غادر رائدا فضاء أمريكيان محطة الفضاء الدولية، ومن المتوقع أن يهبطا في خليج المكسيك بعد ظهر اليوم الأحد، في ختام مهمة تاريخية، شكلت اختبارا لإمكانية إرسال شركة "سبيس إكس" رحلات مأهولة إلى الفضاء. وانفصل رائدا وكالة الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا) بوب بيهنكن ودوج هيرلي، المحطة الدولية في كبسولة الفضاء "سبيس إكس كرو دراجون"، الساعة 23:35 بتوقيت جرينتش، أمس السبت. ومن المتوقع أن تستغرق رحلة العودة إلى الأرض حوالي 19 ساعة، كما يتوقع أن "يهبطا" قبالة ساحل فلوريدا الساعة 14:41 بالتوقيت المحلي للولايات المتحدة. وقال مدير ناسا، جيم بريدنستين في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) "يتوجه هيرلي وبيهنكن إلى ديارهما!"، بينما قال رائد الفضاء، دوج هيرلي في تغريدة له إنه "كان شرفا وامتيازا" لأن يكون جزءا من الرحلة. وفي مايو الماضي، صار بيهنكن وهيرلي أول رائدي فضاء يلتحمان بمحطة الفضاء الدولية في مركبة فضائية خاصة. وكانت هذه أول عملية إطلاق للفضاء تتم من الأراضي الأمريكية خلال حوالي عقد من الزمن، وأول مرة أيضا ترسل فيها شركة خاصة، وليست الحكومة الأمريكية، روادا إلى الفضاء. وكان الهدف من الرحلة استكمال التحقق من إمكانية إطلاق رحلات مأهولة إلى الفضاء باستخدام معدات "سبيس اكس:"، وهو ما من شأنه أن يمهد الطريق أمام الشركات الخاصة لنقل رواد إلى محطة الفضاء الدولية، ويبشر بحقبة جديدة تشهد إطلاق رحلات تجارية إلى الفضاء. يذكر أن شركة "سبيس إكس" كانت قد نقلت سابقا بضائع فقط إلى محطة الفضاء. وكانت هناك مخاوف في نهاية المهمة بشأن الطقس، حيث كانت العاصفة الاستوائية "اسياس" تتحرك في المنطقة.