بدأ سوق الأسهم السعودي أولى جلساته لهذا الأسبوع بداية مرضية للمستثمرين فيه مواصلاً بذلك أداءه الجيد خلال الأسبوع المنصرم ومخالفاً لاحتمالات كثير من المراقبين الذين توقعوا تراجعه بتأثير عدد من المؤثرات الآنية والتي منها ترقب الجميع لإعلان الشركات المدرجة فيه عن نتائجها المالية للربع الثالث من هذا العام 2020 والتي بدأت الفترة النظامية المحددة لإعلانها من 1 أكتوبر الجاري حتى يوم 11 نوفمبر المقبل، ومنها أيضاً التذبذب الطفيف في أسعار النفط إضافة إلى التقلبات التي تعيشها مختلف أسواق العالم متأثرة جراء المخاوف من عودة انتشار كورونا في عدد من المناطق والدول إضافة إلى تأثيرات الانتخابات الأميركية عليها. وأكد عدد من المحللين والمتعاملين في السوق أن السوق حافظ على الإيجابية في منآى عن تلك المؤثرات مدعوماً بالنتائج الجيدة للاقتصاد الوطني والعوامل الإيجابية بالمملكة، وتوقعوا بأن يكون لنتائج المالية للربع الثالث من العام دور كبير في تحديد مسار السوق وذلك على الخصوص بالنسبة لنتائج شركات القطاعات القيادية كالمصارف والبتروكيميائيات. وسجل مؤشر السوق 8589،06 نقطة مرتفعاً بنسبة 0،41 % بواقع 35،27 نقطة قبيل الساعة 12 ظهراً بعد افتتاحه في أولى جلساته لهذا الأسبوع يوم أمس الأحد 18 أكتوبر 2020، وكان المؤشر قد أنهى تعاملات الأسبوع المنصرم على ارتفاع بنسبة 1،7 % عند 8554 نقطة في أعلى إغلاق أسبوعي منذ أغسطس 2019، مسجلاً بذلك ارتفاعاً نسبته 2 % بنحو 165 نقطة بالمقارنة مع الإغلاق العام المنصرم 2019 عند 8389 نقطة، كما ارتفعت نسبة التداولات في السوق 10 % لتبلغ نحو 61،22 مليار ريال أي حوالي 12،4 مليار ريال في كل جلسة مقارنة بنحو 55،60 مليار في الأسبوع الذي سبقه. وقال رئيس المركز الخليجي للاستشارات المالية، محمد بن فهد العمران "الرياض": إن السوق مازال يعيش حالة من التفاؤل والإيجابية يتمنى الجميع أن يستمر بها، ومع أن الجميع كان متحفظاً في توقعاته حيال أداء السوق في ظل الكثير من المؤثرات الخارجية كتراجع البورصات العالمية ومخاوف انتشار كورونا وترقب نتائج الانتخابات الأميركية، إضافة إلى حالة الترقب التي يعيشها المستثمرون في انتظار صدور نتائج الربع الثالث من هذا العام وذلك على الخصوص بالنسبة للأسهم القيادية في السوق إلا أن السوق لم يتأثر بشكل كبير بتلك المؤثرات وتابع أداءه الجيد بدعم من قوة الاقتصاد الوطني والعوامل الإيجابية فيه. وتوقع محمد العمران، بأن يكون لنتائج المالية للربع الثالث من العام التي ينتظر إعلانها حالياً دور كبير في تحديد مسار السوق وذلك على الخصوص بالنسبة لشركات القطاعات القيادية كالمصارف والبتروكيميائيات ولا يستبعد أن يشهد السوق خلال الأسابيع القادمة بعض التذبذبات التي يرجى ألا تكون عالية وألا تتحول إلى جني أرباح يسهم في نزول كبير لمؤشر السوق. بدوره قال المستثمر محمد بن غانم الساير: إن الأداء الجيد الذي يشهده السوق السعودي الذي يصنف ضمن أكبر 10 أسوق مال في العالم هو نتيجة لتدفق السيولة الضخمة التي تبحث عن فرص استثمارية، ولا شك لدي بأن السوق مازال مقبل على ارتفاعات بدءاً من نهاية الربع الحالي، نظراً لأن الشركات القيادية فيه لم تتحرك حتى الآن حركة موازية لما يشاهد في أسهم الشركات المتوسطة والصغيرة المدرجة فيه. وقال محمد الساير،: رغماً عن جميع المؤثرات السلبية الخارجية التي أثرت في السوق، إلا أنه تابع أداءه الجيد مدعوماً بإيجابيات اقتصاد المملكة، ولا يستبعد بأن يسجل السوق بعض التذبذبات ولكن يستبعد بشكل كبير أن يتخلى المؤشر العام فيه عن المكاسب التي حققها، وطالما بقيت أسعار الفائدة عند وضعها الحالي فمرجح استمرار تدفقات السيولة والزخم في السوق.