ليست الانتخابات الرئاسية القادمة وحدها ما يشغل بال الحزبين (الجمهوري والديموقراطي) في الولاياتالمتحدة، حيث يترقّب الأميركيون في نوفمبر انتخابات مهمة لأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الأميركي، والتي قد تغيّر من وجهة السياسات الأميركية لسنوات قادمة. ومن بين السباقات المحتدمة، السباق على مقعد مجلس الشيوخ الأميركي في ساوث كارولاينا، والذي يشغله اليوم السيناتور ليندسي غراهام الذي يواجه خطرا حقيقيا بخسارة مقعد لأول مرة منذ انتخابه في العام 2003، لصالح الديمقراطي جيمي هاريسون. وفي مناظرة رئاسية حامية بين غراهام وهاريسون السبت، أراد هاريسون أن يفصل بينه وبين غراهام فيها غرفة زجاجية، اتّهم هاريسون غراهام بالانقلاب على كل المبادئ التي ينادي بها قائلاً "السماع لك يذكّرني بابني الصغير حين ألعب معه لعبة المونوبولي". ودعا هاريسون غراهام لأن يكون "رجلاً يحترم كلمته" ويكف عن التقلّب والمراوغة وتغيير أراءه. واختلف المرشّحين حول عدة نقاط متعلّقة بالتعامل مع جهاز الشرطة، والتظاهرات العرقية، وطريقة التعامل مع فيروس كورونا، والتصويت على مرشحة ترمب للمحكمة العليا". وكان السيناتور غراهام قد اشتكى في وقت سابق عبر شبكة "فوكس نيوز" الأميركية من الأموال الطائلة التي ينفقها الديموقراطيون على منافسه الديموقراطي الأسود لانتزاع مقعد ساوث كارولاينا منه. وقال غراهام: "يريدون أن يقتلونني بالأموال" مضيفاً "لا أعرف كيف جذب هاريسون متبرعين ليقدموا أكثر من 100 مليون دولار أميركي لحملته". مضيفاً "إنهم يكرهونني، فالليبيراليين الجدد يكرهون شجاعتي في الدفاع عن ترمب والقيم المحافظة وكل ما يجري هو محاولات كبرى لإخراجي من الكونغرس". ويعتبر التنافس الشديد على مقعد مجلس الشيوخ في ولاية كارولاينا الجنوبية بمثابة جرس إنذار للجمهوريين قد يغيّر من وضعهم الحالي بكونهم أغلبية في مجلس الشيوخ، ما يهدد نجاح خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وميتش ماكونيل، عضو الأغلبية الجمهورية في الكونغرس بتعيين القاضية إيمي باريت في المحكمة العليا قبل نهاية العام الحالي.