:مدخل بداية لا بد أن نتفق ونؤمن إيماناً تاماً أن الرياضة فيها فائز وخاسر ولا بد أن نستقبل هذا الشيء بروح رياضية بعيداً عن الانفعال والنرفزة وأن نبارك للفريق الفائز مهما كانت النتيجة وخصوصاً إذا كان فوزه مستحقاً وبالذات في لعبة كرة القدم بصفتها اللعبة الشعبية والأكثر حضوراً. إذاً ومن هذا المنطلق وبروح رياضية بعيداً عن التسرع أو أي تأثير آخر وبعيداً أيضاً عن المجاملات والعواطف الشخصية، أقول: نحن كشبابيين لا نشك فيما تقوم به وتقدمه من مجهودات وعمل متواصل وبالذات من ناحية استقطاب بعض اللاعبين الذين لا يستحقون التواجد واللعب في صفوف شيخ الأندية لأنه أكبر من إمكاناتهم وكما قال المثل (لو فيه الخير ما رماه الطير) هذه وجهة نظر خاصة بي يدفعني في ذلك انتمائي الحقيقي لهذا النادي الذي عشت داخل أسواره سنين طويلة وطويلة جدا. وفي هذا الشأن سأتحدث عن نادي الشباب أو شيخ الأندية كما يحلو لمحبيه أن يطلقوا عليه ففي عقد التسعينات الميلادية حقق هذا النادي إنجازات صفق لها الجميع على مستوى ميولهم، ولكن سبحان مغير الأحوال اليوم وأنا أشاهد «الليث» الذي يلعب أمامي تبادر إلى ذهني هذا السؤال: هل هذا هو شباب زمان يوم نثق والعلم عند الله - عز وجل - أنه سيحقق أي بطولة يذهب للمشاركة فيها، وهنا أقول آه يا زمن، فؤاد أنور وزملاؤه الذين أعادوا شيخ الأندية لوضعه الطبيعي وصعود المنصات، أما اليوم أصبح ليثنا وديعاً يسهل ترويضه إذا هو استمر على هذا الوضع المحزن ولن يكون في مستوى المنافسات ولا تطلعات الشبابيين لكون الفريق يقدم لنا مستويات بين المقبول وبين الأدنى وأصبح يتقدم خمس خطوات ويرجع عشرين خطوة للوراء هذ الحقيقة التي تفرض نفسها في كل الأحوال. نعم لقد شاهدت الفريق يلعب في أكثر من مباراة بدون هوية مقنعة للمتابعين من أبنائه الذين وضعوا أيديهم على قلوبهم وهم يشاهدون ليثهم مرة فوق ومرة تحت لذا هم يتمنون أن يستعيد ليثهم حضوره الجيد الذي كان عليه سابقاً. ولكي أكون معكم أكثر صراحة لذا أي عمل مهم أياً كان حجمه لا بد أن يصاحبه إيجابيات وسلبيات، ولكن كما قيل في الأمثال «خير ما يني على الفتى اجتهاده»، إذاً في نظري الشخصي أقول إن الإدارة الشبابية لم توفق في جلب بعض اللاعبين المحترفين المحليين والأجانب، البعض منهم يصلح أن يكون في فريق ألعاب القوى لكونه يملك السرعة التي تؤهله أن يكون من أبطال هذه اللعبة أما لعبة كرة القدم فهو بعيد كل البعد عن فنونها، والبعض الآخر يلعب بأقدامه قبل فكره وكلنا نعرف أن كرة القدم أصبحت فكرا قبل أن تكون لعبة تلعب بالفكر قبل الأقدام، والبعض الآخر وكما قيل «لا يحذف ولا يجيب حصاة». ومن باب الإنصاف وقول الحقيقة لا ننكر ما تقدمه الإدارة الشبابية من مجهودات وعطاءات تشكر عليها ولكن كما قيل «لكل مجتهد نصيب».