لا يمكن لعاقل أن يشك في محبة الأمير عبدالله بن مساعد لمعشوقه الأزرق فما زلت أستذكر له حواراً صحفياً رسخ في ذاكرتي في حينها قبل أكثر من خمسة عشر عاماً قال فيه إنه عندما كان طفلاً كان يدعو للهلال في سجوده بأن يُصبح أكثر فريق تحقيقاً للبطولات وهذا ما حدث، ومن قدم شيئاً يستاهله، لكن عندما يكون الحديث عن أمر إيجابي فمؤكد أن المسار بعده سيذهب لجانبٍ غير مُحبب، فالهلاليون في غالبيتهم غضبوا من أبي عبدالرحمن الذي نبش ونكش في أمور تجاوزها الزمان في ظهوره الأخير عبر إذاعة UFM مبعثراً أوراق المُدرج الأزرق الذي ما زال يعيش نشوة البطولة الآسيوية مع الذهبي ابن نافل متأملاً الدخول إلى الديربي المقبل بهدوء، إذ إنه لم يكن يتمنى سماع حكاوي قيلت أكثر من بطولات الهلال عن ويلهامسون ورادوي أو عن إعارة المرشدي واستقطاب وليد عبدالله في فترة المدرب سامي الجابر ليجبرني أتساءل لماذا الحديث عن فترة سامي كمدرب فقط؟ أين بقية المدربين من ذاكرة ابن مساعد ولماذا لم يستذكر أن شقيقه عبدالرحمن كان رافضاً استقطاب ناصر الشمراني الذي راهن عليه الجابر ليحقق هداف دوري ذلك العام قبل أن نخسره في عهد إدارة الأمير نواف بن سعد.. لماذا لم نسمع الإنصاف هنا؟! ولماذا بعض بني هلال ما زالوا يتعاملون مع مرحلة ما بعد تحقيق دوري أبطال آسيا بنفس الفكر الذي كانوا يتعاملون به في سنواتٍ سابقة لتصبح الليالي التي مضت مثل الليالي التي مضت، فالعجيب أننا ما زلنا في كل ظهور لسموه نسمع نفس القصص التي شبعنا من تكرارها على مسامعنا لتصبح هذه الذكريات حنيناً غير مرغوب بالذات في هذا التوقيت، وليت العزيز عبدالله سأل نفسه هذا السؤال: ما الفائدة التي سيجنيها هلاله بعد هذه الأحاديث؟ تكرار الحديث في الماضي إذا لم يضر فالبتأكيد إنه لن ينفع، فيجب على بطل آسيا ورجالاته النظر إلى الأمام ونسيان الماضي بكل ما فيه، فالهلال في مرحلة جديدة تستحق الاهتمام أكثر من أي أمرٍ آخر. لمحات: * وجود الأسطورة سامي الجابر في لقاء الهلال بالفيحاء داعم للإدارة، فأين بقية العاشقين؟ * جدد الهلال مع غوميز الذي سجل 19 هدفاً خارجياً في موسم ونصف، وهو عدد ما سجله اللاعب المفضل للأمير عبدالله بن مساعد الكابتن ماجد عبدالله طوال 21 عاماً! * ما زال الأمير عبدالله بن مساعد يُثبت أنه صاحب فكر استثماري عالٍ يفوق الوصف ومن يشكك بذلك جاهل. * إذاعة UFM بشكل غريب وضعت عبر حسابها الرسمي مقتطفات من انتقادات ابن مساعد للجابر فيما غابت المقاطع التي امتدحه فيها.. شكراً محمد الخميس. * يقولون الإعلام يُلمع سامي.. نكتفي بيقولون أما أرض الحقيقة فتقول "خذ وخل" . * نسمع دائماً بامتداح الأسطوري ريفلينيو ولم نشاهد له أي تكريم هلالي على أرض الواقع من ثلاثين عاماً فإلى الآن الهلال لم يستفد من قيمة اللاعب في الترويج لقيمة النادي عالمياً! همسة: من كثر حبي للمهمات الكبار بلغت أَشدِّي قبل سن الأربعين الأمير عبدالله بن مساعد سامي الجابر الهلال في زعامة آسيا