو ما يوازي مرتب موظف وكان مبلغا طيبا في ذلك الوقت حتى العام 1394ه حيث اعتزلت الكرة وتفرغت للتدريس بحكم عملي كمدرس تربية رياضية. رحلتي مع التعليق تخلل ذلك دخولي في دورة تدريبية لكرة القدم مدرب ثم حكم لأكثر من لعبة واستمررت كحكم حتى أعلنت رعاية الشباب عن حاجتها إلى معلقين فكنت أيامها مدرسا في معسكر لمنتخب المملكة المدرسي بالإسكندرية العام 1975م استعدادا للمشاركة في البطولة العربية المدرسية وكان معي مدرسو التربية البدنية حميد جمعان وميزر أمان «رحمهما الله» ومجموعة من المدرسين وكنت أقلد معلقنا الراحل زاهد قدسي «رحمه الله» في تعليقه فلما سمعوني قالوا لي (لماذا لا تشارك في دورات للتعليق؟) واقتنعت بالفكرة وتشجعت أكثر فدخلت ومررت بمراحل عديدة في دورات التعليق حتى نجحت وتوطدت علاقتي بالميكرفون. أول تعليق قبل 44 عاماً أتذكر أول مباراة علقت عليها بعد مونديال الأرجنتين 1978م بين الهلال والاتحاد في جدة انتهت بالتعادل وكانت في دوري موسم 1398ه وبعدها انطلقت في سماء التعليق حتى العام 1432ه تقريبا إذ توقفت عن التعليق لقدوم جيل جديد من المعلقين الشباب في ظل ابتعاد قدامى المعلقين وأتذكر آخر مباراة قمت بالتعليق عليها من الاستوديو في الرياض مباراة خيرية لمنتخب نجوم العالم. مع حافظ كروياً وفروسياً من المعلقين الذين أعتز بهم صديقي الراحل حافظ جمعة «رحمه الله» جاء إلى ميدان التعليق بعدي بعامين تقريبا وتولينا مهام الوصف والتعليق حتى خارج ملاعب الكرة في ميادين سباقات نادي الفروسية بالملز والحوية بالطائف لمواسم عديدة وتعلمنا أسلوب التعليق الفروسي من عميد المعلقين الفروسيين محمد علي ياسين «رحمه الله» بعدما طلبنا النادي من رعاية الشباب لهذه المهمة وكنا في البداية نعلق على الأشواط العادية وياسين يتولى الوصف على الأشواط المهمة حتى تمكنا وأصبحنا نعلق على الأشواط المهمة وسباقات الكؤوس الكبرى. اللاعب والمعلق السابق سلطان العبدالله العبدالله «الثاني من اليمين» مع محمد الوعيل وصالح العميل وعبدالله بن سالم ومشجعين شبابيين 1383ه. (أرشيف: فهد الوعيل) حافظ جمعة «رحمه الله» مع علي داوود أثناء التعليق على إحدى المباريات 1405ه زاهد قدسي «رحمه الله». فريق نجمة الرياض في بداياته بملعب الصائغ 1382ه