للتسلط الإداري في الأندية السعودية أمثلة كثيرة لا حصر لها ..!! * والجماهير المتابعة لأحوال أنديتها بإسهاب , تعلم جيداً أن هناك نجوم كثر يُحاربون من قبل بعض الإداريين بشكل يعكس مدى اللاوعي الذي يتمتع به هؤلاء الإداريون ..!! * فهم يتدخلون في عمل المدربين , يبعدون من يشاؤون ويجاملون من يشاؤون ..!! * في النصر (كمثال) نجد النجم ريان بلال الذي يسطع ويتوهج كل ما حصل على الفرصة أحد هؤلاء الضحايا البارزين ..!! * فريان يعتبر خامة نادرة جداً , من رؤوس الحربة الذين يمتلكون الحس التهديفي , والقتالية , والحماس , والروح العالية ..!! * ريان داخل الصندوق , هو لاعب يختلف عن ريان خارج الصندوق ..!! * ريان فقط (لاعب رأس حربة) , لاعب حسم , لاعب أهداف ..!! * كلما حصل ريان على الفرصة أظهر نفسه بصورة مشرقة وضاءة , ولكنه سرعان ما يعود إلى دكة البدلاء لعيون (المدللين) ..!! * هذا الموسم , وأثناء فترة الإيطالي زينجا الذين كان يقوم بدور مدير الكرة إلى جانب دوره كمدير فني , حصل ريان على الفرصة بعد إصابة السهلاوي , فاستغلها أيما استغلال خلال مباراتي الاتفاق والحزم , قبل أن يغادر زينجا لعيون الإداريين , ويعود المدللين الذين يفرضهم الإداريين ..!! * ريان البلبل , مثال مؤلم على النجم الكبير الذي تحرقه دكة الاحتياط دونما أدنى ذنب ارتكبه سوى أن هناك من لايريده , أو بالأحرى يفضل غيره عليه ..!! * وأقول دونما أدنى ذنب ارتكبه , ذلك أن ريان لاعب يمتلك العقلية الاحترافية , مواظب في تمارينه , دائم الحضور ذهنياً ولياقياً وبدنياً , لم يسبق له التذمر من مدربيه حتى وان أجلسوه على الدكة فترات طويلة .. * ورغم كل هذا , يحترق البلبل على الدكة , من أجل الاداريين , ولعيون المدللين ..!! احتراف ناقص مهنية : عندما دخلت الرياضة السعودية عالم الاحتراف كان ذلك بشرى خير لجميع الرياضيين ..!! * فالاحتراف يعني أن الكرة أصبحت حرفة , الكرة لم تعد هواية ولا تسلية ..!! * ولكن للأسف , ومع مرور الوقت لم تجني الكرة السعودية من الاحتراف سوى ويلات التراجع ..!! * والسبب في ذلك يعود إلى التطبيق الناقص للاحتراف الحقيقي ..!! * فالاحتراف في الكرة السعودية يعني (زيادة صرف , زيادة هدر , زيادة رفاهية للاعب) ولكنه لم يحقق المردود المتوقع منه على صعيد (التطور فنياً) ..!! * وكيف ننتظر ذلك طالما الأندية تحول لاعبيها إلى محترفين ولكنها تحتفظ بإدارييها (الهواة) ؟ * المنظومة هنا ناقصة , فأنت تريد من اللاعب أن يحترف , ولكنك لا توفر له الأجواء النقية ليصبح محترفاً حقيقياً ..!! * الجزء الأول من مقالي تحدث عن إداريين (هواة) يتدخلون في عمل المدربين , ويحرقون المواهب , وهم أيضاً يعطلون الاحتراف الحقيقي ..!! * وهم أيضاً سبب مباشر في اختلال المنظومة الاحترافية لدينا بشكل أدى إلى تعطيلها ..!! تسديدات : * يحتج إبراهيم غالب في مباراة السد على كرة (لا تستحق الاحتجاج) فيحصل على الكرت الأصفر ثم يصمت ..!! مثل هذا المشهد يوحي لك بأن اللاعب (مثّل) مشهداً تراجيدياً للحصول على الكرت فقط ؟! أي أن الكرت كان هدفاً لغالب ..!! لن أشكك في نية اللاعب , ولكني سأتحدث عن التهيئة النفسية التي يحضى بها لاعبو النصر , إن كان هناك تهيئة من الأساس ..!! * حتى في الفريق الأولمبي يحتج المدافع فهد اليامي على الحكم في كرة لا تستحق الاحتجاج فيحصل على الأصفر الأول ..!! وعندما اضطر لإعاقة المهاجم الهلالي حصل على الأصفر الثاني ثم طُرد ..!! إنه كرت مجاني يعيد لنا الاسطوانة المشروخة التي تتحدث عن التهيئة النفسية التي يحضى بها لاعبو النصر (إن كان هناك تهيئة من الأساس) ..!! * إن كان النصراويين يرغبون في تبني قضية (تحامل التحكيم على فريقهم) لإصلاح الوضع وتجاوز المشكلة ..!! فيجب أن يكون هذا التبني (إعلامي , إداري) ..!! أما أن يتسرب هذا الشعور لنفوس لاعبي النصر , فالأمر يناقض أبجديات التهيئة النفسية التي يجب أن يخضع لها اللاعب لكي يؤدي بالشكل المطلوب ..!! * لو كنت إدارياً في النصر لفرضت بنداً في لائحة الجزاءات الداخلية تقضي بعقوبة أي لاعب يحتج على التحكيم ..!! من باب أن هذا الاحتجاج لن يعيد الحكم عن قراره ..!! بل أنه قد يؤدي إلى اتخاذ مواقف عدائية للفريق واللاعب من قبل هذا الحكم ..!! ثم أن الجماهير تتأثر بكثرة الاحتجاجات فتترك دورها التحفيزي الذي حضرت من أجله لحساب دور مهاجمة الحكم ..!! الأمر هنا يكسب الفريق أيضاً موقفاً عدائياً آخر من قبل هذا الحكم ..!!