استقبل فخامة الرئيس قيس سعيّد رئيس الجمهورية التونسية، في قصر قرطاج، اليوم ، مبعوث خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية. ونقل سموه خلال الاستقبال تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله – لفخامته. وتم خلال الاستقبال التطرق إلى عمق ومتانة العلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية التونسية، وتأكيد حرص قيادتي البلدين على تعزيزها ودعم الشراكة في شتى المجالات. كما جرى خلاله تناول الأوضاع الدولية والإقليمية ومنها بالخصوص الوضع في ليبيا . وجدد فخامة الرئيس التونسي حرص بلاده على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين، معربا عن استعداد بلاده المتواصل للإسهام في إيجاد تسوية سياسية يقبل بها الليبيون، وتضع حداً لهذه الأزمة التي أثرت سلباً على دول الجوار وفي مقدمتها تونس. وفي تصريح عقب اللقاء، ثمن سمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله ، تطابق الرؤى بين المملكة العربية السعودية وتونس فيما يتعلق بالتحديات التي تواجهها المنطقة، مشيراً إلى تأكيد الجانبين على أن حل المسألة الليبية لا يمكن أن يكون إلا سلميا في إطار ليبي- ليبي، ودون أي تدخلات أجنبية. كما جدد سمو وزير الخارجية، دعوة خادم الحرمين الشريفين لفخامة الرئيس قيس سعيّد للقيام بزيارة إلى المملكة العربية السعودية في أقرب الآجال. حضر الاستقبال من الجانب السعودي مساعد وزير الدولة لشؤون الدول الأفريقية السفير سامي الصالح، ومدير عام مكتب سمو وزير الخارجية السفير عبدالله العيفان، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس محمد العلي. ومن الجانب التونسي المستشار الأول في رئاسة الجمهورية للشؤون الدبلوماسية عثمان الجرندي، ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية نادية عكاشة، ووزيرة الخارجية بالإنابة سلمى النيفر.