أتاحت رئاسة أمن الدولة ممثلة في برنامج التأهيل والرعاية لعشرة مستفيدين وعائلاتهم، من خلال الدخول في ورش عمل ومحاضرات في فندق "كمبنسكي" بالخبر، لتعيد مفهوم المواطنة، والسلم المجتمعي، وتطوير الذات، والتعامل مع الضغوط، وإدارة الوقت. ويهدف برنامج "بناء" إلى إعادة هؤلاء المستفيدين وأسرهم للانخراط في المجتمع بشكل طبيعي، واستمر لمدة خمسة أيام مع الإقامة للمستفيدين وعائلاتهم في الفندق، ويعمل البرنامج على إعادة المستفيدين لأعمالهم بقدر الإمكان بعد دراسة لحالاتهم من قبل الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين، أو توفير وظائف لهم من خلال تواصل البرنامج مع المؤسسات الحكومية والأهلية المتعاونة مع البرنامج. ويقوم برنامج "بناء" على أذرع رئيسة هي مركز الرعاية والتأهيل ومقره إدارة سجون المباحث، وبرنامج الرعاية اللاحقة خارج السجون ما بعد الإفراج، ومرحلة توعية المجتمع المحلي، ويسعى برنامج "بناء" تنويع البرامج وتوسيع المستفيدين لتشمل مختلف فئات المجتمع، بحيث يقوم الفريق بتقديم باقات من البرامج المخصصة لأبنائنا الطلاب والطالبات وغيرهم من فئات المجتمع سواء في المدارس أو في المعاهد أو في الكليات أو في الجامعات أو في المحافل العامة بالملتقيات والمعارض والمهرجانات والاحتفالات الوطنية، من خلال المطبوعات أو الأفلام التوعوية. ويأمل القائمون على البرنامج أن تُكلل جهود الفريق بالنجاح والتوفيق، والتي تعدت تأهيل وبناء المستفيد، إلى تأهيل وبناء الأسرة، لاحتضان ابنها المستفيد من جديد، من خلال مجموعة من البرامج المختلفة. وأشار صلاح آل مطر - عضو في برنامج الرعاية والتأهيل (بناء) -، ل"الرياض" إلى أن الرسالة التي يقوم عليها البرنامج هي اكتساب المستفيدين وأسرهم المهارات المعرفية والنفسية والاجتماعية التي تخلق الاستقرار والاندماج والسلم المجتمعي، مضيفاً: نحن في صدد تخريج الدفعة الخامسة من المستفيدين من البرنامج، ولله الحمد لم تحصل حالة انتكاسة واحدة من بين خريجي الدفعات السابقة، وهذا دليل على نجاح البرنامج وإعادة المستفيدين إلى ممارسة حياتهم الطبيعية بفضل توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله -. وذكر أن البرنامج يقوم عليه عدد من الكوادر المتخصصة في علم النفس وعلم الاجتماع من أبناء وبنات هذا الوطن المتخصصين في التأهيل والتدريب على مجموعة من البرامج العلمية والمهارات الاجتماعية والفكرية والنفسية. وأضاف أننا نفخر بما حققه بعض المستفيدين من إنجازات على مستواهم الشخصي ونعتبر هذا ثمرة من ثمرات هذا البرنامج الذي أولته الدولة - رعاها الله - أهمية كبرى وقامت بدعمه ووفرت له مختلف الإمكانات المادية والمعنوية، وكل هذا يجعلنا نضاعف العزم والجهد لمواصلة المزيد من العطاء وتكثيف البرامج والدورات التأهيلية بما يحقق رؤية الدولة والمسؤولين وكذلك رؤية البرنامج وأهدافه ورسالته. وقال علي الهدلق - عضو في البرنامج وحصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال وهو يقضي محكوميته في السجن -: إن برنامج الرعاية والتأهيل "بناء" برنامج وطني ويهدف إلى مواجهة التطرف وتحقيق الأمن الفكري ويعزز روح الانتماء الوطني لإصلاح الفئات المجتمعية وذلك من خلال برامج علمية وعملية متخصصة يقوم عليها نخبة من الأكاديميين والمتخصصين المهنين، تعمل على بناء وتنمية المهارات الاجتماعية والنفسية لتحقيق الأمن المجتمعي والمحافظة على مقدرات المجتمع، وكل هذا يتم عن طريق وضع خطة وأهداف وفق برامج ومعايير تعود بفائدة على المستوى الشخصي والمستوى الاجتماعي للمستفيد، ويستهدف ثلاث فئات: النزلاء وأسر النزلاء والمجتمع المحلي. يُذكر أن البرنامج التدريبي في برنامج الرعاية والتأهيل "بناء"، اشتمل على: دورة بناء العلاقات الاجتماعية والحوار العائلي للجنسين، تحديات ما بعد الإفراج للجنسين، الإسعافات الأولية للجنسين، أداة الضغوط للجنسين، أمن المعلومات للجنسين، الفن التشكيلي للجنسين، العمل التطوعي للجنسين، التجارة والتسويق الإلكتروني للجنسين، صيانة الجوالات للجنسين. علي الهدلق متحدثاً ل«الرياض»