عبر رئيس مجموعة الفكر (T20) د. فهد التركي، عن فخره بالكوادر الوطنية التي عملت بشغف وجد ومثابة واجتهاد لتستقطب هذا العدد من الحضور والمشاركات العالمية. وأوضح أن مخرجات القمة تسعى للوصول إلى رسم أطر لمستقبل يسوده الازدهار الاقتصادي والاستدامة والشمول لدول العالم، حيث دعا البيان الختامي لقمة المجموعة إلى تبني تغطية الرعاية الصحية الشاملة على مستوى العالم، وتنسيق السياسات الحكومية للحد من التأثير الاقتصادي لأزمة كوفيد-19، واستخدام نهج الاقتصاد الدائري للكربون لضمان التحول إلى الطاقة الخالية من الكربون، وتعزيز التعاون الدولي لتغير المناخ، وإعادة تصميم النظام المالي لدعم أهداف التنمية المستدامة. جاء ذلك خلال ختام أعمال قمة مجموعة الفكر العشرين (T20)، والتي تولى تنظيمها مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية "كابسارك"، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وذلك بتسليم البيان الختامي افتراضياً لصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ممثلاً رئاسة المملكة لمجموعة العشرين. وأشار التركي، إلى أن البيان الختامي شدّد على ضرورة ضمان استدامة النظم متعددّة الأطراف القائمة على القواعد، وتحسين التعاون بين أعضاء مجموعة العشرين والدول غير الأعضاء على حدٍ سواء، وإصلاح الحوكمة، وتحسين المهام الرئيسة لمنظمة التجارة العالمية، وتعزيز الأطر المبتكرة لسد فجوة الاستثمار من أجل بنية تحتية مرنة ومستدامة. وتمثل القمة والبيان الختامي الذي يشتمل على 32 توصية تتويجاً لمسيرة عام كامل من التعاون الدولي بين فرق العمل الحادية عشر التابعة للمجموعة ومراكز الأبحاث حول العالم، وشهدت القمة الافتراضية مشاركة واسعة من 119 دولة، ووصل عدد المتحدثين 73 متحدثاً من مختلف دول العالم، والمسجلين نحو 2250 مسجلاً، بالإضافة إلى أكثر من 550 ألف مشاهدة للبث الفوري للقمة. وسجلت هذه القمة الرقم القياسي في عدد موجزات السياسات المنشورة، التي وصلت إلى 146 موجزاً بحثياً من 678 باحثاً، يعملون في 464 مؤسسة بحثية في 62 دولة، وهي الأعلى مقارنة بنظيراتها من مجموعات الفكر المشاركة في قمم العشرين السابقة، حيث بلغت الأبحاث في دورة الأرجنتين نحو 80 بحثاً، فيما بلغت البحوث المقدمة في اليابان 104 أبحاث. وناقش اليوم الأخير من القمة توصيات ذات صلة بسبل تمكين المرأة والشباب، ومساعدة الدول النامية على التعافي من آثار جائحة كوفيد-19، والتعليم والتكنولوجيا والشباب ومستقبل الوظائف في العصر الرقمي، حيث عملت مجموعة الفكر (T20) أبحاثها ودراستها على تحقيق سبعة أهداف تمثلت في تعزيز قدرة النظم الصحية وضمان جاهزيتها للوقاية من آثار الجوائح، وحماية التعددية والتنمية الاقتصادية، وتعزيز الشمولية لتمكين المرأة والشباب، والحد من أوجه عدم المساواة، ودعم العمل المتعلق بالمناخ والبيئة، بالإضافة إلى تأمين الموارد المستدامة، والاستفادة من التقنية والرقمنة. وبدأت القمة بكلمة قدّمها الأمين العام لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية د. سعود السرحان، تلاها كلمة وزير الدولة والشربا السعودي لمجموعة العشرين الدكتور فهد بن عبدالله المبارك، الذي أكد فيها على نجاح المملكة في تنظيم مجموعة العشرين بالرغم من التحديات التي شهدها العام الجاري، حيث سهلت المجموعة عقد 23 اجتماعاً وزارياً، و 37 مجموعة عمل، و 34 فعالية، لتسهيل عمل مجموعات الأعمال التابعة للمجموعة، وختمت الفعاليات بكلمة لشيربا ورئيسة أمانة مجموعة الفكر (T20)، الباحثة في "كابسارك" د. حصة المطيري. وتسعى مجموعة (T20) إلى رسم أطر لمستقبل يسوده الازدهار الاقتصادي والاستدامة والشمول لدول العالم، وتعد شبكة لتقديم المشورة في مجال البحوث والسياسات التابعة لمجموعة العشرين (G20)، عن طريق توظيف دور الدراسات ومراكز الدراسات والأبحاث في وضع توصيات وحلول تساعد في التصدي للتحديات الراهنة والمستقبلية.