كشفت جولة نفذتها «الرياض» عن استقرار أسعار السمك في سوق السمك المركزي في محافظة القطيف، وشهدت حركة السوق اليومية مطلع الأسبوع الحالي، وصول أطنان من السمك من مختلف الأنواع، تمهيدا لبيعها لتجار التجزئة، فيما شدد تجار الجملة على أن السوق المركزي الذي يعد من أكبر أسواق الشرق الأوسط من ناحية كمية الأسماك المتداولة يتلقى يوميا نحو 60 نوعا من الأسماك المتنوعة، وأرجع التجار موجة الغلاء التي شهدتها أسواق التجزئة الأسبوع الماضي إلى عوامل طبيعية، مؤكدين ل»الرياض» أن ارتفاع الأسعار متعلق بالعوامل الطبيعية كارتفاع درجة حرارة الأجواء، وانتهاء موسم بعض الأسماك الشتوية، وليس لوجود شح في إمدادات الأسماك في السوق كما يشاع عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وشددوا على استقرار أسعار الجملة بالسوق الذي يعد من أضخم أسواق منطقة الشرقة الأوسط على صعيد التداول اليومي كمّا وتنوعا، مشددين على أن السوق بات من أقوى الأسواق التي تصدر الأسماك لبقية مناطق المملكة ودول الخليج. وقال سعيد كفير تاجر الجملة بالسوق: «إن ارتفاع أسعار السمك يعود لعوامل طبيعية، ولدينا أنواع من الأسماك المشهورة، موسمها ليس في الوقت الحالي، وأبرزها الهامور والكنعد، وأسعاره مرتفعة ليس في المملكة بل حتى في دول الخليج حيث وصل في دبي ل 70 ريالا و65 ريالا في البحرين». وتابع «لدينا أسماك شتوية وصيفية ولدينا أكثر من 60 نوعا موجود في السوق بشكل يومي بسوق الجملة، وفي الأسبوع الماضي ووقت الغلاء بعنا أسعار الجملة بشكل معقول، فالسمان ب 26 ريالا للكيلو، والكنعد 35 ريالا للكيلو، والشعري لم يتجاوز ال 20 ريالا للكيلو، والصافي الذي لم يعد في موسمه حاليا تم بيعه ب30 ريالا للكيلو»، مشيرا لوجود أصناف كثيرة في السوق أسعارها كانت مستقرة، وتابع «لدينا سمكة موسى والربيب بكميات جيدة». ونفى أن يكون ارتفاع الأسعار بسبب قلة العرض وكثرة الطلب، وقال: «هناك عوامل كثيرة مثل الطقس الحار جدا، والإقبال الشديد على نوعين فقط من أصل نحو 60 نوعا، إذ التركيز على الهامور والكنعد يجعل السعر يرتفع»، متسائلا يجب على المستهلك أن يلجأ إلى الأنواع الأخرى في طلبه وتابع «إن السوق المركزي في محافظة القطيف يصدر السمك لمناطق كثيرة في المملكة وصولا للمنطقة الغربية مثل مكة والمدينة المنورة، وشدد على أن أهم عامل في تغيير سعر السمك الطقس، إذ بلغت درجة الحرارة 50 درجة مأوية وهو ما يعيق العمل داخل البحر، كما يجعل السمك يهاجر للمناطق الأبرد داخل البحر، مؤكدا أن السوق وبشكل يومي فيه فائض. السوق يوفر أطناناً من الأسماك يومياً