ظلت الجماهير النصراوية ولفترة طويلة مطالبة إدارات ناديها السابقة بوضع حلول ناجعة لمركز الظهير الأيسر بالفريق، والتي تشهد منذُ مواسم عديدة حالة ضعف شديدة يلحظها من تابع النصر، بل إن مركز الظهير الأيسر بالنصر شكل صداعا وهاجسا للجماهير الصفراء ومن قبلهم مدربي الفريق على امتداد مواسمه السابقة ورغم كثرة الأسماء المتعاقبة على هذا المركز إلا أن المعاناة مازالت مستمرة فلا مشعل المطيري ولا حسين عبدالغني ولا إبراهيم الزبيدي ولا سعد لكرو استطاعوا إنهاء هذه المعضلة المؤرقة لعشاق أصفر العاصمة، فكل من شارك من هذه الأسماء يحضر في مباراة ويغيب في أخرى مما ساهم وزاد من معاناة الفريق. ما إن بزغ نجم فريق القادسية عبدالرحمن العبيد خلال أول موسم له بشعار فريقه، إلا وأصبح هدفًا ومطلبًا لجماهير النصر ومحبيه، التي تغنت به كثيرًا وتمنت أن تراه بشعار فريقها إيمانًا منها بما يمتلكه من قدرات فنية جيدة جعلته هدفًا لفرق المقدمة في الدوري. المطالبات النصرواية المتواصلة لإدارات أنديتها تحققت بعهد الإدارة السابقة باستقطاب نجم المستقبل والرهان الذي راهن عليه كل العشاق لإنهاء المعاناة والصداع "الأصفر" ومع أول موسم يشارك به العبيد بشعار فريقه الجديد قدم ما يطمئن جماهيره الجديدة بأن رهانها عليه في مكانه وأنه الأمل القادم لإنهاء معاناتها مع هذا المركز المؤرق، إلا أنه وكما يقول المثل: "الزين ما يكمل" شهد مستوى عبدالرحمن العبيد هذا الموسم تراجعًا كبيرًا وأصبح بطيئًا في حركته ولا يكاد يشارك في لقاء إلا ويغيب في اللقاء الآخر بسبب الإصابات المتعاقبة وعدم جاهزيته في لقاءات أخرى والتي حرمت الفريق من خدماته في منعطفات مهمة من بطولة الدوري أجبرت مدرب الفريق السيد روي فيتوريا على العودة لدفاتر الفريق القديمة بإشراك لاعب الوسط المجتهد عوض خميس بهذا المركز والذي إحقاقًا للحق لم يخذل النصر ومدربه بأي لقاء يشارك به وسطًا أو ظهيرًا فهو مجتهد إلا إنه لا يمكن الاعتماد عليه بهذا المركز الحساس والذي يحتاج لمواصفات معينة لا تتوافر به مما يحرم الفريق من مركز قوة قد يفيده في نزالات الحسم والمواجهات الكبرى. الإدارة النصراوية بقيادة صفوان السويكت من المؤكد أنها وضعت هذا المركز المؤرق في أولوياتها وأن البحث عن لاعب يملأ هذا المركز أصبح ضرورة ملحة مع الأولويات الأخرى المتمثلة بعمق الدفاع وصناعة اللعب. فاصلة: أصبح من الواضح على البرتغالي روي فيتوريا اعتماده الكلي على مجموعة معينة من اللاعبين دون غيرهم، وهذا الشيء اتضح جليًا بعد غياب البرازيلي مايكون الذي قصم غيابه ظهر النصر في أهم مواجهة له هذا الموسم، وهذا خطأ كبير من المدرب كان يجب أن تتنبه له إدارة الفريق وتناقشه فيه إذا كانت فعلاً تخطط للمنافسة على كل البطولات وليس بطولة معينة، فالمدرب الجيد هو من يجهز البدلاء كما الأساسيين تحسبًا لأي ظروف تمر بالفريق.