تُوج الزعيم العالمي الهلال بلقب أصعب وأطول مسابقة كروية في تاريخ الرياضية السعودية بعد أن تجاوز عمر الدوري الاستثنائي عاماً كاملاً؛ إذ انطلقت في أغسطس 2019 وستختم في سبتمبر 2020 في حدث كروي نادر الحدوث على المستوى العالمي كافة بسبب جائحة فيروس "كورونا" التي عطلت الاقتصاد والرياضة في جميع دول العالم، ومن هنا يطلق على دوري كأس الأمير محمد بن سلمان الدوري "الاستثنائي" لأنه يحمل حدثاً نادراً ويصعب تكراره، في الأعوام المقبلة. تتويج الهلال بلقب كبير ويحمل اسماً كبيراً وعزيزاً على قلوب أبناء الوطن الغالي لم يأت وليد الصدفة بل كان ثمرة جهد وعمل الإدارة الراقية التي يقودها الراقي فهد بن نافل الذي يعمل بصمت بعيداً عن الأضواء وفلاشات القنوات، ويترك عمله يتحدث عنه فقط، ويثمر ذهباً وأرقاماً قياسية وإنجازات تاريخية، وترك للآخرين المهاترات والمزايدات والتشكيك والدخول في ذمم الآخرين والاتهامات المباشرة وغير المباشرة، فالصمت ولا غيره كان شعار الإدارة طوال ال14 شهراً التي استلم فيها الشاب فهد بن نافل كرسي كبير آسيا وزعيمها، وسط مخاوف عدد كبير من أنصاره من أن الطموحات ستتوقف وأن النادي سيمر بمرحلة هبوط وتراجع عن حصد الذهب، إلا أن هذا الشاب مع إدارته الراقية كان لهم رأي آخر؛ فسقف الطموح كان عالياً جداً، وهو ترويض البطولة العاصية جداً بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري، فبدأ العمل الاحترافي التكاملي، بتهيئة جميع سبل النجاح للجهاز الفني والإداري، وتذليل جميع الصعوبات والعقبات التي يأتي في مقدمتها الجوانب المالية، فالهلال هو النادي الوحيد الذي سلم رواتب محترفيه خلال جائحة "كورونا"، وعاد لاعبوه بطائرة خاصة بعد قرار عودة المنافسات الكروية لتكون عودة الفريق للتدريبات نموذجية، وتعطي الجهاز الفني الفرصة الكاملة لتنفيذ برنامج العودة بنجاح فكانت الثمرة حسم البطولة قبل الختام بجولتين في إنجاز تاريخي يسجل للنادي الكبير، وبأرقام قياسية، ومستويات فنية ولياقية عالية كانت هي الأفضل على مستوى فرق الدوري بشهادة جميع النقاد والمحللين، الذين أكدوا أن البداية الباكرة للفريق "الأزرق" بعد "كورونا" كانت السبب المباشرة لتفوق الفريق وتسجيل أرقامه القياسية التي بدأها بالرباعية التاريخية في مرمى النصر والتي وسعت الفارق لتسع نقاط. ألف ألف مبارك للأمة الهلالية العريضة هذا الإنجاز الاستثنائي الكبير وعقبال بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري وكأس الملك. قبل الختام لابد أن نشيد بالجهود الكبيرة التي يبذلها عضو مجلس إدارة الهلال فهد المفرج، فهو ضابط إيقاع الفريق الفني وصاحب الجهود الخفية، وله دور كبير في بناء وصلابة كبير آسيا.