أكد مستثمر في القطاع السياحي الداخلي، أن السياحة الداخلية والاستثمار فيها يعد أكثر القطاعات الاقتصادية تضرراً من جائحة كورونا في المملكة، معزياً ذلك إلى كون السياحة لا تمثل قطاعاً رئيساً للمجتمع كالغذاء أو الدواء، فكان من السهل على المجتمع الاستغناء عنها، فتوقفت الحركة السياحية بنسبة 100 % لكامل المشروعات السياحية، فكانت الأضرار والخسائر بذات النسبة أي 100 %، ما كبدهم خسائر كبيرة جداً كمستثمرين، وفقد الآلاف من العاملين فيها مصادر رزقهم. وشدد سعيد الجبران في حديثٍ ل"الرياض" على أنهم كمستثمرون في القطاع السياحي يعانون بشكل كبير من تداعيات الجائحة، لافتاً إلى أن تطبيق الاحترازات في الوقت الراهن أمر مكلف من الناحية المعنوية كون القطاع السياحي حساساً جداً، وكذلك من الناحية المادية تحتاج إلى تعليمات وإرشادات لما تتطلبه من تجهيزات. وتمنى الجبران، من القطاعات الحكومية ذات العلاقة بصناعة السياحة كوزارة السياحة وهيئة الترفيه وبقية الجهات ذات العلاقة بالاستثمار، ومنها شركة الكهرباء مراعاة فترة الجائحة الطويلة وآثارها المدمرة على صناعة السياحة الداخلية تقديم حزمة من الإجراءات المساعدة للمستثمرين في هذا القطاع، والتي من شأنها التخفيف من حجم الأضرار الكبير التي لحقت بالمستثمرين في القطاع السياحي، ولم يخف بأن الجائحة أثرت عليهم كمستثمرين بشكل كبير لطول مدة التوقف، وأشار إلى أنهم اضطروا للقيام بعدد من الإجراءات التي تقلل من خسائرهم ومن ذلك تقليل الصيانة الدورية التي كانت مجدولة وتسريح عدد من الموظفين. وتابع: إنهم شرعوا مؤخراً في إجراء جملة من الخطط التسويقية، ومنها عمل حسومات خاصة للمحلات للدخول لمشروعاتهم، وعمل هدايا، وزادوا من تسويق الأنشطة لكسب ثقة الجمهور ولإشعارهم بتحسن الأوضاع وأن الاحترازات مطبقة بشكل كبير لجذب الجمهور، مبيناً أن عودة الحياة من جديد للقطاع السياحي مهم جداً، فهي منظومة متكاملة من منظومات القطاع الاقتصادي في البلاد، والسياحة الداخلية مازالت تعاني تبعات جائحة كورونا، لافتاً إلى أن منظومة السياحة في الأحساء بحاجة لما وصفه بالنفس الطويل والصبر، لافتاً إلى أن الفترة القادمة ربما ستشهد تأثراً كبيراً وتراجعاً في القطاع السياحي لوجود تأثريات اقتصادية كثيرة أثرت على المواطن ومن ثم ستنعكس على السياحة. وأضاف الجبران، أن القطاع السياحي قطاع حساس يتأثر بالأمور الاقتصادية وغيرها، واستدرك بأن ثقة المستثمر والسائح مطلب أساسي، وأعرب عن ثقته في أن القطاع السياحي سيشهد عودة للانتعاش من جديد إذا تم تجاوز أزمة كورونا، وتمنى من صناع القرار أهمية دعم المنشآت التي تحصل على سعودة عالية كاشفاً عن أن مشروع مدينة جواثا السياحي 95 % من موظفيه من السعوديين، مؤكداً أن دعم مثل هذا المشروع سينعكس بصورة إيجابية على الاقتصاد الوطني وعلى الشباب السعودي وعلى المستثمر السعودي، مجدداً أمله لاتخاذ جملة من الحزم التي تساعدهم لتجاوز هذه الأزمة التي وصفها بالصعبة على صناعة السياحة الداخلية. تجدر الإشارة إلى أن مشروع جواثا السياحي في الأحساء يعد أكبر المشروعات السياحية والذي يستقبل سنوياً أكثر من مليون زائر من داخل المحافظة وخارجها. «جواثا السياحي» أحد أكبر المشروعات الاستثمارية في الأحساء سعيد الجبران