أوضح وزير الإعلام اليمني معمر الارياني أن أكاذيب ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران بشأن مواجهات مع تنظيمي «القاعدة وداعش» ومحاولاتها صناعة انتصارات اعلامية، خداع للرأي العام ومحاولة لتحسين صورتها خارجيا والتغطية على فضيحة تنسيقها الميداني مع الجماعات الارهابية برعاية ايرانية، والتي تكشفت بوضوح في المعارك الدائرة بين الشرعية والميليشيا في محافظة البيضاء. وذكر الارياني في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) أن الميليشيا لم تخض اي معارك تذكر مع العناصر الارهابية منذ انقلابها حتى اليوم، وانها تقدمت في معارك قيفة رداع بعتادها الثقيل واطقمها صوب مواقع الجيش الوطني والمقاومة وابناء القبائل المساندين للشرعية بتنسيق وتسهيل من «داعش، والقاعدة» دون ان يتم اطلاق رصاصة واحدة بين الطرفين. وكشف الارياني عن مشاركة عناصر داعش الارهابية للميليشيا في حصار منطقة ذي كالب، ومحاولة كسر جبهة عقبة زعج، وتسهيل الالتفاف على المقاومة في زعج، وتواجدهم في الخطوط الخلفية بمنطقة نجد الشواهر مع تقدم الميليشيا نحو المشيريف، قبل ان يغادروها بعد معركة وهمية باتجاه رداع عبر الطريق الرئيسي ومرورا بنقاط تفتيش حوثية. ولفت الى ان التنسيق بين ميليشيا الحوثي وتنظيمي «داعش، القاعدة» في مناطق قيفة رداع تم عبر قطع خطوط امداد الجيش والمقاومة وفتح ثغرات للميليشيا للتوغل وتنفيذ التفافات لإسقاط المناطق المحررة، بهدف استنزاف القبائل المؤيدة للشرعية والتأثير على الموقف العسكري للحكومة في مأرب وفرض طوق على المحافظة. وتابع: بدورها سهلت ميليشيا الحوثي عبر نقاط التفتيش مرور الإمدادات الغذائية والأسلحة والمعدات لمعسكرات «داعش، والقاعدة»، وخلال المواجهات بين الجيش الوطني وعناصر ارهابية في جبهات «حمة لقاح، حمة عواجه، وصرار الجشم» كانت مدفعية الحوثي المتمركزة في سبلة الجرم ومعسكر القصير تتدخل لإسناد داعش.وكشف الارياني عن قيام الميليشيا بإطلاق عدد من العناصر الارهابية من سجن الأمن السياسي بعد سيطرتها على العاصمة صنعاء بينهم عدد من قيادات تنظيم القاعدة بناء على تفاهمات سابقة، حيث افرجت في 13 نوفمبر 2018 على عشرين عنصرا ارهابيا بينهم 16 من عناصر تنظيم القاعدة وأربعة آخرين من تنظيم داعش الارهابي. واضاف: في ديسمبر 2019 أطلقت الميليشيا ستة من عناصر تنظيم القاعدة، كما أطلقت منتصف هذا العام ثلاثة من اخطر عناصر التنظيم الارهابي المتورطين في جريمة اغتيال الدبلوماسي السعودي خالد سبيتان العنزي بالعاصمة صنعاء في 28 نوفمبر 2012، إضافة لتورطهم في عدد من العمليات الإرهابية. مشيرا الى ان ميليشيا الحوثي أطلقت في 22 ابريل 2020 43 من عناصر تنظيم القاعدة من سجونها بالعاصمة صنعاء ومدينة الصالح من جنسيات مختلفة، بينهم المدعو عبدالله المنهالي الذي اعتقل بعملية خاصة في «حلفون» بمحافظة حضرموت، مقابل قيامهم بتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف التحالف العربي واقلاق الامن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن. وقال وزير الاعلام: «ان التخادم والتعاون والتنسيق الميداني بين ميليشيا الحوثي وتنظيمي داعش، القاعدة في استهداف الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والقبائل المؤيدة للشرعية الدستورية، يحقق مصلحة الطرفين في تقويض حضور الدولة وتوسيع رقعة الفراغ الامني كمناخ ملائم لانشطتهم الارهابية ويحقق اهدافهم المشتركة». وكانت عناصر من تنظيم القاعدة فجرت مركزا طبيا بعد أيام على إعدامهم طبيب أسنان يمنياً اتهموه بالتجسس لحساب الحكومة اليمنية، والتسبب بتوجيه ضربات طائرات درون (دون طيار) أميركية ضد أعضاء القاعدة، بحسب مسؤول محلي الثلاثاء. وقال المسؤول الذي طالب عدم نشر اسمه لوكالة الأنباء الفرنسية أن «التنظيم فجر صباح الثلاثاء المركز الصحي في مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء». وبحسب المسؤول فإن المركز الصحي كان مقر عمل طبيب أسنان أعدمه التنظيم وقام بصلبه وتعليقه على الجدران الخارجية بعد اتهامه بالتجسس لحساب الحكومة اليمنية.