هذه رسالة شكر وتقدير لأمانة مدينة الرياض، أبدأها بموضوع محدد أعجبني فوجدت أنه يستحق الإشارة والإشادة مع أمل أن يتم التوسع فيه في الرياض وفي مدن المملكة كافة. هذا الموضوع أو المشروع هو تلك المساحة من الأرض داخل الأحياء التي حولتها أمانة منطقة الرياض إلى ملاعب لممارسة الرياضة (كرة قدم، طائرة، سلة) وهي في مواقع بعيدة عن المساكن.. أعتقد أن فكرة هذه الملاعب جيدة من زاوية رياضية وترفيهية واجتماعية. وقد تكون فرصة لاكتشاف المواهب في تلك الألعاب.. بالنسبة لمدينة الرياض فهي تحتاج إلى عدد كبير من هذه الملاعب يناسب حجمها وعدد سكانها. الموضوع الثاني هو مسارات المشاة، ومنها المسار الجميل بجوار وزارة التعليم. لفت نظري وأعجبني في هذا المسار أجهزة لممارسة التمارين البدنية أوجدتها البلدية لمن يرغب في ذلك، كما أوجدت لوحة ضخمة تحمل عنوان: (كيف أبلغ عن المخالفات) وتحتوي على رقم الاتصال والوسائل المتعددة للبلاغ عن المخالفات. طبعا لا يمكن أن نغفل في رسالة الشكر الدور الذي تقوم به الأمانة في متابعة موضوع نظافة المطاعم والمطابخ، وتطبيق المعايير المعتمدة، وهذا دور مهم ويحتاج إلى تفعيل، وقد يتطلب الأمر زيادة عدد المراقبين. تعزيز دور المتابعة والرقابة والمحاسبة مطلوب في مواقع كثيرة ومنها الحدائق العامة التي يتعامل مع بعض روادها بمنتهى الاستهتار واللامبالاة. أثناء جولتي في مدينة الرياض، راجع مقالي "سياحة داخل الرياض" بجريدة "الرياض" دونت بعض الملاحظات منها كثرة الحفر في الشوارع، والمبالغة في المطبات الصناعية وكثير منها غير واضحة، وحاجة الإسفلت إلى صيانة. ومن الملاحظات الإضافية وجود مبانٍ في بعض الأحياء مهجورة وبعضها كانت مقرات عمل، وبعضها يمكن الدخول لها وهذا وضع غير جيد لا من ناحية أمنية ولا من ناحية جمالية. الإشارة إلى الجوانب الجمالية تتجه بملاحظاتنا نحو لوحات وواجهات المحلات في بعض الشوارع، كل ما أستطيع قوله أنها تفتقد للمعايير الجمالية، ومن الملاحظات أن الرياض كما باقي المدن لا يوجد فيها دورات مياه عامة، وإن وجدت فهي نادرة. من الملاحظات على بعض الشوارع وجود أرصفة لا مبرر لها وبعضها يشكل خطورة بسبب موقعها غير المناسب، هذا شأن له علاقة بالمرور. قضية أخرى مهمة لا أدري إذا كان للأمانة دور فيها، وهي استخدام اللغة الإنجليزية في تسمية المحلات والأسواق والمطاعم والمقاهي.. هل للأمانة دور في الترخيص؟ المظهر الحضاري للرياض بحاجة إلى تفعيل في المعايير والرقابة والمحاسبة، يتعرض هذا المظهر للتشويه لعدة أسباب، منها: سيارات تالفة متروكة في بعض الأحياء، وتفاوت في مستوى النظافة، ولوحات ومسميات، وسوء تنسيق في بعض الشوارع. الرياض مدينة كبيرة، بل هي مجموعة من المدن، الخدمات تحاول اللحاق بتوسعها، الأمر الذي يدعو إلى التفكير في تنظيم جديد يتفق مع الحاجة إلى خدمات تجمع بين الكم والكيف.