لم يكن مهاجم النصر السابق محمد السهلاوي هو الأول الذي يكشف العلاقة المتوترة بينه وبين النصر، ولن يكون الأخير بل سبقه قائمة طويلة من اللاعبين والمدربين بل والشرفيين لسبب واحد فقط هو أن سياسة العلاقات في النادي "الأصفر" لم تتبدل بمرور السنين وظلت كما هي غير مواكبة لاي تطور أو زمن حديث، والسهلاوي الذي عوقب بشكل غريب من لجنة الاخلاق والانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم تمثلت بإلزامه بدفع غرامة مالية قدرها 50 ألف ريال بسبب اتهامه لحكم لقاء التعاون والنصر في بطولة الأندية الآسيوية وصدامه مع مشجعة نصراوية نجحت في جره للمحضور هو نفسه السهلاوي الذي كانت تتغنى به الجماهير النصراوية تارة ب"الصعباوي" وأخرى ب"البلنتاوي" الى غيرها من الألقاب التي أغدقت عليه من جماهير الفريق وإعلامييه الذين تخلوا عنه ونسوا ما قدمه للفريق بمجرد رحيله عن النادي والسهلاوي، كما أسلفت سبقه لاعبون كثر على سبيل المثال لا الحصر محمد سعد العبدلي رحمه الله، وسالم مروان شفاه الله، وماجد عبدالله، ويوسف خميس، وابراهيم ماطر، ومحمد الخوجلي، ومضحي الدوسري، ومصطفى ادريس، وشاكر العليان رحمهما الله وخالد الغامدي، والقائمة تطول وفق سياسة ليس من صالح إدارة النادي ولا جماهيره ولا إعلامييه استمرارها لان آثارها سلبية جدا على النادي وسمعته، وهو النادي الكبير صاحب البطولات والتاريخ والامجاد والشعبية الكبيرة وأحد ركائز الكرة السعودية. في جانب اللاعبين والمدربين الأجانب أمثال الاورغواني كارينو الذي انتقد النصر كثيراً، الوضع يبدو أسوأ لان اللاعبين لا يكتفون بالمغادرة بل بعدها بساعات يتجهون صوب الاتحاد الدولي "فيفا" ويرفعون شكاويهم مطالبين بحقوق مالية ضائعة على حد تعبيرهم وبأرقام مهولة والغريب أن هذا الأمر موجود في النصر بشكل واضح ولا تؤثر عليه تعامل الإدارة والجماهير والاعلاميين مع اللاعب خصوصا المحترف الأجنبي وأكبر دليل ما فعله مهاجم الفريق المدلل المغربي عبدالرزاق حمدالله الذي حضي بمعاملة ودلال لم يحضى به لاعب في تاريخ النادي، وعاش وضعا لم يعيشه عندما كان يلعب للريان القطري، وخرج غاضبا حافي القدمين يبحث عن سيارة أجرة توصله لمنزله في لقطة موثقة بالصوت والصورة، ومع ذلك بعث وكيل أعماله تحذيرا للإدارة الصفراء بفسخ العقد إن لم تدفع رواتبه المتأخرة. وفي المقابل وتحديدا في "الزعيم العالمي الاستثنائي" الهلال تبدو الصورة مغايرة تماما إذ يأتي اللاعب أو المدرب، ويغادر والأمور على خير ما يرام ووفق أساس قوي من الود والحب المتبادل تجعلهم يتابعونه ويفرحون لفرحه ويعودون لمشاركته مناسبات الفرح وبلغ الأمر بالليبي طارق التايب أن أطلق مقولته الشهيرة: "نأتي للهلال لاعبين ونغادر عاشقين" والسبب هو التعامل الاحترافي وحسن الخلق مع الجميع.