تشكل مواجهة فريق الرائد هذا المساء منعطفا مهما وخطرا لإدارة ومدرب ولاعبي فريق النصر، فالرصيد النقطي للنصر والتي جمعها من الجولات الخمس الماضية لا تليق بفريق قوي يمتلك أسماء كبيرة لها ثقلها الفني والمعنوي وجهازا فنيا كبيرا وخبيرا بفرق الدوري ومستوى فرقه ولاعبيه ومدربه، وقبل ذلك بطل مسابقة دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. فالانتصار في لقاء هذا المساء مطلب لكل محبي وعشاق أصفر العاصمة للتقدم لمراكز المقدمة والعودة للمنافسة على الصدارة، وتخفيف للضغط الكبير الذي تتعرض له إدارة الدكتور صفوان السويكت ومدرب الفريق البرتغالي روي فيتوريا ونجوم الفريق من الأقلام والبرامج الصفراء التي أصبحت أهداف هجومها على إدارة النادي ومدربه لا تخفى على أحد. نجوم الفريق خاصة الثنائي المغربي عبدالرزاق حمد الله ونور الذين مرابط والبرازيلي جوليانو مطالبين خلال هذا اللقاء بمستوى فني مختلف عما قدموه خلال الجولات السابقة والتي شهدت تراجعا كبيرا في مستواهم الفني أثر على نتائج الفريق وأفقده نقاطا مهمة كانت في متناوله للفارق الفني الكبير الذي يميل بالتأكيد لصالح النصر، فالخسارة أو التعادل لو حدث سيُعيد الفريق لمراكز متأخرة في سلم الدوري في وجود تصاعد مستمر في مستوى الفرق الأخرى، وستدخل الخسارة أو التعادل الفريق في دوامة لن يستطيع الخروج منها، بل ستكون آثارها وخيمة على إدارة النادي وجهازه الفني ونجومه. المواجهة وإن كانت ستقام على ملعب الرائد وبين جماهيره ومحبيه إلا أنها عطفًا على الإمكانيات والقدرات الفردية لن تكون صعبة على النصر وعلى نجومه شريطة ظهورهم بالمستوى الفني المعروف عنهم خلال الموسم الماضي مع الحذر وإعطاء المنافس حقه من الاحترام لانتزاع النقاط الثلاث والتقدم في سلم ترتيب الدوري والتفكير في الصدارة التي مازال للفريق حظوظ للمنافسة عليها، وإلا سيكون مصير الفريق كما حدث له في مواجهة الحزم ومواجهة الشباب التي شهدتا تراخيا كبيرا وإهدارا للفرص كانت نتيجتها خسارة خمس نقاط كانت كفيلة بوضع الفريق في وصافة ترتيب جدول الدوري مع وجود مباراة مؤجلة. السيد روي فيتوريا عليه البحث عن تطوير أداء الفريق وإيجاد حلول تكفل له تحقيق الانتصار وعدم الاعتماد على منهجية وأسلوب واحد أصبح مكشوفًا للكثير من الفرق مما صعب من انتصارات الفريق خاصة هذا الموسم، فالاعتماد على الثلاثي جوليانو ونور الدين مرابط وعبدالرزاق حمد الله في الصناعة والتسجيل بشكل كامل لن يفيد الفريق وسيكون نقمة عليه فيما تبقى من منافسات وبطولات، فتعدد الحلول الهجومية هو مهمة روي فيتوريا قبل فوات الأوان. الجماهير النصراوية عليها الوقوف بجانب الفريق ودعمه بالحضور والمؤازرة ابتداء من مواجهة هذا المساء وعدم الالتفات لتلك الأصوات التي تجاوزت النقد للهجوم وإثارة المشاكل بالفريق بتكبير الأخطاء وتأجيج محبي النادي مستغلة تراجع مستوى الفريق كحجة لها. : فاصلة الإعلام قد يكون في صفك في موقف أو قضية معينة كأقصى حد لكنه لا يمكن أن يجلب لك بطولة أو يصنع لك نجمًا ومن رسخ هذه المقولة وهذا التوجه هو من أراد في عقود مضت الهروب من الواقع والتنصل من مسؤولياته بإلقائها على الإعلام فهل يعي الجمهور هذا الشيء أم أن التضليل سيستمر؟