الشاعرة اليمنية برديس خليفة.. تعشق الحرف الجميل الذي ينعكس في أشعارها المتميزة بالإبداع والتألق، كما أن لها إسهامات عديدة في مجال تقديم البرامج التراثية والشّعرية عبر القنوات الفضائية. وبيّنت الشاعرة برديس ل»الرياض» عبر لقاء الفضاءات أن الشّعر النسائي يحظى بالقبول والإعجاب، وأصبح له وهج خاص وجيّد حيث يشكل الحضور المتميز والمستوى المشرّف. * حدثينا عن تجربتك من خلال الإشراف على بعض البرامج التراثية والشّعرية في قناة الواحة الفضائية؟ * كانت تجربة مفيدة وموفقة في البدايات واكتسبت من خلالها خبرة كبيرة ولا زلت أكتسب الخبرات من خلال عملي ومشاركتي في الكثير من الفعاليات والأحداث الثقافية والتراثية والعلمية والإعلامية المختلفة. * ما سبب توقفك عن تقديم بعض البرامج التلفزيونية؟ * لم أحصل على فرصتي المناسبة في هذا المجال بالرغم من الإمكانات والعلم والقدرات التي امتلكها ولكن كل شيء نصيب ولديّ الأفكار المدونة بخصوص الأفكار التلفزيونية المتميزة والمختلفة عما يقدم حالياً ولكن كل تأخيره فيها خيرة وأنتظر الوقت المناسب وكل شيء بإرادة الله وتسهيله وتوفيقه. * لكِ العديد من المشاركات الشِّعرية في مهرجان الشارقة للشّعر النبطي حدثينا عن هذه التجربة؟ * كانت لي تجربة جميلة وموفقة استفدت منها كثيراً وكانت أيام إدارة الشاعر القدير راشد شرار.. واستفدت من توجيهاته وإدارته لنا وأيضاً زميلتي الشاعرة المتألقة مريم النقبي «سجايا الروح» وعملت معهم لمدة أربعة سنوات وكنت رئيسة اللجنة الإعلامية في المهرجان في آخر موسمين معهم، وكنت أدرس الماجستير في وقتها وبعد تخرجي استلمت عملي الرسمي في إحدى إذاعات دبي وغبت عن مهرجان الشارقة للشعر النبطي لمدة ست سنوات وعدت للحضور في آخر نسخة من المهرجان وعادت بي الذكرى والحنين لهذا المهرجان. * كيف تنظرين الآن لساحة الشِّعر في عصر التطور والانفتاح؟ * مازالت ساحة الشعر متمسكة بأصالتها وجمالها ولم تتأثر بشكل كبير بعصر الانفتاح والعولمة بالرغم من محاولات البعض للخروج بنمط جديد ودخيل ولكن لم تنجح هذه المحاولة وظلت المفردة الأصيلة متوارثة مع التغيير الذي يناسب العصر وهذا شيء طبيعي يعود لعوامل كثيرة. * متى تكتبين الشِّعر .. ومتى الشِّعر يكتبكِ؟ * أكتب الشعر إذا فرضت المشاعر سيطرتها على قلمي، وفي المناسبات الكبرى، ويكتبني عندما يراني عاجزة عن التعبير بسبب قوة الموقف أو استبداده. * هل لكِ حضور في الشبكة العنكبوتية، وهل لها تأثير في دفع حركة الشِّعر؟ * نعم أنا متواجدة في أغلب وسائل التواصل الاجتماعي ولا أقدم الشعر فيها إلا ما ندر وأحاول أن أكثف تواجدي الشعري فيها بناءً على طلب المتابعين. * ما أجمل المحطات في مسيرتكِ الشِّعرية؟ * كل محطة في مسيرتي الشعرية أجمل من سابقتها وأنتظر الأجمل والأجمل. * من الذي تجدينه ينتصر في شِعرك الحُبّ، الوطن، الألم؟ * الوطن والعاطفة التي تحتوي على النصح والتي تميل للجانب الاجتماعي وبالنسبة للحب له فلسفته الخاصة بالنسبة لي ورؤية مختلفة ومقلة في هذا الجانب بسبب ظروف كثيرة، والألم أحتفظ به لنفسي. * ما الهاجس الذي يسيطر على مشاعرك أثناء الكتابة؟ * الإصرار على فرض مشاعر وأحاسيس معينة والجديّة في طرح الفكرة والأسلوب وهذا لا يتقبله البعض وفي نفس الوقت يثني عليه. * لكِ مشاركات في مسابقة «شاعر المليون» في الموسم الأول والثاني وكذلك الموسم قبل الأخير.. ما سبب إصراركِ بأكثر من مشاركة؟ * في الموسم الأول والثاني رغبة في عرض قصيدي على لجنة موقرة تتكون من أعضاء يحملون خبرات في مجال الشّعر وتأهلت إلى المرحلة التي بعدها والتقيت بهم ونهلت من علمهم العام الماضي في دورة خاصة بالشّعر النبطي ودراساته في أكاديمية الشّعر بأبوظبي، وحباً في برنامج تلفزيوني جديد يهتم بالشّعر، وفي الموسم الثالث تقدمت مع المتقدمين لاختبار الأداء لتقديم البرنامج وكنت من أقوى المتقدمين والمتميزين في هذا الاختبار ولم يكتب لي الله أن أخوض هذه التجربة على مسرح شاطئ الراحة، وفي الموسم الأخير وبعد غيبة طويلة عن الساحة الشّعرية والإعلامية اشتقت للعودة لهذه الأجواء وتأهلت للمرحلة التي بعدها وعدت بالذكرى في قصيدتي التي قدمتها أمام اللجنة للمواسم الأولى كأنني أسرد قصة أو فيلم وتميزت بالفكرة بشهادة أعضاء اللجنة. * أيهما أكثر صدقاً شِعر الرجل أم المرأة من وجهة نظرك؟ * كل شخص له مشاعره الخاصة به والصدق لا يحدده النوع إنما لكل شخص ظروف تحدد صدق مشاعره من عدمها. * ما القصيدة التي تحمل بعداً ذاتياً وأبكت الشاعرة برديس خليفة؟ * القصائد التي تحمل الوفاء وذكرى عزيز وفقيد لشاعر من الشعراء وحضرت الكثير من الأمسيات التي ألقيت فيها المرثيات وبكيت وأعتذر لشعرائها الذين أثنوا على حضوري وتواجدي، وهذا سبب عدم كتابتي مرثيات عن أبي وأمي «رحمهما الله». * كيف ترين حضور الشاعرة في الوقت الحالي؟ * حضور جميل ومعتدل وموفق وحضور فرض هيبته وبشكل يختلف عما سبق. * ما الرسالة التي تودين أن توصليها من خلال الشّعر؟ * رسائل كثيرة على حسب القصيدة، ومثال على ذلك حب الوطن والانتماء وحب الذات والمجتمع والناس وتحكيم العقل في العاطفة والحب. * ما جديدكِ اللاحق من الأعمال الأدبية للقارئ؟ * أشارك في ملاحم شِعرية في مناسبات وطنية واجتماعية مع زملائي الشعراء وزميلاتي الشاعرات في المناسبات المختلفة وأكتب حالياً تصورات لبرامج تلفزيونية شِعرية وثقافية أوعلى وسائل التواصل الاجتماعي وسترى النور في الوقت المناسب. * آخر نص كتبته الشاعرة برديس خليفة. أبيات لخط الدفاع الأول في مواجهة فايروس كورونا، ونشرت مع ملحمة شعرية شارك فيها تقريباً (30) شاعرا وشاعرة بإشراف أختي وزميلتي الشاعرة مريم النقبي، مع التزام الجميع بنفس الوزن والقافية. للخط لوّل للدفاع وعزمه كلمة شكر والظلمة أيبددها أبطالنا ضد المرض والأزمة والأوبئة بجهودهم نطردها * ما سبب اختيارك عنوان: «قلب برديس» لديوان المطبوع؟ * بسبب قصيدة تحمل هذا العنوان وفيها هذا البيت: كذا أنا برديس يا قلب برديس أحب أعيش العاطفة لو ثواني * كلمة أخيرة؟ * تشرفت بهذا اللقاء الجميل في صحيفة «الرياض» التي تعتبر من أشهر المطبوعات في المملكة العربية السعودية الشقيقة.. وأحيي الجمهور السعودي الذي وقف معي في مسيرتي الشّعرية منذ البدايات وإخوتي وأخواتي شعراء وشاعرات السعودية. غلاف الإصدار