جاءت بداية "الزعيم العالمي" في مشواره الجديد للمحافظة على زعامته للقارة أمام فريق شاهر الإيراني مطمئنة بعض الشيء حتى وإن ساهمت شخصية كبير آسيا وهيبته في رهبة لاعبي الفريق الإيراني ومن ثم السيطرة على مجريات المباراة التي لم تكن نتيجتها الثنائية لتعكس تفوق الهلال واتضاح الفوارق الفنية والمهارية والخبرة الآسيوية والعالمية بين نجوم الأزرق ولاعبي خصمهم الإيراني، ونجح الهلال مع شقيقه التعاون في تحقيق أول انتصارين لممثلي الوطن في البطولة القارية، فيما أخفق الأهلي والنصر، وتحصلا على نقطة واحدة من مواجهتي الوحدة الإماراتي والسد القطري. الهلاليون يدركون جيداً قيمة فريقهم وإمكاناته الفنية العالية وما يضمه من نجوم محليين وأجانب صنفهم المحللون المحايدون بأنهم الأفضل على مستوى القارة وليس فقط على المستوى المحلي، لكن وللتذكير على مسيري الفريق الأزرق العالمي الجماهيري ونجومه العلم أن الوصول إلى القمة سهل، لكن الصعوبة تكمن في المحافظة والبقاء في القمة وتحقيق اللقب للمرة الثانية، خصوصاً أن الفوز بالنسخة الماضية ألغى كل الحواجز وأنهى العقدة التي طالت لأعوام، لكنها جاءت بفرح أكبر غمر كل أرجاء الوطن الغالي الذي احتفل بابنه البار، ورفع رأسه وأكرمه أجمل تكريم يليق بتاريخه وشعبيته وإنجازه منذ أن حطت طائرة البطل في مطار الملك خالد الدولي، ومن خلال مسيرة شعبية واحتفالات في كل بقعة احتفاء بمن انتصر وشرف وجعل اسم الوطن يتردد في الصحف ووكالات الأنباء والفضائيات ومواقع السوشل ميديا العالمية. الزعيم العالمي تخطى المباراة الأولى، لكنه بحاجة لتركيز أكبر في محطته القادمة أمام شباب أهلي الإمارات الفريق الذي سيحث عن تعويض خسارته أمام باختاكور الأوزبكي، ولن يكون شاهر خودرو الإيراني آخر، وهناك فوارق فنية كبيرة لمصلحة شباب أهلي الإمارات تجعل منه نداً قوياً وخصماً عنيداً للهلال، يحتاج إلى تركيز نجوم الزعيم العالمي ومضاعفة جهدهم واستفادتهم من كل الأخطاء التي حدثت أمام الفريق الإيراني، خصوصاً إضاعة الفرص السهلة أمام المرمى، وذلك باختيار التشكيلة المثالية من قبل المدير الفني رازفان لوشسكو، والهدوء والتركيز والأداء بجماعية مع التمنيات بالتوفيق للهلال في مشواره الآسيوي ولأشقائه الثلاثة الأهلي والتعاون والنصر. فهد الحسين