الهوس لا يدخل في شيء إلا شانه وأحد أخطر وأشهر أنواعه مؤخرًا هو" هوس الشهرة" الذي طال شرّه المتابِع قبل المتابَع وأصبح التقليد هو العلامة الأبرز في هذا الحقل الملغّم بالمخاطر والشائعات والاستغلال من كل جانب، فبعد أن كان التقليد يقتصر على الشراء المباشر تقريبًا، تحول اليوم إلى تقليد "الشهرة" بحد ذاتها. وعلى خلفية ظهور العديد من الحسابات الشهيرة في الآونة الأخيرة محتفلةً بإضافة" نجمة "التوثيق بجانب حساباتهم الشخصية على منصة سناب شات، بدأ آخرون البحث والسعي وراء توثيق حساباتهم الشخصية أسوة بمن سبقوهم وبكل الطرق الممكنة دون وعي بمخاطر بعضها، مما أوقع غالبيتهم ضحايا لحسابات وهمية تدّعي التوثيق مقابل مبالغ طائلة قد تصل إلى أكثر من خمسون ألف ريال سعودي، دون ضمانات أو نتائج تحمد عقباها. مؤخرًا حذر مغردون من انتشار ظاهرة اختراق حسابات السناب شات الشخصية، ممن يدّعون التوثيق، فغرّد أحد المختصين في استرجاع الحسابات، قائلًا" تحذير هام! في هذه الأيام تم اختراق كثير من حسابات السناب وخاصة البنات والاختراق يكون عن طريق صفحة مزورة على أنه توثيق حساب السناب ولكن يجب الحذر من هذه الروابط...". كما غرّد حساب مختص محذرًا مستخدمين السناب شات: انتشرت تغريدات تم التلاعب بها بأن سيرفر سناب شات يوجد فيه ثغرة وتدعو إلى الدخول على رابط محدد لتوثيق الحساب، وهي تغريدة غير صحيحة والرابط يساعد على اختراق الحسابات. ويحاول بعض المختصون عبر شبكات التواصل الاجتماعي كشف سبل الاستغلال عن طريق شرح آلية التوثيق الصحيحة للحسابات، فأوضح راكان الروقي في مقطع فيديو نشره عبر تويتر الطريقة الصحيحة والقانونية لتوثيق حساب السناب شات عبر مراسلة الشركة على الإيميل الرسمي بالخطوات كاملة، وهي: إرسال طلب توثيق الحساب على البريد الإلكتروني من بريدك الإلكتروني المسجّل مسبقًا، تزويد الشركة برقم جوالك الخاص المربوط بحسابك على التطبيق، تصوير مقطع فيديو شخصي لإثبات طلبك للتوثيق بشكل شخصي. كما بيّن التقني عبدالله السبيعي في تحذير سابق عبر التويتر" تحذير هام، إيميلات تصل لبريدك على أنها من تويتر وتطلب منك الرد خلال 24 ساعة أو سيتم حذف حسابك، ويطلب منك اسم المستخدم وكلمة المرور على صفحة مزورة وهدفها سرقة حسابك.. مهم تجاهلها وتفعيل التحقيق بخطوتين عن طريق ربط حسابك في سناب شات وتويتر برقم جوالك، لزيادة الأمان وعدم سرقة حساباتك" أثارت تصرفات التقنيين إعجاب المغردين الذين أشادوا بنشرهم للفائدة مؤكدين تعرضهم أو معارفهم إلى الاستغلال بنفس الطريقة، مستغربين استمرار الناس بالانخداع والانسياق خلف المشاهير في كل ما يفعلون، فهل ستقف سلسلة الهوس عند هذا الحد؟ أم أنها ستحول نجومًا أخرى إلى نُقمٍ متلألئة؟