شنّ سلاح الجوّ الإسرائيلي فجر أمس سلسلة غارات على مواقع لحركة حماس في قطاع غزة غداة استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة أكثر من 200 آخرين بجروح في تظاهرات على الحدود. وأعلنت مصادر طبية في غزة عن استشهاد الطفل عثمان رامي حلس (15عاماً) والشاب محمد ناصر شراب (20 عاماً)، عقب إصابتهما برصاص الاحتلال خلال مشاركتهما في مسيرة العودة السلمية. ومنذ 30 مارس، بدأ الفلسطينيون في قطاع غزة تنظيم «مسيرات العودة» لتأكيد حق اللاجئين بالعودة إلى أراضيهم ومنازلهم التي غادروها أو هجروا منها في العام 1948، ولكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ أكثر من عقد. واستشهد 140 فلسطينياً على الأقل بنيران جيش الاحتلال منذ بدء التظاهرات، ولم يُقتل أي إسرائيلي. وقال مصدر أمني فلسطيني إنّ طائرات الاحتلال شنت فجراً غارات جوية عدة استهدفت فيها مواقع حماس وألحقت أضراراً جسيمة. وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أنه استهدف نفقين لحركة حماس ومواقع مخصصة لإعداد بالونات حارقة يتم إطلاقها على إسرائيل في الأسابيع الأخيرة. وأطلق مقاتلون فلسطينيون عشرات قذائف الهاون والصواريخ في اتجاه بلدات محاذية للحدود رداً على الغارات. وتجمّع آلاف الفلسطينيين بعد ظهر الجمعة على طول الحدود الشرقية للقطاع وأشعل عدد منهم إطارات قرب الحدود. وقالت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار إنها تؤكد على «الحفاظ على الطابع الشعبي النضالي والسلمي لمسيرات العودة». وحملت تظاهرات الجمعة شعار «خان الأحمر»، في إشارة إلى القرية البدوية في الضفة الغربيةالمحتلة التي تعتزم سلطات الاحتلال هدمها. Your browser does not support the video tag.