وصلت إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في مدينة جدة مساء أمس، أولى طلائع المعتمرين القادمين من خارج المملكة إلى المشاعرالمقدسة بعد أشهر عدة من التوقف بسبب جائحة "كورونا". وهبطت أولى الطائرات التي تقل المعتمرين من خارج المملكة إلى المشاعر المقدسة في مطار جدة، حيث تقل على متنها أفواج المعتمرين من جمهورية باكستان الإسلامية، حيث تم استقبال المعتمرين من قبل مسؤولي وزارة الحج والعمرة، ومسؤولي مطار الملك عبدالعزيز وسط إجراءات احترازية كبيرة وفق الخطط التي تم وضعها مسبقاً. وأكد وزير الحج والعمرة الدكتور محمد بنتن خلال استقباله المعتمرين أن جميع الخدمات تم توفيرها للمعتمرين خلال استقبالهم في المطار، مشيرا إلى وجود استعدادات كبيرة من قبل إدارة المطار من خلال تطبيق الإجراءات الاحترازية، وقال إنه سيتم تطبيق إجراءات احترازية لكل معتمر، مشيرا إلى أن هناك شهادة فحص لكل معتمر تعمل عملها خلال 72 ساعة من وصول كل معتمر إلى المملكة. وأوضح أن البداية تدريجية لفتح العمرة من خارج المملكة، موضحا أنه ستتم بالتدرج، والمراقبة اليوم للوضع بخصوص فيروس كورونا في جميع دول العالم. وأشار بنتن إلى وجود برامج توعوية للمعتمرين حول الإجراءات الاحترازية سواء كان عن طريق الخطوط السعودية، وشركات العمرة. من جانبه، أوضح نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح مشاط، أن المرحلة الثالثة للعمرة بدأت برحلتين قادمتين من باكستان، وإندونيسيا، مشيرا إلى أنه من الصعب تحديد أعداد المعتمرين القادمين خلال الأيام المقبلة إلا بعد تجاوزهم الإجراءات المتبعة في بلد القدوم. وإنهاء الفحوصات الطبية. وأكد أن المرحلة الثالثة ستكون تدريجية بما يتوافق مع الإجراءات الاحترازية بالتعاون مع وزارة الصحة. وقال: "نحرص في وزارة الحج والعمرة بتطبيق جميع الإجراءات الاحترازية خلال رحلة المعتمر مرورا بالعزل لمدة ثلاثة أيام من وصول المعتمر". وتواصل الرحلات الجوية التي تنقل المعتمرين رحلاتها إلى المشاعر المقدسة، حيث ستكون الرحلة الثانية من إندونيسيا، فيما ستستمر وفود المعتمرين من عدة دول تدفقها إلى المملكة لأداء مناسك العمرة وسط دعم كبير من حكومة المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وفق المرحلة الثالثة من عودة العمرة تدريجياً. وتم نقل المعتمرين وفق الخطط التي أعدت مسبقا، ووفقاً للإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا، حيث أبلغت وزارة الحج والعمرة في وقت سابق الراغبين بالعمرة من خارج المملكة بضرورة تقديم شهادة فحص PCR بنتيجة سلبية تثبت خلوهم من فيروس "كورونا" بحيث يتم إصدارها من مختبر موثوق من دولة المعتمر على ألا تتجاوز ال 72 ساعة من وقت أخذ العينة. وتم إبلاغ المعتمرين بالاعتزال الصحي الاحترازي الإلزامي لمدة 3 أيام عند الوصول إلى المملكة في الفنادق التي يقيم بها المعتمرون، والتي خصصت لهم. ويأتي وصول المعتمرين من خارج المملكة يوم أمس، ضمن المرحلة الثالثة بالسماح بأداء العمرة، والزيارة، والصلوات للمواطنين، والمقيمين من داخل المملكة ومن خارجها، المتضمنة رفع كامل الطاقة التشغيلية الاحترازية، وتكثيف التدابير الوقائية، والبروتوكولات الصحية الموصى بها، حيث ستسمر المرحلة الثالثة حتى الإعلان الرسمي عن انتهاء جائحة كورونا، أو تلاشي الخطر، وذلك بنسبة 100 في المئة، 20 ألف معتمر في اليوم، 60 ألف مصلٍ في اليوم من الطاقة الاستيعابية التي تراعي الإجراءات الاحترازية الصحية للمسجد الحرام، وبنسبة 100 في المئة، كذلك من الطاقة الاستيعابية التي تراعي الإجراءات الاحترازية الصحية للمسجد النبوي. وخصصت وزارة الحج والعمرة 10 في المئة من النسبة التشغيلية للفنادق لعزل المعتمرين المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا، ووضع خطة فيما يتعلق بالإجراءات الاحترازية في العمرة الاستثنائية لموسم هذا العام، ومراحل رحلة ضيوف الرحمن الاستثنائية في نقاط الخدمة، والضوابط والمعايير، والآليات في العمرة، إضافة إلى الفرص المتاحة لرفع الطاقة التشغيلية للقطاع، والارتقاء بالخدمات المقدمة من خلال نموذج العمرة الآمنة. وتشهد الأيام المقبلة وصول المئات من المعتمرين من خارج المملكة، حيث تم إلزام شركات العمرة عن توعية الراغبين في أداء العمرة بالإجراءات الاحترازية الواجب تطبيقها على مدار رحلة العمرة، متابعة تقديم حزم الخدمات المتعاقد عليها في باقة المعتمر من سكن، وإعاشة، ونقل، وخدمات ميدانية، وتأمين، وستقوم الوزارة بمعالجة أي قصور يمكن أن يحصل في أثناء تقديم الخدمة. فيما دعت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بمناسبة إعلان وصول أولى رحلات المعتمرين القادمين من الخارج إلى جدة المعتمرين إلى الحفاظ على أنفسهم، وأسرهم بالالتزام بالإجراءات الاحترازية، والوقائية المعتمدة من الجهات المختصة في المملكة. كما تم تجهيز خدمات السقيا داخل المسجد الحرام، وساحاته لاستقبال أفواج المعتمرين، حيث سيتم توزيع آلاف من عبوات مياه زمزم ذات الاستخدام الواحد عبر 800 عامل موزعين على صحن المطاف، والمسعى، ومصلى الجنائز، وعامة الدور الأول وعامة توسعة الملك فهد، وتوسعة الملك عبدالله، في حين تعمل أكثر من 30 فرقة ميدانية على تعقيم كافة جنبات المسجد الحرام، وساحاته الخارجية ودورات المياه بأكثر من 2500 لتر من المعقمات التي تم اختيارها بعناية فائقة وتوزيع أكثر من 300 جهاز آلي بخاصية الاستشعار لتعقيم الأيادي حديثة وعالية الجودة مستخدمين أكثر من 1000 لتر يومياً. إجراءات احترازية لدى استقبال المعتمرين