استحضر المسؤولون والخبراء والعاملون في قطاع التأمين، في يوم الوطن الذي تحتفل فيه المملكة في 23 من سبتمبر من كل عام ميلادي، ذكرى التاريخ والإنجازات التي مرّت من خلالها هذه البلاد، وذلك من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، والنجاح المستمر لهذه البلاد المباركة من توحيدها وصولاً للعهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله -. ولم يغب عن بال مَن عمل بالقطاع في استحضار والعودة لبدايات ممارسة نشاط التأمين في المملكة قبل العام 1974م من خلال وكالات أو فروع لشركات أجنبية، إلى أن وصل في العام 2018 عدد شركات التأمين والوساطة والوكالة المرخص لها بالمملكة بحسب موقع مؤسسة النقد العربي السعودي ل33 شركة تأمين وإعادة تأمين، و88 شركة وسطاء تأمين، و69 شركة وكلاء تأمين، وثلاث شركات لاستشاريي التأمين. وأكد مسؤولو وخبراء وعاملو التأمين أن القطاع أصبح من إحدى دعائم قطاع الخدمات المالية في المملكة بعد مروره بمراحل تطويرية عديدة، وذلك من خلال توفير آليات تحويل المخاطر والتشجيع على الادخار طويل المدى مما يجعله من أهم العوامل المساعدة على النهوض بالاقتصاد الوطني، مستشهدين بارتفاع حجم القطاع من خمسة مليار في 2005م كأول سنة بعد التنظيمات والتشريعات وإشراف مؤسسة النقد إلى نحو 37 مليار ريال في العام 2017م. في البداية أكد المتحدث الإعلامي لشركات التأمين ورئيس لجنة الإعلام والتوعية التأمينية عادل العيسى، أنه سيظل اليوم الوطني ذكرى خالدة ومناسبة حافلة بالعطاءات والدروس نتعلمها ونتناقلها جيلاً تلو جيل، نغرس في نفوس أبنائنا وأجيالنا قيم وعشق الوطن، مضيفاً أن المملكة تسير بخطى ثابتة وواثقة على طريق البناء التنموي والنهوض الاقتصادي تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله -، حيث تتواصل المشروعات الكبرى التي تستهدف تحقيق الارتقاء بمستوى الحياة الاقتصادية والمعيشية للمواطنين، كما تتواصل خطوات تحقيق مبادرات وأهداف رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020، وتستهدف إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني على أسس جديدة تقوم على تنويع مصادر الدخل والاستثمار الأفضل للموارد، وكذلك إعادة هيكلة مؤسسات الدولة بما يزيد من تفاعلها. وقال العيسى: بلا شك إنها مناسبة وطنية عظيمة تستحق الاحتفال بها؛ نظراً للنهضة القائمة في البلاد على جميع المستويات ومنها قطاع التأمين، والذي شهد بدوره تطوراً سريعاً وعظيماً مقارنة بالعمر الزمني حيث لا يتجاوز عمر القطاع 13 عاماً بينما منجزات تعدت عشرات الأعوام لدرجة أنه أصبح تقريباً أفضل سوق تأمين بين الدول العربية ومن أكبرها حجماً وأكثرها تنظيماً، وهذا عائد لحرص المسؤولين وولاة الأمر - حفظهم الله - على النهوض بهذا القطاع أسوة بباقي القطاعات المالية الأخرى. واستشهد العيسى بارتفاع حجم القطاع من خمسة مليار ريال في 2005 م كأول سنة بعد التنظيمات والتشريعات وإشراف مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» إلى نحو 37 مليار ريال في العام 2017م، كما ارتفع حجم التعويضات من 2.5 مليار ريال في 2005 إلى نحو 27 مليار ريال في العام 2017م، كما زاد عدد شركات التأمين الوطنية في بدايات ممارسة نشاط التأمين في المملكة من شركة واحدة إلى 33 شركة عدا شركات المهن الحرة التي وصل عددها إلى نحو 200 شركة، وأيضاً زاد عدد العاملين في القطاع من عدة مئات إلى نحو 11 ألف عامل بالقطاع منهم قرابة 70 % سعوديين وسعوديات. وشدد العيسى على أنه مازال العمل قائماً على جميع المستويات لتطوير وتنظيم القطاع بصورة أكبر في محاولة لرفعه إلى مصاف الأسواق العالمية خلال السنوات القليلة المقبلة، لافتاً إلى أن المملكة بتاريخها وعزم قيادتها ووحدة شعبها باتت من مصاف الدول الرائدة اقتصادياً والمؤثرة وذات مكانة عالمية في المجتمع الدولي، داعياً الله أن تتواصل النهضة والإنجازات لصالح الوطن الغالي وأن تدوم عزته ورفعته. من جهته، قال عبدالرحمن خالد صالح الغريميل عضو لجنة وسطاء التأمين وإعادة التأمين ورئيس لجنة التوعية والإعلام: إن الاحتفال باليوم الوطني 88 يأتي ترجمة للمشاعر الصادقة لملايين المواطنين والتي تفيض حباً وولاءً لهذا الوطن المعطاء، وتسجل فخرها واعتزازها بالمنجزات الحضارية المميزة التي رسّخت قاعدة متينة دفعت الوطن نحو تحقيق الإنجازات المتواصلة تنموياً واقتصادياً وسياسياً لتجسد مسيرة البناء والرخاء منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - طيّب الله ثراه - وصولاً لعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله -، والذي شهدت فيه المملكة إنجاز مشروعات ضخمة في جميع المجالات الصحية والتعليمية والبلدية والعمرانية، معتبرها مناسبة غالية؛ كونها تحمل ذكريات خالدة وأسماء ستبقى باقية بعطائها المثمر ومواقفها المشرفة وإنجازاتها التي سطرت عناوين المجد والعلياء لهذه البلاد. وأعرب الغريميل عن سعادته بالانتماء إلى هذا الوطن، وعلى كل ما تبذله قيادته لتطوير وتأهيل كل من يعمل بقطاع التأمين سواء «قيادياً، إدارياً، إبداعياً» وتحفيزه على الارتقاء بمساره والقيام بدوره التنموي انسجاماً مع «رؤية المملكة 2030» وتحت مظلة وتوجيهات مؤسسة النقد العربي السعودي. وزاد: كل اليوم أشد ثقة بأن رؤية 2030 ستمضي إلى أهدافها في خطى ثابتة معززة بالطموحات والعمل والمثابرة والعزم والهمة العالية تحت القيادة الحكيمة لتحقيق النجاحات وتستمر في رفع راية المملكة عالية خفاقة في جميع المجالات وفي المستويات كافة. وأوضح الغريميل أن نشاط التأمين في المملكة مر بمراحل تطويرية عديدة، حيث بدأ تطوره في منتصف الثمانينات لصالح الشركات التي تمارس نشاط التأمين التعاوني، حيث إن متطلبات التأمين التعاوني تقوم على مبدأ التعاون والتكافل والتبادل، وبالتالي فإن حَمَلة وثائق التأمين يشاركون باسترداد الفائض من شركات التأمين بعد خصم الاحتياطيات. وتابع: وفي الوقت الحالي يعتبر قطاع التأمين إحدى دعائم قطاع الخدمات المالية بالمملكة، وذلك من خلال توفير آليات تحويل المخاطر والتشجيع على الادخار طويل المدى مما يجعله من أهم العوامل المساعدة على النهوض بالاقتصاد الوطني، كما يغطي التأمين في المملكة عدة أنواع من المخاطر أهمها التأمين على المركبات، والتأمين الطبي والتأمين ضد الحريق، والتأمين البحري، والتأمين الهندسي، والتأمين الجوي وغيرها. من جانبه، قال محمد بن عبدالله القاضي رئيس العمليات والشؤون الفنية بشركة أسيج للتأمين: «أتقدم أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي في صناعة التأمين بتهنئة الوطن العزيز على حلول اليوم الوطني 88، سائلين المولى العظيم أن يحفظ قيادته وأن يديم تقدمه ورخاءه بفضله وكرمه، وأن نكون ممن يبذل الجهود والعمل بشكل دؤوب في سبيل الارتقاء بقطاع التأمين، وتحقيق النمو والتقدم والازدهار تماشياً مع «رؤية 2030» والتي ستكون الداعم الأساسي للقطاع من خلال إرساء المشروعات المبتكرة ودعم الاستثمارات النوعية وصولاً إلى النهوض بثقافة الحماية والادخار، الأمر الذي سينعكس إيجاباً بمشيئة الله في تطوير برامج الحماية والادخار لكافة العاملين في القطاع». وأضاف القاضي: ولقيادة التغيير الحاصل في سوق التأمين السعودي، ولمواكبة التطور في قطاع الأعمال في المملكة في ظل رؤية 2030، شرعت شركات التأمين في تطوير استراتيجيتها لاستغلال الفرص الواعدة التي يتيحها السوق وتمكين المجتمع من التقدم بأمان نحو المستقبل من خلال طرح حلول تأمينية مبتكرة أمام المستفدين توفر لهم الأمان، وتمكنهم من مواجهة المخاطر المستقبلية. وعلى الصعيد ذاته، أكد خالد البلو نائب الرئيس للمبيعات بالشركة العربية السعودية للتأمين التعاوني سايكو، أن المملكة منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز تسير بخطى ثابتة نحو التنمية والبناء تسابق على إرسائها ودعمها من بعده أبناؤه البررة سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله -رحمهم الله - إلى عهدنا الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - حيث أصبحت المملكة دولة ذات اقتصاد متين جعلها تتبوأ مكانة عالمية كبيرة لتصبح ضمن الدول العشرين العظمى في العالم، وهذا لم يأتِ من فراغ بل بدعم سخي من قيادة هذا الوطن الغالي وتمكين الشاب السعودي ليخدم وطنه بعد أن تم تأهيله التأهيل المناسب. وبين البلو أن قطاع التأمين شهد مراحل في التطوير، وكانت أهمها صدور نظام مراقبة شركات التأمين التعاوني بالمرسوم الملكي رقم م/32 وتاريخ 2 /6 / 1424ه وتلا ذلك إصدار اللائحة التنفيذية للنظام بقرار وزير المالية رقم 1/596 وتاريخ 1 /3 / 1425ه، والهدف الأساسي من هذا النظام ولائحته التنفيذية هو تنظيم قطاع التأمين في المملكة. وأشار إلى أنه قد أسند نظام مراقبة شركات التأمين التعاوني إلى مؤسسة النقد العربي السعودي مهام الإشراف والرقابة على قطاع التأمين في المملكة، وفور صدور هذا النظام ولائحته التنفيذية، شكلت المؤسسة فريقاً من المشرفين لأداء مهام الإشراف والرقابة على قطاع التأمين، ويعمل هذا الفريق حالياً ضمن إدارة عامة تابعة للمؤسسة تعنى بأداء المهام الإشرافية والرقابية على قطاع التأمين. من جانبه، قال أحمد بن مطلق الشمري متخصص في قطاع التأمين: تحل الذكرى العطرة لليوم الوطني ال88 لبلادنا الغالية من جديد، لنحتفل جميعًا كمواطنين فخورين بانتمائنا إلى هذه الأرض الطاهرة، ومفاخرين بالنمو والتطور والازدهار الذي تشهده مختلف مرافق الدولة - بفضل الله - ثم جهود مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وأبنائه البررة - رحمهم الله - من بعده، وحتى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله -. وقال أيضاً : بهذه المناسبة الوطنية وكل عام نحصد الإنجاز تلو الإنجاز وفي مجالات عدة، وبفضل الله تعالى أصبح علامة فارقة في صناعة التأمين، الأمر الذي جعله يصنف الخامس عالمياً كأسرع نمو على مستوى العالم، وتعد المملكة 40 عالمياً من حيث حجم إجمالي أقساط التأمين. وأشار الشمري إلى أن مؤسسة النقد العربي السعودي قامت بجهود جبارة لتطوير ورقابة القطاع وتصحيح الممارسات الخاطئة فيما قبل التنظيم، فتم إصدار العديد من اللوائح والأنظمة وأعقبها العديد من التعليمات المنظمة لعمل قطاع التأمين. واستدل الشمري في تطور القطاع محلياً على المستوى الوظيفي في سعي «ساما» لرفع نسبة السعودة في قطاع التأمين، والتي كان آخرها إعلانها تجاوز ال70 % حتى نهاية الربع الأول من العام 2018، بعد أن كانت 58 % العام 2016، وبذلك تكون نسبة السعودة في قطاع التأمين قفزت خلال 15 شهراً أكثر من النسبة النظامية لتوطين الوظائف بقطاع التأمين، التي تفرض أن تزيد نسبة السعودة في القطاع بقدر 5 % كل عام، كما أن السعودة بالمناصب الإشرافية لقطاع التأمين وصلت ل53 % محققة قفزة كبيرة خلال الخمسة عشر شهراً الماضية حيث كانت 36 % فقط. الغريميل: مساعٍ حكومية للارتقاء بالقطاع الشمري: سعودة الشركات 70 % البلو: التأمين مر بمراحل تطويرية القاضي: 2030 داعم لصناعة التأمين العيسى: التأمين تطور في 13 عاماً Your browser does not support the video tag.