أكد رائد الأعمال سلطان العاصمي مؤسس شركة متخصصة بالتجارة الإلكترونية والتي تخطت مبيعاتها خلال هذا العام مليار ريال، أن الفشل هو آخر شيء يرغب فيه أي رائد أعمال، فكل شخص يبدأ مشروعاً جديداً يرغب في رؤيته ناجحاً، إلا أن هناك دروساً تجارية يمكن تعلمها من الفشل، مشيداً بالتعامل ما بين رواد الأعمال بالمملكة وحرصهم على تقديم المفيد للمجتمع من حوله كما أن هناك دعماً مبهجاً بين رواد الأعمال لبعضهم كل حسب مجاله وخبرته. مبيعات بقيمة مليار ريال شركة زد لتمكين التجارة الإلكترونية، بدأها مؤسس زد الأستاذ مازن الضراب وانضممت له بعدها بأربعة أشهر كشريك مؤسس، نهدف في زد لتمكين تجار التجزئة من التحول لتجارة إلكترونية متكاملة، وحقق تجار زد خلال العام 2020 فقط مبيعات بقيمة تجاوزت مليار ريال حتى اليوم، هذا المليار نتيجة عدة ملايين من الطلبات التي تحتاج خدمات لوجستية من شحن وتخزين وتغليف وتسويق وهذه الخدمات مربوطة تقنياً بالشركة عبر منظومة خلقت للشركاء - وهم أكثر من 25 شركة سعودية - دخلاً ممتازاً وولدت وظائف. تمكين التجار بشكل أساسي تمكين التاجر من التجارة الإلكترونية بطريقة مبسطة جداً قمنا فيها بمساعدة التاجر على إدارة عمليات تجارته الإلكترونية من خدمات لوجستية ومدفوعات وتحليل بيانات في مكان واحد عبر لوحة التحكم في المتجر هذا التحول في التعامل مع التجارة الإلكترونية من التكلفة العالية إلى تكلفة شبه منعدمة ومن الحاجة لخبرة تقنية عالية إلى القدرة على إدارة المتجر الإلكتروني بالحد الأدنى من المعرفة التقنية خلق فرصة عظيمة للكثير من التجار السعوديين لزيادة المبيعات وتنمية مشاريعهم ولدينا الكثير من القصص الملهمة هنا. خلق وظائف أما الاحتياجات الملباة فكثيرة جداً، الأولى مساعدة التاجر على تجاوز الحدود الجغرافية للتجارة التقليدية والوصول لعملاء حول الخليج من مستودع بسيط بإحدى مدن المملكة الصغيرة، أيضاً خلق وظائف من إدارة المتاجر إلى التسويق وعمليات البيع وخدمة العملاء لهذه المتاجر كما ساعد التجار على تحليل بيانات العملاء ومعرفتهم بشكل أكثر مما يتيح لهم النمو بسرعة نظراً لفهمهم للعميل. تعاون بين رواد الأعمال هناك حراك لا يهدأ والكثير من رواد الأعمال حريص على تقديم المفيد للمجتمع من حوله كما أن هناك دعماً مبهجاً بين رواد الأعمال لبعضهم كل حسب مجاله وخبرته وهذا يعطيك تصوراً عن المستقبل المبهج لريادة الأعمال في المملكة، هذا جانب والجانب الآخر تحرك الكثير من الجهات الحكومية للتيسير والدعم والتمكين وتعديل وتحديث أنظمة مثل نظام الشركات ونظام التجارة الإلكترونية والبنية التحتية للمدفوعات الرقمية وهذا كله يصب في مصلحة ريادة الأعمال. وأخيراً دعم صناديق الاستثمار الجريء للاستثمار في الشركات الناشئة السعودية وتسهيل أمور التراخيص لهذه الشركات أضاف وقوداً لقطار التطور. إعادة المحاولة والخطأ الفضول ثم الاهتمام ثم الشغف فالمحاولة والخطأ ثم التعلم والإيمان بالفكرة أكثر وتحسينها وإعادة المحاولة والخطأ ثم تكرار المحاولة وتحسينها والتعلم والخطأ حتى يتمكن من الطريقة الصحيحة، حين يتمكن من ذلك فعليه مهمتان أساسيتان خلق الفريق المثالي وتمكينهم ودعم منظومة ريادة الأعمال حوله بما تعلمه من أخطائه. مجانية حاضنات الأعمال مجتمع رواد الأعمال الموجود في هذه الحاضنات والمسرعات أكبر إيجابياته، إحساس العمل المؤسسي يساعد على الانضباط والتعلم وكذلك يشجع رؤية من حولك ينجحون وتبذل جهدك للنجاح، أضف لهذا الخليط وجود من يرشد رائد الأعمال للطريق الأسلم رغم أني أرى أن مسرعات وحاضنات الأعمال لا يجب أن تكون مجانية إلا أن هذه من أكبر ميزاتها حالياً فالانضمام لها في البدايات قرار لا يستلزم التفكير. الانطلاق العشوائي مر تعامل المجتمع مع ريادة الأعمال بعدة مراحل أولها الانطلاق العشوائي ثم التصحيح حيث أصبح اليوم قرار التحول لريادة الأعمال والتجارة بدل الوظيفة قراراً يتخذ بهدوء أكثر بعد أن كان هناك تنمر من مجتمع ريادة الأعمال على الموظفين إن صح التعبير، اليوم يوجد محتوى كافٍ وفعاليات متكررة تمنح الفرصة للمهتم بريادة الأعمال معرفة الكثير عن الأعمال قبل الانطلاق بها، قبل حدود عشر سنوات كنا نتخبط في ظلام ونتحسس طريقنا أما اليوم فالكل حولك يشعل الشموع ويمهد الطريق ويزيل العقبات حتى ينجو مشروعك. تجربة عميل ذكية كل الأعمال ضرورية وكل المشاريع ناجحة إن حققت أهداف أصحابها، يسعد الشخص حينما يرى مشروعاً سعودياً في قطاع تقليدي مثل الأغذية ولكن بمعايير عالية وجديدة وتجربة عميل ذكية ومميزة، أثبت رواد الأعمال السعوديين قدرتنا كسعوديين على رفع مستوى أي قطاع نسيطر على مفاصله مثل قطاع الأغذية حينما توجه له الشباب السعودي في إنشاء المطاعم والمقاهي ثم دعم سلسلة الإمداد وتطويرها من التوريد إلى الصيانة والتقنيات التي تخدم هذا القطاع. عين في يومك وعلى مستقبلك النجاح رحلة طويلة والأهداف دائماً عالية، حتى تحافظ على لياقتك في مشروعك جزئ نجاحك لمراحل ومكن فريقك من القيادة معك واستمتع بكل نجاح تحققه وحافظ على عين في يومك وعين على مستقبلك، ابذل جهداً إضافياً للتميز واستفد من فشلك وتعلم منه ولا تتهرب. والأهم احرص كل الحرص أن يكون لك قيم عالية تنعكس في مشروعك وتتبناها فيه لأنها ما يحافظ على فريقك وقت الأزمات والتحديات.