كثيرة هي المطالبات الجماهيرية في الاتحاد التي تطالب رئيس النادي أنمار الحائلي بالرحيل احتجاجاً على الوضع الذي مرّ به الاتحاد الموسم المنصرم. قد أجد العذر لأصحاب تلك المطالب في ظل الضغوطات التي عاشوها بسبب النتائج السيئة وغير المتوقعة للفريق الاتحادي الذي واجه خطر الهبوط حتى آخر جولة من الدوري. ولكن القريب من المشهد الاتحادي يرى أن مسالة رحيل الإدارة الحالية وإيجاد بديل لها صعب جداً في ظل أزمة الديون الكبيرة، وعدم وجود شخصية داعمة تتبنى الإدارة البديلة. استمرار أنمار أمر لا بد منه ولكن سيواجه ضغوطاً جماهيرية في حال كانت البدايات على الاقل بوضع سيئ، وهذا ما يتطلب التحرك لتدارك الوضع داخل النادي مالياً وإدارياً وفنياً. الأنباء داخل البيت الاتحادي توكد بأن الإدارة لن تتمكن من ضخ عناصر جديدة في الفريق بسبب الأزمة المالية وستضطر لإعادة بعض العناصر الأجنبية مثل بريجوفيتش ورودريغيز والتعاقد مع أجنبي واحد جديد بطلب من المدرب. وعلى الصعيد الإداري فالمطلب الآن؛ استمرار ابتعاد أحمد كعكي وإقناع حامد البلوي بالبقاء، فقد أكدت نتائج الفريق نهاية الموسم نجاح عمل حامد وقدرته على استمرار تلك النتائج الإيجابية متى ما واصلت الإدارة منحه الصلاحيات. فنياً فالعناصر المحلية مع استمرار كريم وروماريو وجروهي وأوفيني وعودة بريجوفيتش ورودريغيز مع التعاقد مع صانع ألعاب قد يكون وضع الاتحاد أفضل من الموسم الماضي إذا ما تم توفير الدعم المعنوي وتحضير اللاعبين نفسياً فقد يظهر التغيير الكبير داخل الفريق وأثر ذلك على اللاعبين. والأهم من هذا وذاك أن يكون أنمار واضحاً مع الجماهير الاتحادية خاصة فيما يتعلق بأزمة الديون التي تؤرق المدرج الاتحادي والكشف عن خطة الإدارة في تخفيض الديون التي تعتبر السبب الرئيس بموقفها في تعليق التعاقدات داخل الفريق. كما يحتاج الرئيس الاتحادي إلى إيقاف الوعود والرهان على قدرة فريقه في المنافسة مهما كانت ثقته في عناصر فريقه فمثل هذا الرهان ينعكس سلباً على المدرج وقد يجعل لاعبيه تحت الضغط. وإن كان هناك من قرار إيجابي يحسب لإدارة الاتحاد فهو الإبقاء على المدرب كاريلي بعد أن اثبت كفاءته وقدرته على إدارة الفريق فنياً، ونجاحه في الجانب النفسي وتهيئته للاعبين حيث استطاع في فترة بسيطة أن يحسن من أداء الفريق ورفع معدل التركيز للاعبين. * نقاط آخر السطر: o وترجل النجم الخلوق والأسطورة محمد الشلهوب وقرر إعلان الرحيل بعد مشوار رائع قضاه في الملاعب مع ناديه ومنتخبنا الوطني ويكفي هذا النجم السيرة الحسنة والسمعة المميزة التي خرج بها من مشواره، والأجمل أن هذا النجم اتفق على محبته جميع الرياضيين بمختلف ميولهم، ومثل الشلهوب نموذج يُقتدى به ومدرسة يتعلم منها. * تضحية فهد المولد مع ناديه يجب ألا يقابلها جحود ويجب أن يعمل رئيس النادي أنمار الحائلي على إيجاد حل سريع لمشكلته المالية، خاصة وأن فهد مازال يضحي من أجل الاتحاد.