أعلنت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، تمديد فترة توفير الترددات الإضافية على النطاقين (700، 800) ميجاهرتز بزيادة تقدر بأكثر من 50 % عن الترددات المستخدمة في تلك النطاقات، بهدف تعزيز أداء الشبكات الحالية للجيل الرابع لاستيعاب ازدياد نسبة استهلاك البيانات بالتزامن مع عودة العملية التعليمية عن بُعد. وأكد مختصون في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات قدرة البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المملكة على تلبية حاجة القطاع التعليمي وغيره من القطاعات التي بات اعتمادها على خدمات الاتصالات ضرورة بعد أن كان خيارا، نتيجة لتبعات جائحة كورونا وتأثيرها المحلي والعالمي. وقال مدير أعمال الشركات في أمازون ويب سيرفس، أشرف فاروق المدهون ل»الرياض»: هناك ثلاثة خيارات متاحة أمام الطلبة والطالبات في المملكة أفضلها الفايبر أي شبكة الألياف الضوئية والتي باتت متاحة في غالبية المواقع بالمملكة تقريبا وبفضل توجيهات هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ودعمها توسعت شركات الاتصال في الخدمة ويتم تركيب الجهاز من دون رسوم، والخيار الثاني عبر شرائح الهاتف التي من إشكالياتها ضعف تغطية الشبكة في بعض المواقع ولكن يمكن تجاوز ذلك عبر أجهزة زيادة التغطية والتي تتراوح أسعارها في الأسواق المحلية بين 70 ريالا و1000 ريال تقريبا حسب النوع والقوة، والخيار الثالث هو عبر «الواير لس» أي الحصول على الخدمة عبر وسيط وهناك العديد من الشركات المزودة للخدمة التي تقوم بتوصيلها من مكاتبها إلى نقطة الإرسال في الموقع سواء كان منزلا أو مكتبا أو خلافه. وحذر أشرف المدهون من اللجوء إلى نوعيات أجهزة التقوية غير المصرح بها من قبل هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات والتي تباع بطرق غير قانونية نظرا لتأثيرها السلبي على عموم المنطقة التي يتم استخدامها فيها، مشيراً إلى أن تأثير جائحة كورونا فرض أولويات جديدة في التعامل التكنلوجي وجعله ضرورة لا غنى عنها في كثير من القطاعات كالتعليم الكلي أو الجزئي أو المبيعات ومرجح أن يستمر ذلك حتى لو وصل العالم إلى نهاية الجائحة. بدوره قال مستشار تقنية المعلومات والحماية، مجدي أبو طالب، إن البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المملكة قادرة على تلبية حاجة القطاع التعليمي فيما يخص التعليم عن بعد وغيره من القطاعات الأخرى وهذا أمر قد أعلنه وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحة، في عدة مرات سابقة، ونجاح المملكة خلال أزمة جائحة كورونا هو نتيجة للاستمرار، وقد شاهدنا خلال ذروة الجائحة أن الدول المتقدمة في قطاع الاتصالات هي الدول التي استطاعت التعامل بنجاح مع الجائحة وخرجت منها بأقل الأضرار. وأشار المستشار مجدي أبو طالب، إلى أن توفر الخدمة شبه كاملة في عموم مناطق المملكة وهناك توقع بأعداد المستخدمين اليومي ومع بدء موعد الدراسة الفعلي سيكون هناك مطابقة لتلك الأرقام مع الواقع، ولا يعتقد بأن يكون عدم توفر الخدمة أو ضعف جودة الاتصالات سببا في فشل الدراسة أو العمل عن بعد وهناك كثير من المدارس والجامعات التي تقوم بذلك حتى قبل الجائحة. وتطرق مجدي أبو طالب، لبعض الحلول التي قد تكون مفيدة في حال ضعف جودة شبكة الاتصال في بعض المواقع والتي منها تغيير شركة الاتصال المقدمة للخدمة ومنها أيضا الاستعانة بأجهزة وهوائيات تقوية تلقي الإشارة. وأكدت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، بأنها وجهت جميع مقدمي خدمات الاتصالات برفع جاهزية البنية التحتية الرقمية، ودعم تجهيزات البنية التحتية للتعليم الافتراضي. وأشارت الهيئة إلى أن زيادة الترددات ساهمت في استيعاب الطلب المتزايد على خدمات الاتصالات خلال الفترة الماضية، حيث انعكس بشكل مباشر على أداء منظومة العمل في القطاعين الحكومي والخاص التي أسفرت عن معدلات أداء مرتفعة في توظيف التقنية في أداء مهام الجهات المختلفة. وكانت الهيئة قد كشفت في وقتٍ سابق عن استيعاب البنية التحتية الرقمية في المملكة للزيادة الكبيرة في استهلاك البيانات خلال جائحة كورونا، حيث تجاوز استهلاك الفرد اليومي لبيانات الإنترنت المتنقل خلال تلك الفترة 3 أضعاف المتوسط العالمي الذي يقدر ب200 ميجابايت. المملكة تمتلك البنية التحتية للتعليم الافتراضي