البارحة ليلة الخميس ختامها مسك وعود أزرق وورد وفل وكادي وياسمين وكل أنواع الورود والزهور والطيب والعطر الجميل الذي حضر به الهلال الزعيم العالمي وبدأ في رشه وسط كل الأرجاء من الرياض إلى طوكيو وأخيرا وليس آخرا إلى الرياض العاصمة من جديد التي أسعدها قمرها المتوج باللقب القاري ورابع العالم واللقب الاستثنائي لأقوى وأطول دوري في تاريخ الكرة السعودية كان أشبه بالسباق المارثوني الطويل الذي ظفر به الأجدر والأفضل والأطول نفسا ولياقة وتجهيزا نفسيا وفنيا وبدنيا قدمت فيه دروس عديدة أكدت أن كرة القدم علم تدار بفكر وليس بكثرة صياح وضجيج وبيانات فارغة وتجمعات قروبات واتس آب وبرامج تعصب حصدت التعب والخيبة والتأزم النفسي ولم تحقق أي هدف بعد أن هاجمت وكذبت وزورت وصاحت بنغمات مختلفة وفي النهاية سقطت بالضربة الفنية القاضية لمن يدير الأمور بتخطيط وفكر ويتحدث في الميدان انتصارات وإنجازات وذهب أصلي من العيار الثقيل ونجحت سياسة الصمت التي تركت العمل وحده يتحدث وركزت على الإنجاز وإسعاد جماهيرها والجماهير السعودية بشكل عام، عندما اعتلى الزعيم قمة القارة وأهدى الوطن الكبير إنجازا رياضيا كان بأمس الحاجة له بعد إخفاق المنتخبات في كافة الألعاب لتأتي البطولة القارية المستحقة وترد اعتبار رياضة الوطن بدعم كبير وسخي من ولاة الأمر - يحفظهم الله - وليتردد اسم الوطن من جديد في كل أرجاء العالم بعد أن تحدث الإعلام العالمي ومن دول عدة في الصحف والفضائيات ووكالات الأنباء ومواقع التواصل الاجتماعي عن الإنجاز الهلالي السعودي الذي يجير للوطن ولا يختص فقط بنادٍ ومن هنا عمّ الفرح واستقبل نجوم الزعيم استقبال الأبطال وانتقلوا من مطار الملك خالد الدولي وسط موكب رسمي مر بشوارع العاصمة واتجه للدرعية حيث الاستقبال الآخر المعد للبطل والاحتفال بإنجازه، وليتكرر المشهد في موسم الرياض ليأتي التكريم الأكبر والحافز المعنوي الغالي من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الأمين وأحد أبرز صناع الإنجاز ورعاته والداعم لشباب ورياضة وأندية الوطن جميعها. البارحة مر البطل من أمام ممر الليث الشرفي الذي وجه به رئيس الشباب وأحد أبرز وأنجح رؤساء الأندية السعودية الأستاذ خالد البلطان صاحب الشخصية الشجاعة المستقلة في قراراتها ومهندس الروح الرياضية ومبادئ التنافس الرياضي الشريف والمعد لدروس كيفية العلاقات المثالية بين أندية الوطن ونبذ التعصب الذي ضاق به المجتمع ذرعا من خلال برامج تجمع الغوغاء وتغريدات وتصاريح وبيانات ارتدت على أصحابها ولم تحرك شعرة في رأس الزعيم الكبير في تاريخه وإنجازاته وانتصاراته وهو النادي النخبوي في نجومه وأعضاء شرفه وإداراته المتلاحقة ومروره من كل منصات الذهب في كرة القدم محليا وخليجيا وعربيا وآسيويا وعالميا وفي بقية الألعاب المختلفة إذ في كل لعبة له بصمة ذهبية في الكرة الطائرة التي اعتلى فيها القمة محليا وخليجيا وعربيا وآسيويا وفي كرة السلة واليد وكرة الطاولة وألعاب القوى وحتى الثقافة حقق الذهب ليؤكد أنه بطل لكل الألعاب وبكافة فئاتها وليس فقط منافس على كرة القدم. الزعيم العالمي أنهى البارحة دراسته الجامعية ونال درجة "بطل استثنائي" مع مرتبة الشرف وتخرج من الجامعة وودعها بالحب والتقدير بعد أن أخذ منها ومنحها في المقابل شهرة إعلامية محلية وقارية وعالمية وقدم الملعب عبر اسمه الكبير وفنونه وإبداعات نجومه وشعبيته وجعل المبلغ الاستثماري للملعب يتضاعف ويصل إلى رقم فلكي ما كان ليحدث لو كان غيره هو من استثمر أولا وعرف به وصنع منه تحفة عالمية ومطمعا لغيره. عندما يصل الزعيم العالمي للرقم 60 فمن الصعب إيجاد عبارات الإشادة والمديح في إنجازاته إذ تعب الكلام وانتهت كل العبارات إلا من أحرف إنشائية مكررة لا تفي البطل حقه ولا تفي رئيسه الشاب فهد بن نافل والجندي المجهول فهد المفرج وسعود كريري وبقية فريق الإدارة الذهبية ونجوم الفريق وجهازه الفني بقيادة الروماني لوشسكو وأعضاء شرف النادي الداعمين وجماهيره، والكل يستحق أجمل عبارات التهاني والتبريكات بالمنجز الجديد الاستثنائي. الهلاليون احتفلوا بالإنجاز الجديد