يشهد القطاع الصناعي في المملكة تحولات كبيرة، ومشروعات تطويرية على جميع المستويات، ويحظى القطاع بفرص نمو مستقبلية اعتماداً على برامج رؤية المملكة 2030، التي تركز على زيادة مساهمة القطاع الصناعي في الاقتصاد الوطني بكامل طاقاته؛ حيث تعد المملكة الصناعة عنصراً رئيسًا في خطة تنويع الاقتصاد. وزارة الصناعة والثروة المعدنية تقود حراكاً قوياً، نتج عنه طرح كبريات شركات النفط والغاز والبتروكيميائيات والتعدين والطاقة في العالم، والعديد من المبادرات، وإقامة مشروعات استراتيجية في المملكة ضمن رؤية المملكة 2030، التي تستهدف هيكلة الاقتصاد الوطني، إلى اقتصاد متين راسخ متعدد الموارد والمداخيل. وزارة الصناعة والثروة المعدنية بوزيرها الجديد، أكدت في عدة مناسبات أن المملكة لم تبدأ اليوم من الصفر في القطاع الصناعي، بل تواصل تطوير القطاع الذي بدأ قبل 45 عاماً بالانتقال من مرحلة كانت تعتمد بشكل كبير على الثروات الطبيعية، إلى مرحلة أخرى تعتمد على تعظيم الفائدة من الصناعة في جميع القطاعات، وتعزيز القيمة المضافة من قطاعي النفط والتعدين، وتوسيع المسح الجيولوجي ليشمل مساحات كبيرة من المملكة، وتطوير البنية التحتية في المدن الصناعية وغيرها. مبادرات رؤية المملكة 2030 في القطاع الصناعي التي تعمل الوزارة حالياً على تنفيذها، تركز على تطوير الصناعات الاستراتيجية، والاستغلال الأمثل للثروة المعدنية، وتطوير المحتوى المحلي، وتطوير الصناعات الواعدة والتنافسية، وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي، والتوظيف بما يشمل صناعة السيارات، والصناعات الدوائية، واللوازم الطبية وغيرها، وتوطين الصناعات العسكرية، وتوسيع نطاق الصناعات المرتبطة بالنفط والغاز، وتطوير الصناعات الغذائية، وزيادة نسبة المحتوى المحلي في القطاع الصناعي، ودعم ريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة. وزارة الصناعة تواصل حالياً جهودها المكثفة لتنمية القطاع الصناعي، وجعله الخيار الأول للمستثمرين، وأن تكون المملكة مركزاً لعدد كبير من الصناعات، وفي نفس الوقت يفترض أن تعمل العديد من الهيئات الحكومية المساندة لها في عملها مثل: الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت»، وهيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية، بنفس الوتيرة والنشاط، وعلى أرض الميدان، بدلاً من تركيز هذه الهيئات على إقامة المحاضرات والندوات، وضرورة التواجد مع الصناعيين وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة على أرض الميدان لحل مشكلاتهم ومعوقاتهم.