الشاعرة الدكتورة منيرة إبراهيم السبيعي من البحرين الشقيقة عندما تبوح بمشاعرها ترسم لنا أجمل الصور، وتنشد أعذب الحروف، فهي تمتلك خيالا واسعا تصل به إلى مدارك الفكر والإبداع والتألق.. فقد استمدت هذا البوح من جروح الحياة المؤلمة، وعمق التجربة، والاعتزاز بالنفس والذات. شبيت لك باسمي قناديل جوفك والحلم يسري بلا شوف معصوب يذوب فرحي في موادع كفوفك والشمع يحضن هالضوى فيه ويذوب سلم على عيني بعد ما تشوفك صافح دمعها قبل ما عنك يتوب * ما أبعاد البوح والحنين في أشعارك، وكيف تترجمين هذه المشاعر على الورق؟ * هي أبعاد من مواقف متعدّدة في هذه الحياة.. وكتلة من المشاعر التي تُصاغ عبر حروف تسطرها الأعمال عبر الأثير.. فبوح الشّعر أصبح يسطر في هذا الوقت في عدّة وسائط سواء كانت عبر الورق أو في الأجهزة الذكية. «الرياض» التقت الشاعرة منيرة السبيعي التي تحدثت لنا عن الكثير من الأمور التي تهم الشّعر، والجديد من الأعمال الأدبية. * دور الشاعرات في الساحة الأدبية، هل وصل إلى ما تطمحين إليه؟ * لله الحمد.. نحن في دول الخليج العربي كشاعرات نحظى باهتمام بالغ في مجال الثقافة والشّعر والأدب.. والطموح في رفعة موروثاتنا الأدبية لا سقف له، بل له فضاء واسع يحتضن نجوم الشّعر ويقدم لهم الدعم بعملٍ حثيث ومتواصل. * كيف تنظرين الآن لساحة الشِّعر في عصر التطور والانفتاح؟ * الشّعر فتح مجالا كبيرا بالحضور في البرامج الجماهيرية والفعاليات الأدبية الكبرى، كما أتاحت المجال للعديد من المواهب الشعرية الخجولة التي أبت الظهور عن قرب، كما أن هذا التطور والانفتاح على الثقافات العربية الأخرى أتاحت التبادل الثقافي في المجال الشعري والمجال التراثي والفني. * متى تكتبين الشِّعر .. ومتى الشِّعر يكتبكِ؟ * أكتب الشّعر عندما.. أشعر بالفرح.. بالحزن.. وبالشوق، ويكتبني حين أسافر، وأشعر بالشوق لوطني ولحضنه الحاني. * هل لكِ حضور في الشبكة العنكبوتية، وهل لها تأثير في دفع حركة الشِّعر؟ * مشاركاتي واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وربما ساهمت في تشجيع العديد من المواهب الشّعرية التي أصبح لها حضور واضح. * ما أجمل المحطات في مسيرتك الشِّعرية؟ * مسابقة "شاعر المليون".. والمشاركات التي مثلت بها وطني.. بالإضافة إلى تتويج مسيرتي المتواضعة للحصول على درجة الدكتوراه في اللسانيات والتواصل والترجمة، في مجال الإعلام والتبادل الثقافي من المملكة المغربية بمدينة "تطوان". * من الشعراء الذين أثروا في منيرة السبيعي؟ * كثيرون.. وقد أقصر في حق أحد من تلك القامات الشّعرية. * من الذي تجدينه ينتصر في شِعرك الحُبّ، الوطن، الألم؟ * الحُبّ ينتصر في قصائد منيرة. * ما الهاجس الذي يسيطر على مشاعرك أثناء الكتابة؟ * أكثر ما يؤثر هو الحنين.. الماضي.. الذكريات.. وأحياناً ما يجول في الواقع من صور في هذه الحياة.. فالشاعر بحاجة لتغذية الروح والفكر ليقدم فكرة جديدة يتداولها مُحبي الشّعر. * ما القصيدة القريبة إلى قلبك ودائماً ترددينها؟ * قصيدة لي بعنوان: "سلم على عيني" ومن أبياتها: سلم على عيني بعد ما تشوفك صافح دمعها قبل ما عنك يتوب واغرس على خدي بقايا حروفك بكره بيرسم زهرها خط ودروب تدلني لا تهت بأسباب خوفك تحن لي لا شحت أعوامي غروب تسوم لي ذكرى تعلق طيوفك وبعده عذقها ما طرى طعم لهبوب يا نجم يا عالي تشابه ألوفك لا ما هوى حظك ولو جرمك ذنوب لو تسقط أحلامي وترجع تنوفك بردها للعين وبنفس الأسلوب تلوح في سود النواظر وأروفك كنك مثل دمعة سقت عين مغلوب مسكين يا حالٍ تماشي ظروفك تدري بان الحظ ما هو بالجيوب * أيهما أكثر صدقاً شِعر الرجل أم المرأة من وجهة نظرك؟ * لا يوجد لدي مفاضلة.. فالشّعر رسالة سامية لكلا الجنسين. * الأمسيات النسائية الشِّعرية ما رأيك بها، وما أهم أمسياتك؟ * الأمسيات النسائية تحمل طابع الخصوصية.. وتحمل جانباً هاماً في تبادل التجربة النسائية لدى العديد من الشاعرات المميزات.. ومن أفضل أمسياتي النسائية أمسية "مجلس الحيرة" بالشارقة مع نخبة من شاعرات الخليج العربي. * ما الجديد اللاحق؟ * برنامج مباشر عن طريق اللايف بموقع الانستغرام تحت عنوان: "بوح الروح".. وديوان صوتي جديد. * آخر نص كتبته الشاعرة منيرة السبيعي؟ على رغم الجفى جيتك وأنا ضامي اشوفه كاسك البارد ولا ذقته وأنا قلبٍ تعبت أدور أحلامي كأنها شي شفته،، وأنا ما شفته تحت عزلة جناحك رامت عظامي وطحت ب قاع ظلك بس ما خفته حبيبي.. ما بقى في هالبقى حامي ولا تم بعيوني دمع ما طحته على كف السنين وعمرك أرقامي تعد أيامنا والشوق فطمته يناديني حنين الشّعر والهامي عشاني عشت في حبرك.. ووثقته على سطر الشعور تموت قدامي رثيتك.. والخيال بداخلي .. سمته بقيت بجوف عمري.. أسأل أعوامي على وين الدروب يا عمر ما رمته وأنا قلبٍ تعبت أدور أحلامي كأنها شي شفته.. وأنا ما شفته * ما سبب اختيارك عنوان: "مناير شِعرية" لديوانك المطبوع. * لأنه محطات من حياتي. * كلمة أخيرة؟ * سأبقى بجانب كل موهبة شِعرية صادقة.. وشكراً لصحيفة "الرياض" المرموقة.