رفع المتحدث الإعلامي لشركات التأمين السعودية ورئيس لجنة الإعلام والتوعية التأمينية عادل العيسى، أصدق التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والشعب السعودي، بمناسبة حلول الذكرى التسعون لتأسيس المملكة العربية السعودية على يد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود. وبهذه المناسبة، قال العيسى : ننظر بعين الفخر للتنمية الاقتصادية التي حققتها المملكة على كافة الصعد بشكل عام وعلى صعيد التأمين بشكل خاص حيث بات قطاع التأمين لاعبًا رئيسًا في منظومة التنمية السعودية المُستدامة، وهو أحد المساهمين الرئيسين في تحقيق مستهدفات برامج رؤية 2030 التنفيذية ذات العلاقة، من تعظيم المحتوى المحلي، وتنويع قاعدة الاقتصاد الوطني وعدم الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للبلاد، موضحًا أن شركات التأمين أسهمت في توظيف السعوديين وتأهيلهم للمناصب الإدارية، كاشفًا أن هناك أكثر من 17 ألف موظف يعملون في قطاع التأمين، بنسبة سعودة تفوق ال73%، لخدمة الملايين من المستفيدين. ويُعد سوق قطاع التأمين السعودي من أكبر الأسواق على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو تحت إشراف ورقابة مؤسسة النقد العربي السعودي وهو قائم على نظام "التأمين التعاوني"، الذي يلبي احتياجات المجتمع من الخدمات التأمينية التي تدار وفق أسس الشريعة الإسلامية، ويسهم هذا النوع من التأمين في تحمل المخاطرة من خلال مشاركة جميع المساهمين فيه عن طريق وضع معادلة توزيع فائض عمليات التأمين وإعادته الى المؤمن لهم، مما يعزز من قيم التعاون والتضامن المجتمعي. وخلال جائحة "كورونا" تكاتف قطاع التأمين ؛ للتخفيف من آثار الأزمة على المجتمع، عبر نشر النصائح والرسائل التوعوية بخصوص الجائحة من خلال منصات التواصل الاجتماعي، والمواقع الإلكترونية للشركات وخدمة الرسائل النصية ، كما قام القطاع بدعم صندوق الوقف الصحي التابع لوزارة الصحة بحوالي 68 مليون ريال. وأيضا قامت شركات التأمين بتمديد وثائق تأمين المركبات للأفراد لمدة شهرين لجميع العملاء مجانا واليا كما قامت بعد ذلك أيضا بتقديم خصومات على تأمين المركبات للأفراد تضاف الى الخصومات الموجودة من قبل وهي خصومات عدم وجود مطالبات تأمينية وخصومات الولاء، كما أقامت شركات التأمين الطبي الكبرى شراكات مع وزارة الصحة مثل الرد على المكالمات والأستفسارات الواردة إلى الوزارة من قبل أطباء إحدى الشركات الكبرى كما قامت شركة كبرى أخرى بعمل مراكز الفحص الموسع في بعض مدن المملكة وقامت عدة شركات بتقديم خصومات خاصة لمنسوبي القطاع الصحي وذلك كله مساهمة من القطاع في دعم المجتمع أثناء الجائحة. وأشار العيسى إلى أبرز التحديات التي تواجه قطاع التأمين في المملكة، ومنها محدودية مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي الذي سجل 1,28% بنهاية عام 2019، مشددًا أن رفع مساهمته مرتبط بتطويره ورفع قدرته التنافسية، عن طريق نشر الوعي بأهمية التأمين والتنويع في المنتجات، والتركيز على المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتحفيز منتجات الحماية والادخار، وتشجيع ثقافة التخطيط والتحوط، في ظل محفزات النمو المتصاعد لقطاع الأعمال وعدد السكان. كما يواجه القطاع تحديات اقتصادية مثل التضخم في أسعار الخدمات المقدمة، والتنافس الشديد بين شركات التأمين على العملاء والحصة السوقية، وهذا بالإضافة إلى ارتباط القطاع بالاقتصاد العالمي كونه يندرج تحت المؤسسات المالية ويتأثر بالركود الحاصل في الاقتصاد العالمي. وشدد رئيس لجنة الإعلام والتوعية التأمينية والمتحدث الإعلامي لقطاع التأمين، على أهمية الإستمرار بتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية لشغل الوظائف الفنية والقيادية في قطاع التأمين، بالإضافة إلى تطوير البرامج التعليمية والتدريبية لمعالجة مشكلة "الانكشاف المهني"، عبر تطوير البنى التحتية والتشغيلية والفنية، والاستثمار في توظيف التقنية لتحسين جودة الخدمات المقدمة للعملاء.