استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية في مكتبه بالإمارة أمس، مدير عام التدريب التقني والمهني بالمنطقة المهندس محمد بن موسى الحربي، يرافقه وكلاء الكلية ورؤساء الأقسام، الذين قدموا للسلام على سموه وتقديم تقرير عن استعدادات الوحدات التدريبية بالمنطقة لاستقبال المتدربين، وفقاً للإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، للعام التدريبي الجديد. واستمع سموّه لشرح عن الدليل الإرشادي التنظيمي لعودة التدريب بالمنشآت التدريبية بمنطقة الحدود الشمالية وعلى خطة إعداد الجداول التدريبية للمقرارات النظرية والتي ستنطلق عن بُعد، والمقررات العملية تدريباً مباشراً بالحضور داخل الورش والمعامل بالكليات التقنية والمعاهد الصناعية. كما اطلع سموه على دور لجنة إدارة الأزمات والكوارث بكل منشأة وذلك لقرب بدء التدريب وتهيئة الطاقات البشرية في الكلية ليعملوا بشكل تكاملي. وقال سمو أمير منطقة الحدود الشمالية: "تستهدف الدولة صناعة رأس مال بشري وطني مؤهل وماهر ومنتج ومنافس قادر على سد الطلب في سوق العمل المحلي لا سيما في مجالات الأعمال التقنية والمهنية التي يشغلها الوافدون بنسب عالية، وعلى المعاهد التقنية والمهنية تزويد سوق العمل بالكفاءات الوطنية المنافسة مهما كانت الظروف والمعطيات". وأضاف: "في سبيل تحقيق ذلك فإن معاهد التدريب التقني والمهني تحظى بكافة أشكال الدعم المادي والمعنوي من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - الأمر الذي يجعلنا جميعًا أمام مسؤولياتنا لنؤديها بأمانة وإتقان". وشدد سموه على ضرورة تعزيز البناء الفكري لمختلف الطلبة والطالبات بالتزامن مع تأهليهم معرفيًا وفنيًا ومهاريًا وذلك بتوعيتهم باقتصادات سوق العمل وأهمية توطين الوظائف التقنية والمهنية لخفض نسب البطالة وخفض نسبة العمالة الوافدة وخفض التحويلات المالية التي وصلت ل 33،9 مليار ريال خلال الربع الأول من العام 2020م، إضافة لتوعيتهم بالفرص الاستثمارية ومردوداتها المالية المجزية في قطاع الأعمال المهنية والتقنية. ودعا سموه للتنسيق والتكامل الحثيث والفاعل والمستدام مع الغرفة التجارية والصناعية بعرعر، وفرع الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وصندوق تنمية الموارد البشرية بالمنطقة، والشركات الخاصة ذات الصلة للتعاون في تطوير منظومة التأهيل والتوظيف لطلبة وطالبات المعاهد التقنية والمهنية. وقال سمو الأمير فيصل بن خالد: "إنه متى ما زرعنا الطموح في نفوس الطلبة والطالبات وقمنا بربطهم بسوق العمل والاستثمار، وأوضحنا لهم دورهم المهم والحيوي في التنمية الاقتصادية، والفرص الوظيفية والاستثمارية التي تنتظرهم حال نجاحهم وتميزهم بالتحصيل العلمي أصبحوا أكثر استعدادًا وحماسًا لكسب المعارف والعلوم والمهارات، وهذا ما أتطلع لتحقيقه". من جهة أخرى أعلن سمو أمير الحدود الشمالية إنشاء كرسي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان لدراسات الطاقة المتجددة وتطبيقاتها في جامعة الحدود الشمالية. وقال سموه: "باتت قضايا البيئة من القضايا العالمية ذات الأولوية بسبب الكثير من الظواهر البيئية السلبية التي تؤثر على حياة الإنسان والحيوان والنبات، وبات من المؤكد أن مخلفات الطاقة الناضبة من أهم أسباب التلوث البيئي، الأمر الذي دفع الدول كافة بما لديها من مراكز أبحاث ودراسات للبحث في مصادر الطاقة المتجددة للحد من التلوث البيئي. وأوضح الأمير فيصل بن خالد بن سلطان أن إنشاء كرسي بجامعة الحدود الشمالية لدراسات الطاقة المتجددة وتطبيقاتها يحقق عدة أهداف، ومن ذلك التقييم النوعي لمصادر الطاقة المتجددة، وإجراء البحوث والدراسات العلمية لمعرفة أجدى المصادر في توليد الطاقة النظيفة، والحد من ابتعاث الكربون باستخدام طرق توليد جديدة، ونشر ثقافة أهمية المحافظة على البيئة والحد من مصادر التلوث. ووجه سمو أمير المنطقة بضرورة ربط أعمال ومخرجات الكرسي بالجهات الحكومية والخاصة ذات الصلة لتتكامل مكونات منظومة الاكتشافات والاختراعات والتطبيقات، منوهًا بتوجهات الدولة -رعاها الله- من خلال رؤية 2030 لصناعة رأس المال البشري الوطني المنتج والمنافس.