أثر صيد الربيان على أسعار السمك التي قفزت في شكل ملحوظ في السوق المركزي في محافظة القطيف، وعزا عاملون في سوق الجملة الارتفاع الذي يتكرر في مثل هذا التوقيت في كل عام إلى أسباب عدة، منها توقف الكثير من الصيادين عن صيد السمك بسبب موسم الربيان. وتوقع بائعون في السوق أن تنخفض الأسعار مع دخول الشتاء، وأفاد رضا الفردان كبير الصيادين أن الارتفاع الحالي يعود إلى توقيف رخص صيد الأسماك مع بداية انطلاق موسم صيد الروبيان والسماح بالمراكب الكبيرة الخاصة بصيد الروبيان بدخول البحر، وقال: "هناك أنواع معينة من الأسماك عليها الطلب، منها الهامور الذي بلغ 75 ريالاً للكيلو، والكنعد 55 ريالاً للكيلو"، مشيرا إلى أن أصناف أخرى شهدت ارتفاعات، مثل الشعري، والصافي إذ بلغ سعرهما 50 ريالا للكيلو. إلى ذلك أفاد جعفر الصفواني عضو اللجنة الزراعية والثروة السمكية بغرفة الشرقية أن عوامل عدة تتحكم في الأسعار، منها تقلبات الجو وهبوب الرياح، ما يمنع مراكب الصيد من دخول البحر حرصا على سلامتهم، وقال: "توجد أنواع محددة من الأسماك توجد بكثر في الشتاء، كما أن الصيادين يركزون على صيد أنواع السمك المطلوبة عند المستهلك بكثرة"، مشيرا إلى أن المطاعم والفنادق تفضل شراء تلك الأسماك لتقديمها في وجباتها المختلفة، وبخاصة أسماك الهامور والكنعد التي يعد اصطيادها غير مكلف من الناحية الاقتصادية، إذ تتواجد بالقرب من الساحل على عكس بعض أنواع السمك تتواجد في العمق. يشار إلى أن سوق السمك المركزي في محافظة القطيف يعد أكبر سوق في منطقة الشرق الأوسط من ناحية التداول اليومي لحجم الصفقات التي تعقد، وتعدد الأنواع السمكية المختلفة والكمية الكبيرة التي ترد للسوق في شكل يومي، ويتم تصدير الكثير من السمك لأسواق المنطقة الشرقية وإلى العاصمة الرياض والمنطقة الغربية.