أكدت الأممالمتحدة الجمعة أنها تمكنت من لقاء رئيس مالي إبراهيم بوبكر كيتا الذي أطاح به عسكريون، فيما أعلن جنود من المتمردين عن إطلاق سراح اثنين من الشخصيات التي اعتقلت في الانقلاب هذا الأسبوع. وتتزامن الخطوة مع تصاعد الضغوط على المجموعة العسكرية والاستعدادات لمسيرات احتفالية في العاصمة باماكو في أعقاب أحدث الانقلابات في الدولة المضطربة الواقعة بغرب إفريقيا. وقالت بعثة الأممالمتحدة في تغريدة على تويتر "مساء أمس، توجه فريق لحقوق الإنسان في البعثة إلى كاتي في إطار مهمته لحماية حقوق الإنسان، وتمكن من لقاء الرئيس ابراهيم بوبكر كيتا ومعتقلين آخرين". وكان جنود متمردون قد اعتقلوا كيتا ومسؤولين آخرين في أعقاب انقلاب الثلاثاء في كاتي، القاعدة العسكرية التي تبعد 15 كلم عن باماكو. من جهته، صرح مسؤول في المجلس العسكري لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه أن المجلس سمح لفريق لحقوق الانسان تابع للأمم المتحدة بزيارة جميع المعتقلين ال19 في كاتي، بينهم كيتا ورئيس الوزراء بوبو سيسيه. وأوضح المصدر أن المجلس العسكري أطلق سراح وزير المال والاقتصاد السابق عبد الله دافي وسابان محمودو السكرتير الخاص لكيتا. وأضاف العضو في المجلس العسكري "أطلقنا سراح اثنين من السجناء. ولا يزال هناك 17 في كاتي. هذا دليل على احترامنا لحقوق الانسان". وجاءت الأنباء عن إطلاق سراحهما قبل وقت قصير على مسيرات حاشدة ينظمها ائتلاف حركات احتجاج دأبت على المطالبة باستقالة كيتا، "للاحتفال بانتصار شعب مالي". وأعلن العسكريون الذين استولوا على السلطة تشكيل "اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب" بقيادة الكولونيل اسيمي غويتا البالغ 37 عاما، وتعهدوا تشكيل مجلس انتقالي وإجراء انتخابات "خلال مهلة معقولة". وانضم المجتمع الدولي إلى القادة الأفارقة في إدانة الانقلاب الأخير في الدولة المضطربة الواقعة في منطقة الساحل، وطالبوا بالافراج عن القادة المعتقلين. ويُعتقل كيتا وسيسيه في فيلا في كاتي من دون جهاز تلفزيون ولا راديو أو هاتف، فيما الآخرون معتقلون في مركز تدريب حيث ينامون على فرش ويتابعون التلفزيون، بحسب شهود عيان للزيارة. وقالوا إن كيتا البالغ 75 عاما "بدا متعبا ولكن مرتاحا" واصفين ظروفه ب"المقبولة".