عانى عدد من أهالي محافظة فيفاء شرق منطقة جازان من انقطاع طريق الملك خالد «الحزام» منذ أكثر من أسبوعين والذي يخدم شرق المحافظة ومتنزهات فيفاء الشرقية وعدداً من مدارس البنين والبنات ومركز الرعاية الصحية بالدفرة، وعدم إعادة بناء طريق الملك فهد (8) الرئيسي المنهار قبل ما يقارب خمسة أشهر وتأخر أعمال صيانة طريق قرضة، بالإضافة إلى تهالك غالبية طرق المحافظة وتعثر مشروعات البلدية. ويزداد الأمر سوءًا مع استمرار هطول الأمطار الغزيرة التي تشهدها المحافظة وما يصاحبها من انهيارات صخرية خطيرة وحفريات وتساقط للحجارة والأتربة وأعمدة الإنارة كما ترتفع نسبة مخاطر تعرض السيارات المارة للصخور المتساقطة نظراً لافتقار طرق المحافظة للشبك والجدران الاستنادية الجانبية التي تحمي السيارات من الصخور المتساقطة من الأجزاء الداخلية للطرق؛ مما يؤكد وبشكل كبير ضعف الإمكانيات المادية لبلدية محافظة فيفاء وقلة وتلف بعض معداتها الثقيلة منها والخفيفة. فرق خدمية وطالب المواطن يحيى أحمد الفيفي بتشكيل فرق خدمية في عدة أماكن من فيفاء لسرعة مباشرة البلاغات وفتح الطرق، خاصة وقت هطول الأمطار الغزيرة، مؤكّداً على أن بعض البلاغات تتأخر البلدية في مباشرتها نظراً لانتقالها من جهة الغرب لجهة الشرق أو من الجبل للسهل وقال طالبنا بفرقة للبلدية بغرب فيفاء تكون قريبة لمباشرة الأضرار بعد هطول الأمطار إلا أن البلدية وقتها عللت عدم القدرة على ذلك بقلة عدد معداتها. الخدمة المطلوبة وقال المواطن سالم الفيفي إن بلدية محافظة فيفاء تبذل جهدها عقب الأمطار الغزيرة لتنظيف وصيانة الطرق، إلا أن المتابع لها يلحظ ضعف إمكانياتها، من عدم وجود لبعض المعدات الثقيلة المهمة كالسطحات والشيولات، وتلف وضعف الموجود منها، وقد تضطر للاستعانة ببعض المقاولين، الذين قد لا يؤدون الخدمة المطلوبة كما ينبغى. معالجة الإنهيارات من جانبه ذكر رئيس المجلس البلدي بمحافظة فيفاء محمد جابر العبدلي الفيفي ل»الرياض» أنه حسب ما يرد للمجلس فإن معدات بلدية فيفاء جيدة نوعاً ما وتقوم بغالبية المهام المفترضة منها مؤكداً على أنه في ظل استمرار هطول الأمطار وحدوث الانهيارات فإن بلدية فيفاء تحتاج إلى المزيد من المعدات الحديثة وتحديداً الثقيلة منها للمساعدة في معالجة الانهيارات ومشاكل الطرق عقب الأمطار بشكل سريع وعاجل. وأضاف أن من أسباب تعرض طرق فيفاء للانهيارات بالذات في موسم الأمطار عدم وجود شبكات لتصريف مياه الأمطار وشبكات صرف صحي؛ مما يضطر بعض السكان للتصريف بشكل خاطئ في الأودية وبين الصخور، موضحاً أن البلدية وبالتعاون مع أعضاء المجلس البلدي قامت بحصر جميع الحفريات بالطرق الرئيسة تمهيداً لمعالجتها وصيانتها بشكل سريع وجيد، لكن استمرار هطول الأمطار وعدم توقفها كان سبباً قوياً للتأخر في ذلك مضيفاً أنه قد تم تكليف مقاول بمباشرة هذه الحفريات وإصلاحها منذ اكثر من أسبوعين، مبيناً أنّ البلدية لديها الآن 6 عقود صيانة لجميع طرق فيفاء وإنارتها وهي الأن في المراحل الأخيرة للترسية بأمانة منطقة جازان. وعورة التضاريس وقال المتحدث الرسمي لأمانة منطقة جازان د.إبراهيم الخياط ل»الرياض» إن وعورة التضاريس الجبلية تفرض الواقع في محافظة فيفاء مؤكداً أن بلدية فيفاء تسخر كافة إمكاناتها لفتح الطرق وتنظيف الشوارع وإزالة مخلفات الأمطار والسيول لافتاً إلى وجود غرفة عمليات وفرق طوارئ تعمل على مدار الساعة وتستقبل البلاغات وتتابع الوضع ميدانياً تحسباً لأي طارئ. تمتاز فيفاء بالمدرجات الخضراء والطبيعة البكر إغلاق الطرق حالة شبه دائمة في فيفاء سيارات متضررة من تساقط الصخور الآليات قد لا تكفي لمواجهة تكرر الحوادث في الموسم محاولة لرفع الصخور المتساقطة الصخور تتساقط على الطريق بعد الأمطار