اختتمت مجموعة الفكر العشرين (T20) أول أمس، جدول فعاليات أعمالها التي اشتملت على 11 حلقة افتراضية جمعت الخبراء من كافة دول العالم، برئاسة كل من مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية "كابسارك"، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، لرفع توصيات لقادة دول مجموعة العشرين، خاصة بإيجاد حلول لقضايا الطاقة والتغير المناخي، والمرأة والشباب، والتكنولوجيا والابتكار، والتعددية، والتنمية الاقتصادية، والتمويل، والأمن الغذائي، وإمكانية الحصول على المياه، وآليات مواجهة المشاكل المعقدة. وتستهدف المجموعة من خلال سلسة حلقات العمل التي عقدتها إلى رسم أطر لمستقبل يسوده الازدهار الاقتصادي والاستدامة والشمول لدول العالم، من خلال ملخصات سياسات طورتها فرق العمل في مجموعة الفكر العشرين على مدار عام كامل، بمشاركة واسعة من مجموعة من الخبراء والمختصين المحليين والدوليين، وعدد من منظمات المجتمع المدني. وفي هذا السياق أشارت رئيسة أمانة مجموعة الفكر (T20) والباحثة في "كابسارك" الدكتورة حصة المطيري أن مجهودات فرق عمل المجموعة أثبتت أن لدينا كفاءات وطنية ومراكز بحثية قادرة على المنافسة عالميًا، حيث استطاعت المجموعة بالرغم من جائحة كوفيد-19 إلى إكمال خارطة الطريق بنجاح ورفع التوصيات اللازمة للتصدي للتحديات المستقبلية لقادة مجموعة دول العشرين. وأكدت المطيري أن أهم التوصيات التي رفعتها المجموعة تمثلت في تعزيز اقتصاد الكربون الدائري، وتعزيز التمكين، والمساواة الاقتصادية للنساء والشباب، وتعزيز التماسك الاجتماعي من خلال السياسات والبرامج المبتكرة، و تحسين قدرة مجموعة العشرين على تنفيذ ومراقبة خطة التنمية المستدامة لعام 2030م، التي اعتمدتها الأممالمتحدة، بالإضافة إلى أمن واستدامة الزراعة ومصادر الغذاء وشبكات التوزيع، والعمل على تعزيز التضامن العالمي والتعددية استجابةً لأزمة كوفيد- 19 والصدمات المستقبلية. من جهته أوضح نائب رئيس أمانة مجموعة الفكر العشرين الأستاذ تركي الشويعر، أن كوفيد-19 أحدث تحولاً جذريًا في اجتماعات مجموعات العشرين ومهامها، وأن المملكة استطاعت التعامل مع الجائحة بالمرونة والكفاءة اللازمتين لإتمام أعمال المجموعة بالرغم من الأزمة، مما جعل الكثير من الدروس المستفادة التي يمكن أن تقدمها المجموعة للدول التي ستتولى رئاسة مجموعة العشرين مستقبلاً. وتضم مجموعة الفكر 20 أحد عشر فريق عمل تتمثل في (التجارة والاستثمار والنمو، وتغير المناخ والبيئة، والاستثمار في البنية التحتية وتمويلها، والتماسك الاجتماعي والدولة، ومستقبل التعددية والحوكمة العالمية، والاقتصاد والتعليم والتوظيف في العصر الرقمي، ودعم مجموعة العشرين لأهداف التنمية المستدامة والعمل التنموي، والهيكل المالي العالمي، والهجرة والمجتمعات الشابة، وأنظمة الطاقة والمياه والغذاء المستدامة بالإضافة إلى فيروس كورونا المستجد: مناهج متعددة التخصصات لمواجهة المشاكل المعقدة). وتعد مجموعة الفكر العشرين (T20) شبكة لتقديم المشورة في مجال البحوث والسياسات التابعة لمجموعة العشرين (G20)، حيث استقبلت المجموعة حوالي 146 موجزاً بحثياً من أكثر من 600 باحث، وهي الأعلى في استقبال البحوث المشاركة، مقارنة بنظيراتها من مجموعات الفكر المشاركة في قمم العشرين السابقة، حيث بلغت الأبحاث في دورة الأرجنتين نحو 80 بحثاً، فيما بلغت البحوث المقدمة في اليابان 104 أبحاث.