تواصل المملكة دعمها السخي المكافح للتصدي للجائحة العالمية، بعد أن فتك فيروس "كوفيد-19" بنحو 1.16 مليون، وأصاب ما يزيد على 43 مليوناً، حيث سارت المملكة على خطوات عملية تسهم في تعزيز دور القطاع الصحي، ما ينعكس على الأمن الصحي في المملكة في مثل هذا الظرف العالمي. وكان من ضمن الخطوات التي سارت عليها المملكة ما قرره مجلس الوزراء بصرف مبلغ مقداره (000ر500) خمس مئة ألف ريال لذوي المتوفى بسبب جائحة (فيروس كورونا الجديد)، العامل في القطاع الصحي الحكومي أو الخاص، مدنياً كان أم عسكرياً، وسعودياً كان أم غير سعودي، على أن يسري ذلك اعتباراً من تاريخ تسجيل أول إصابة ب (الفيروس) في 7 / 7 / 1441ه. وشدد ممارسون صحيون يعملون في القطاع الصحي من المتصدين لكوفيد-19 على أهمية وقوف الملك مع الكادر الصحي بتخصيص 500 ألف ريال لذوي المتوفى من القطاع الصحي بسبب فيروس كورونا المستجد كوفيد19، مشددين ل"الرياض" على أن ذلك يعد من أهم الخطوات التي تدعم القطاع. توقيت مهم وقال مدير مستشفى القطيف المركزي د.رياض الموسى: "إن قرار مجلس الوزراء الخاص بصرف 500 ألف ريال لذوي للعامل في القطاع الصحي الحكومي أو الخاص بسبب وفاته بفيروس كورونا المستجد أمر بالغ الأهمية وله انعكاسات على القطاع الصحي، وهو قرار حكيم في توقيته وفي ظرفه العالمي، إذ تثبت المملكة للجميع اقتدارها في إدارة جائحة كورونا من خلال سلسلة من القرارات المهمة ويأتي هذا القرار لينظم لمجموعة من القرارات المهمة جدا في مكافحة الجائحة، ونحن بفضل الله أصبحنا في مسار آمن بسبب تلك الإجراءات التي شهدها القاصي والداني"، مشيراً إلى أنّ القرار يشمل كل عامل في القطاع الصحي مدني أو عسكري". إلى ذلك شددت سيدات يعملن في القطاع الصحي بأن القرار يأتي لينصف القطاع الصحي الذي يبذل المزيد من التضحيات في سبيل التصدي لفيروس كورنا المستجد كوفيد19، وذكرت استشارية طب الأسرة د. ندى البنيان أن القرار الصادر من مجلس الوزراء يعد أحد الخطوات المهمة التي تعزز من قوة القطاع الصحي، مشيرة إلى أن الخطوات التي اتبعتها المملكة خففت العبء على الكادر الصحي رغم أن الموظفين المتصدين وطوال ستة أشهر كانوا يعملون الليل والنهار ومن دون إجازات حبا منهم في وطنهم ومساعدة منهم للتصدي لهذا الفيروس القاتل، مشيرة إلى أن أي ممارس وممارسة في القطاع الصحي من المتصدين لكوفيد19 غير من نمط حياته الروتيني، وقالت: "تجربتي كنت أعمل في الجبيل وكنت لا أرى أهلي وغيري بذل المزيد من التضحيات وبعضهم فقد حياته شهيدا بعد تصديه للفيروس"، مشيرة إلى أن القلب واللسان يعجزان عن شكر حكومة المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله- على كل هذه القرارات الحكيمة والمنصفة. وشددت على أهمية الاهتمام بإنشاء عيادات نفسية للوقوف على آثار الجائحة النفسية التي قد تصيب البعض من الكوادر الصحية الذين عملوا في مكافحة الجائحة، ف"البعض يصاب بأمراض نفسية نتيجة تغيير نمط الحياة والضغط في العمل وتغيير الروتين اليومي"، مؤكدة أن المملكة تمكنت من التصدي للجائحة بكل قوة ما جعلها مثالا يحتذى به بين دول العالم بعد نجاحها الكبير وخفض الحالات بسبب سلسلة من الإجراءات المهمة التي تم اتخاذها"، مضيفة "لدينا تعاون ضخم بين الوزارات أدى لنتائج مبهرة ضد عدو مجهول ولا يرى بالعين المجردة، فيما كان جيشنا مشكل من قطاعات مختلفة وأثبت نجاحه بسبب التخطيط السليم بين الوزارات، فكل الشكر لمجلس الوزراء". د. رياض الموسى