أعلنت تركيا تمديد مهمة للتنقيب في شرق المتوسط، قبالة السواحل القبرصية، وسط استمرار التوترات في المنطقة ومعارضة اليونان والاتحاد الأوروبي. وذكرت وكالة "الأناضول" التركية أن السلطات مددت مهمة سفينة "الريس عروج" التركية للمسح والتنقيب في شرق البحر المتوسط حتى الثاني عشر من سبتمبر الجاري. وأطلقت "الريس عروج" إعلان "نافتيكس" جديد (الرسائل النصية البحرية) حول تمديد مهامها من الأول إلى ال12 من سبتمبر. وكانت السفينة وصلت إلى المنطقة التي يعتقد أنها غنية بالموارد الهيدروكربونية، في العاشر من أغسطس، وكان جرى تمديد مهامها إلى الأول من سبتمبر. وردت الخارجية اليونانية على الإعلان التركي بالقول إن أنقرة "تواصل تجاهل الدعوات للحوار كما أنها تواصل تصعيد استفزازاتها"، متهمة تركيا "بتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة". تجدر الإشارة إلى أن جزيرة قبرص مقسمة منذ عام 1974 إلى شطرين: جنوبي مستقل ذو أغلبية يونانية وعضو بالاتحاد الأوروبي منذ عام 2004، وشمالي تركي لا تعترف بسيادته إلا أنقرة. ويمكن لسفينة "الريس عروج" إجراء عمليات سيزمية ثلاثية الأبعاد يصل عمقها إلى ثمانية آلاف متر، وعمليات سيزمية ثنائية الأبعاد يصل عمقها إلى 15 ألف متر. من ناحية أخرى، ذكر مسؤول يوناني الثلاثاء إن اليونان تجري محادثات مع فرنسا وبلدان أخرى بشأن مشتريات أسلحة لتدعيم قواتها المسلحة مع تصاعد التوتر حول موارد الطاقة في منطقة شرق البحر المتوسط. وقال وزير المالية اليوناني إن بلده مستعد لإنفاق جزء من احتياطياته النقدية لشراء أسلحة وغيرها من الوسائل التي ستساعده في زيادة قوة الردع بعد أعوام من تقليص الإنفاق الدفاعي. وبين المسؤول "نجري محادثات مع فرنسا، وليس هي فحسب، من أجل زيادة إمكانيات بلدنا الدفاعية". وأضاف "في هذا الإطار نجرى نقاشا يشمل شراء طائرات". وتابع أنه لم يتم اتخاذ قرارات نهائية حتى الآن، بينما ذكرت وسائل إعلام يونانية الاثنين أن أثينا اتفقت على شراء 18 مقاتلة من طراز رافال من فرنسا. وقال مصدر في الحكومة الفرنسية "لا يوجد أي اتفاق مثلما كتبت عدة وسائل إعلام، لكن هناك مناقشات بشأن عدد من القضايا". ولم يذكر المزيد من التفاصيل.