أعلنت حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، أمس الجمعة وقف إطلاق النار بحسب بيان صادر عن قيادتها. ولا تسيطر حكومة الوفاق سوى على غرب البلاد ويدور صراع بينها وبين قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر. وجاء في البيان أن رئيس الحكومة فائز السراج أصدر "تعليماته لجميع القوات العسكرية بالوقف الفوري لإطلاق النار وكافة العمليات القتالية في كل الأراضي الليبية". ولم تكلل جهود سابقة لضمان وقف دائم لإطلاق النار بالنجاح. ولم يصدر تعليق بعد من حفتر ولا الجيش الوطني الليبي لكن رئيس البرلمان الليبي في الشرق، الموالي لحفتر، أصدر بيانا يناشد بإنهاء الأعمال القتالية في أنحاء البلاد. وقال عقيلة صالح، في بيان نقله موقع بعثة الأممالمتحدة للدعم لدى ليبيا، أمس: "إن وقف إطلاق النار يقطع الطريق على أي تدخلات عسكرية أجنبية، وينتهي بإخراج المرتزقة، وتفكيك الميليشيات، ليتحقق استرجاع السيادة الوطنية الكاملة"، مبديًا تطلعه إلى أن تكون مدينة سرت مقرًّا موقتًا للمجلس الرئاسي الجديد، يجمع كل الليبيين ويقربهم. واقترح صالح أن تقوم قوة شرطية أمنية رسمية من مختلف المناطق بتأمينها، تمهيدا لتوحيد مؤسسات الدولة كمرحلة توافقية أساسي من مراحل البناء، على أن تستكمل الترتيبات العسكرية طبقا للمسار التفاوضي (5+5) برعاية البعثة الأممية والذي تلتزم بمخرجاته فور الاتفاق عليها وإعلانها رسميًا. ورحب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بإعلان حكومة الوفاق الوطني وقف إطلاق النار واصفا ذلك بأنه خطوة مهمة على طريق التسوية السياسية. وقال السيسي عبر صفحته الرسمية على فيسبوك "أرحب بالبيانات الصادرة عن المجلس الرئاسي ومجلس النواب في ليبيا بوقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية في كافة الأراضي الليبية باعتبار ذلك خطوة مهمة على طريق تحقيق التسوية السياسية وطموحات الشعب الليبي في استعادة الاستقرار والازدهار في ليبيا وحفظ مقدرات شعبها".