نادي الفتح أو ما يحلو لمحبيه بتسميته بالنموذجي بعد أن كان بين قوسين وأدنى من الهبوط إلى الدرجة الأولى مرافق زميله فريق العدالة والذي هبط بسبب عدم الخبرة وقلة المادة، علماً بأنه أبدع في بداية هذا الموسم، ونتمنى من الله أن يعود إلى دوري المحترفين بثوب جديد وبأس شديد. هبوط الفتح صاحب الخبرة الطويلة وحصوله على بطولة الدوري السعودي سيكون صدمة قوية مؤثره لمحبيه وجماهيره أبناء الأحساء في حال حدث ذلك، نادي الفتح نادٍ عريق له تاريخ حافل بالإنجازات الرياضية وأحد أقدم أندية محافظة الأحساء من حيث التأسيس، حيث تأسس رسميا في 8 أكتوبر عام 1958 الموافق 24 ربيع أول من العام 1378ه على يد خالد بن عبدالوهاب الصويغ، وصعد إلى درجة الممتاز العام 2009 م بعد 51 سنة من تأسيسه، ويعتبر أحد من أفضل الأندية على مستوى المملكة العربية السعودية، فقد حقق أكبر إنجاز له بفوزه بالدوري السعودي للمحترفين في موسم 2012 - 2013 وهو أول نادٍ يحقق كأس السوبر السعودي العام 2013 م، وفي حال هبوط نادي عريق كنادي الفتح إلى مصاف الدرجة الأولى ولديه هذه الإنجازات قد يكون من الصعب رجوعه إلى مصاف دوري المحترفين كما هبط أندية من قبل مثل بطل آسيا نادي القادسية والنهضة وشقيقه الروضة الذي يعتبر أول نادٍ يصعد للممتاز من أندية الأحساء وأرجو من الله العلي القدير أن يعينهم ويوفقهم للعودة إلى دوري المحترفين إن شاء الله تعالى. وما حدث للفتح هذه السنة ما هي إلا نكسة وكبوة جواد وغفوة وظروف خارجة عن إرادته وبعد نوم عميق استيقظ أبناء النخيل أبناء الأحساء وواكبوا الركب وعادت الروح المعهود فيهم روح الأبطال واتفقوا على كلمة واحدة (لا للهبوط وسنبق في الدوري) وفعلاً قول وفعل بالعزيمة والروح القتالية والتوكل على الله أعاد الفتح أمجاده وتلألأ في الأفق نوره فتغلب على الظروف وتحدى النكسة ونهض الجواد من الكبوة وصحا النائم من الغفوة، حيث تداركت الإدارة الواعية والجهاز الفني الوضع وقاموا بإصلاح الخلل من دون ضوضاء، عملوا بصمت وتكاتف ولم يسمعوا ما يقال عنهم بل زادهم حماس وإصرار على البقاء ولم ينتظروا الفزعة من الأندية وتحدوا المصاعب وتغلبوا عليها، وأتمنى بأن تكون هذه السنة عبرة ودرس للفتح وأن يعد العدة للموسم القادم وينافس على بطولة الدوري وليس يصارع على البقاء.